روساتوم في مؤتمر نيفسكي البيئي الدولي العاشر
في يوم 1 يونيو، 2023 | بتوقيت 12:38 م

كتبت: شيرين سامى
شاركت شركة روساتوم الحكومية ومؤسساتها في مؤتمر نيفسكي البيئي الدولي العاشر، في مدينة سان بطرسبرغ.
في اليوم الثاني من مؤتمر نيفسكي البيئي الدولي العاشر، عُقدت جلسة عامة بمشاركة رئيس المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية السيدة فالنتينا ماتفيينكو ونائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية السيدة فيكتوريا أبرامتشينكو. وفي هذا الصدد تحدثت فالنتينا ماتفيينكو رئيس المجلس الفيدرالي الروسي قائلة:
“العيش في بيئة صحية هو حق لكل بلد وكل شعب وليس امتيازًا لدول عن غيرها. وهنا لابد من التشديد على حقيقة أن مسألة الاهتمام ورعاية الطبيعة بالنسبة لروسيا تعتبر أحد المجالات ذات الأولوية لسياسة الدولة. في إشارة إلى أن الهدف هو الحفاظ على العالم المحيط بنا وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة”.
أما مدير شركة روساتوم الحكومية أضاف في الجلسة العامة بعنوان “الإنسان والطبيعة: هل هما متوافقان؟” قائلاً: “تواصل شركة روساتوم الحكومية تنفيذ مهمتها الرئيسية والتي تكمن في إيجاد مصادر طاقة صديقة للبيئة، وهذه بحد ذاتها مساهمة نسعى لتقديمها كما جرى ذلك تقليدياً من أجل إنعاش وتعافي كوكب الأرض. هذا يعني إذا ما تطرقنا إلى الأرقام فإن جميع المحطات النووية تمنع ما يصل إلى ملياري طن من انبعاث الغازات بشرية المنشأ سنويًا. وهذا الرقم في روسيا يقدر بنحو 110 مليون طن وهو في ازدياد مستمر.
إن شركة روساتوم هي أيضًا رائدة في قطاع تصدير المفاعلات النووية، في تنويه إلى حقيقة أنه يتم تنفيذ حوالي 80% من مشاريع البناء للدول الأجنبية باستخدام التقنيات الروسية مثل مصر حيث يتم بناء أول محطة نووية – محطة الضبعة للطاقة النووية – بأحدث التقنيات النووية الروسية كما إننا نقوم أيضًا بتنمية كفاءات جديدة مع الحفاظ على الريادة التكنولوجية في قطاع الطاقة. وهنا من المهم التأكيد على أنه قد نشأ في روسيا الاتحادية جيل جاد يتمتع بالمسؤولية والالتزام الصارم من الناشطين الشباب ضمن قطاع البيئة.
وقد تم تقديم معرض شركة روساتوم الحكومية من قبل مدير تنفيذ برامج الدولة والصناعة في مجال البيئة في هذه الشركة أندريه ليبيديف، الذي تحدث أمام الضيوف الكرام عن مشاريع الطاقة الخضراء والطاقة النووية والتقنيات الحديثة للقضاء على الأضرار البيئية المتراكمة، التي أوكلتها الدولة إلى العلماء النوويين، كما تحدث عن صياغة آلية التعامل مع النفايات عالية الخطورة وعن نظام رقمي لرصد مراحل التنفيذ من الألف إلى الياء.
وفي اليوم الثاني عقدت مائدة مستديرة بتنظيم من شركة روساتوم الحكومية بعنوان “توحيد جهود قطاع الدولة وقطاع الأعمال كضمان للرفاه البيئي”. حيث شارك في هذه الفعالية أكثر من 30 من مدراء هيئات السلطة التنفيذية ومدراء كبرى الشركات في روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا والصين والعراق وإندونيسيا ودول أخرى. وفي هذا الملتقى تم مناقشة موضوع الحاجة إلى اتخاذ تدابير تهدف إلى تحسين نوعية حياة السكان، والتأثير التآزري للمشاريع المشتركة بين القطاعين الخاص والعام والتحفيز من أجل إقامة حوار دولي يهدف لتحقيق الرفاه البيئي، وذلك في ظل وجود تحديات خطيرة تواجه البشرية في زمننا المعاصر.
في هذا السياق وخلال افتتاح الجلسة أشار أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روساتوم الحكومية قائلاً:
“حالياً تعمل شركة روساتوم الحكومية في إطار المشروع البيئي الوطني على حل مهمة جديدة ثلاثية الأبعاد تتمثل في إنشاء نظام معلومات لإدارة النفايات ذات المخاطر من الدرجتين الأولى والثانية، وبناء الحدائق البيئية “ايكوتكنوبارك”، والقضاء على النفايات المتراكمة على مدى عقود من الزمن.
على مدار العام الماضي لم تكن هناك قيود أو تقليص في الميزانية تتعلق بالمسائل البيئية، ولم يكن هناك تأجيل في الحلول تجاه المشاكل ذات الصلة. ففي عام 2019 ركزت روساتوم، لدى تطوير برامجها البيئية، على التقنيات المستوردة، حتى وصلت نسبة التقنيات والمعدات المستوردة إلى 60-70%.
وقمنا بإعادة هيكلة البرنامج البيئي. كنا نبحث جنبًا إلى جنب مع الحكومة ومع الهيئة الفيدرالية للإشراف على الموارد الطبيعية، عن فرص بدائل لاستيراد التكنولوجيا، وقمنا بإنشاء سلسلة توريد لوجستية جديدة تمامًا للمعدات، وقمنا بتعديل هيكلية المشاريع دون المساس بحل المهمة الرئيسية، ونحن نواصل السير في هذا الاتجاه. ابتداءً من هذا العام سيتم إطلاق أول حدائق تقنية بيئية “ايكوتكنوبارك”، والعمل جارٍ للقضاء على الإرث في إقليم ما وراء البايكال وفي أوسولي-سيبيرسكي وفي محافظة لينينغراد.
تعتبر شركة روساتوم مسؤولة عن الأعمال المتعلقة بالنفايات الصناعية التي تشكل خطورة من الدرجة الأولى والثانية وهي النفايات الصناعية الأكثر ضررًا. ونحن لدينا ثلاث مهام في إطار المشروع الوطني “البيئة”. الأول هو إنشاء نظام محاسبة معلوماتي موحد ومراقبة النفايات الخطرة. والثاني هو بناء سبع حدائق بيئية “ايكوتكنوبارك”، والتي يجب أن تعالج النفايات والتعامل مع الإرث. والثالث هو الإرث نفسه، والحديث يدور عن “كراسني بور” المشهور في محافظة لينينغراد وأوسولي-سيبيرسكي ومصنع بايكال للورق في إيركوتسك.
في عامي 2021 و 2022 أطلقت شركة روساتوم – على نفقتها الخاصة – مشروعاً لرصد الوضع البيئي في القطب الشمالي. حيث يتم بالاشتراك مع مركز الأبحاث البحرية بجامعة موسكو الحكومية قياس الهواء والماء ويجري علماء الطيور أبحاثهم في هذا الاطار، وبالتالي هناك مجموعة كاملة من الأنشطة. بناءً على نتائجهم نرى أين هي نقاط الضعف وندرك أن الوضع لا يزداد سوءًا. حالياً حظي اقتراحنا على دعم الحكومة الروسية والذي ينص على أن هذه المراقبة يجب أن تصبح على مستوى الدولة وألا يقتصر الأمر على مجرد إنه مشروع تجريبي من قبل شخصيات مهتمة. وهذا يعني أنه بناءً على تجربتنا يجب أن نصبح مؤسسة حكومية تسمح لنا بالتعامل مع مثل هذه التصاميم بشكل أكثر منهجية”.
في هذا الصدد أضاف السيد فلاديمير ليبيديف نائب رئيس لجنة السياسة الزراعية والغذائية والإدارة البيئية قائلاً: “لم تنسحب روسيا الاتحادية من أية اتفاقية دولية تتعلق بالبيئة. علاوة على ذلك تقوم اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة الآن باعتماد مفهوم بلدان رابطة الدول المستقلة بشأن التعاون في مجال إدارة النفايات الخطرة والقضاء على الأضرار البيئية المتراكمة. ولهذا الغرض تم إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الإدارات، حيث نأخذ بعين الاعتبار جميع النقاط التي تظهر عند إنشاء نظام إدارة النفايات من الدرجة الأولى والثانية، والعمل جار في مجال تحقيق الملاءمة الضرورية مع القوانين المعمول بها حالياً”.
وخلال كلمة لها أشارت السيدة سفيتلانا راديونوفا مديرة الهيئة الفيدرالية للإشراف على إدارة الموارد الطبيعية قائلة:
“لقد تم إحضار نفايات مختلفة من جميع أنحاء البلاد إلى أراضي مكب نفايات كراسني بور التي تبلغ مساحتها 67 هكتارًا في منطقة لينينغراد. يجري حاليًا بناء منشأة ضخمة حيث يتم تشييد جدار مضاد للترشيح، وبناء كبير الحجم وجدار بالحجم الذي يمكن من خلاله دخول المركبات، وأنا أنصح الجميع في أن يذهبوا لزيارة هذه المنشأة ورؤية كيف تقوم الدولة حالياً بتنفيذ أكبر مشروع بيئي. نحن سمعنا عن منطقة أوسوليي-سيبيرسكي هي إحدى مدن روسيا والتي تم الحديث عنها كثيرًا. ستكون هناك منطقة حديثة وضخمة ضمن هذه المدينة، كما يجري حالياً في منطقة لينينغراد. هناك يتم تنفيذ الكثير من الأعمال باستخدام أفضل التقنيات واستبدال التقنيات الأجنبية بالتقنيات المحلية والبحث عن حلول جديدة”.
وتحدث كلًا من ممثلي الحكومة للدول المشاركة المختلفة عن أهمية الآمن البيئي والوصول الى صفر انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري ومن المعتبر أن الطاقة النووية صديقة للبيئة.
كما تحدث ممثلون عن الشركات الروسية مثل السكك الحديدية الروسية وشركة الأنابيب المعدنية ونوريلسك نيكل وغازبروم نيفت وأفتوفاز وغيرهم من الشركات الأخرى عن تأثير التعاون مع شركة روساتوم الحكومية. وفي هذا الاطار علق أندريه غراتشوف نائب رئيس شركة نوريلسك نيكل الروسية للتعدين، على مشروع مشترك لتطوير أكبر مناجم رواسب ليثيوم “كولموزير” في البلاد في منطقة مورمانسك، والتي تعد حلقة مهمة في سلسلة إنتاج أجهزة تخزين الطاقة للسيارات الكهربائية في مصنع ضخم في كالينينغراد وإعادة تدوير البطاريات المستهلكة مع إعادة تداولها اقتصادياً للعناصر المفيدة في ايكوتكنوبارك في نيجني نوفغورود.
في المائدة المستديرة بعنوان “التنوير البيئي: المستقبل بعيون الأطفال”، أشارت السيدة تاتيانا تيرينتييفا نائبة مدير عام شركة روساتوم لشؤون الموظفين في هذا الصدد قائلة:
“التنوير البيئي هو موضوع مركزي من حيث تنمية المجتمع وتوعيته البيئية، والحديث لا يدور فقط عن نقل المعرفة، وإنما هي عملية منهجية لتكوين عادات بيئية وقيم وثقافة جديدة، والتي يجب تعليمها من مرحلة روضة الأطفال إلى مرحلة البلوغ. نحن بصفتنا شركة حكومية قائمة على التقنيات الخضراء، مسؤولون عن 28 مدينة حيث أطلقنا برنامج بعنوان “الناس والمدن”. وفي إطار هذا البرنامج ندعم مشاريع الأطفال
في إطار كونغرس نيفسكي البيئي الدولي، تعرف الضيوف على أحد المجالات الاستراتيجية لأنشطة شركة روساتوم الحكومية إيقاف تشغيل المنشآت الخطيرة النووية والإشعاعية وإدارة النفايات المشعة المرتبطة بها. وخلال هذه الفعالية تم عرض التقنيات والحلول الحديثة للمرحلة النهائية من دورة الوقود النووي وإدارة النفايات المشعة، مثل معمل FREMES المبتكر لفرز التربة الملوثة إشعاعيًا ومجمع الليزر المتنقل لتفكيك وتفتيت المعدات القديمة كبيرة الحجم.







