د.شريف الجوهري فى ندوة “العالم اليوم “: مطلوب إشراك رواد الأعمال في تصميم السلع الخضراء

اكد الدكتورشريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة – مركز بحوث الأمان النووي والمتحدث الرسمي لهيئة الطاقة الذرية علي ضرورة التزام كافة الأطراف في الدولة بدعم أنشطة الاقتصاد الأخضر .
و اضاف خلال كلمته فى ، ندوة ” واقع تبني الشركات المسئولية الإجتماعية تجاه البيئة وأهمية الإقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة و خفض الانبعاثات الكربونية” ، و التى تم تنظيمها بالتعاون بين جريدة ” العالم اليوم ” و لجنة البيئة بالمجلس الأعلى للثقافة ، متحدثا عن ” دور هيئة الطاقة الذرية في دعم أنشطة الاقتصاد الأخضر وأهمية دور الأعلام في التواصل وتشكيل الوعي البيئي الإشعاعي ان الحكومة عليها مسئولية إعداد القوانين والسياسات وتنفيذها وتوفيرجميع المعلومات والبيانات للمجتمع بشفافيةتامة ووضوح عن الأخطار البيئية وما هي الإجراءات المطلوبة على جميع المستويات .

كما يلعب الإعلام حسب قوله ، دوراً هاماً وحيوياً في بناء وتشكيل الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع، وتعزيز الثقافة البيئية،و مشاركة الأفكاروالرؤى الجديدة، عقد النقاشات والحوارات المجتمعية، والتفاعل مع الأحداث بواقعية وموضوعية في نفس الوقت.

وأكد علي ضرورة اشراك الشباب ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المسئولية المجتمعية نحو تصميم سلع خضراء، واعتماد انظمة بيئية في المشروعات،و نقل التكنولوجيا، ودعم الاستثمارات البيئية.
وقال علي الجهات البحثية تسهيل المعلومات وتبسيطها، ونقل الأبحاث العلمية للتطبيق، ومساعدة القطاع الخاص لحل المشاكل البيئية

دعم الاقتصاد الأخضر

ورصد د.الجوهري عدد من الأنشطة لهيئة الطاقة الذرية في مجال دعم الأقتصاد الأخضر ومنها تطبيقات التكنولوجيا النووية في الزراعة وتطبيقات الزراعة الحيوية الذكية والتقنيات النووية في مكافحة الأفات الزراعية وحفظ الأعذية والتوابل والأدوات الطبية بالتشعيع واستخدام تطبيقات النظائر المشعة في مجال إنجراف التربة .

كشف عن تحذير منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو من تسارع تدهور وانجراف التربة نتيجة العوامل المناخية وكذلك نتيجة أنشطة الانسان المكثفة، ومنها خدمة الارض والرعي الجائر. لافتا الى ما أشارت إليه من تدهور أكثر من 90% من جميع تربة الأرض بحلول عام 2050. مؤكدا علي الحاجه الماسة إلى مزيد من البحوث حول كيفية قياس معدلات فقدان التربة. وهنا تظهر أهمية أستخدام تطبيقات النظائر المشعة والمستقرة في قياس معدلات انجراف التربة

وفيما يتعلق باستخدام النظائر البيئية في الحفاظ على الموارد المائية قال ، ان المصادر المائية تعتبر من أهم القضايا التى يجب استعمال كل الوسائل لتنميتها وإدارتها إدارة رشيدة والحفاظ عليها من التلوث موضحا أن استخدام النظائر المشعة يتميز بالقياس المباشر لسرعة المياه الجوفية في الظروف الطبيعية مما يؤدي إلى نتائج دقيقة.

واشار إلي أهم إستخدامات النظائر البيئية المشعة في الحفاظ على الموارد المائية ، ومنها معرفة أصل المياه الجوفية و مصادر وظروف تغذيتها .
فضلا عن معرفة مدى التجدد و مساهمة المياه الأحفورية فى تغذية المياه الجوفية.ودراسة الأتصال /عدم الأتصال بين المياه السطحية والجوفية و خزانات المياه الجوفية المختلفة.فضلا عن دراسة تسرب المياه والتبخر من البحيرات و الأراضى الرطبة و المجاري المائية والترع. وكذا تقدير عمر المياه الجوفية وفترة بقاءها .ودراسة الظروف المناخية الحديثة والقديمة.
وفيما يتعلق باستخدامات وتطبيقات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بنظام Feed in Tariff قال ، انه جاري إنشاء محطة شمسية بقدرة 150 كيلوات ساعة بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة .

وعن دور الهيئة في معالجة النفايات المشعة قال ان الهيئة تقوم بالتعامل مع جميع أنواع النفايات المشعة الناشئة عن مختلف الأنشطة الطبية والصناعية والبترولية ومعامل البحوث على مستوى الجمهورية، كما تقوم بضمان التخزين الآمن لها وإزالة التلوث الاشعاعي في حالة المعدات الملوثة مثل المواسير والمعدات البترولية بالطريقة الجافة واجراء المعالجة البيئية.