وسام فتوح: مؤتمر تعزيز العلاقات مع المصارف المراسلةبمشاركة عربية و دولية فى 27 و مايو 28 الحالي في بيروت
في يوم 21 مايو، 2021 | بتوقيت 4:41 م
كتبت: شيرين محمد
بالرغم من كل الأحداث التي تشهدها المنطقة عموما ولبنان خصوصا، تعمل الأمانة العامة لإتحاد المصارف العربية في العاصمة بيروت، كخلية نحل تحضيراً للترتيبات والإجراءات اللازمة لإحتضان حدث مصرفي عربي دولي هام تحت عنوان: ” تحديـات الإمتثـال وتعزيـز العلاقـات مع المصـارف المراسلة” الذي ينظمه الاتحاد يومي 27 و 28 مايو 2020 في بيروت، بمشاركة 19 دولة وهي السعودية، الإمارات، قطر، سلطنة عمان، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، السودان، تونس، اليمن، العراق، فلسطين، كندا، كولومبيا، اليونان، إيطاليا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
في هذا السياق، إعتبر الامين العام لاتحاد المصارف العربية الاستاذ وسام فتوح ان هذا الحدث يشكل منصة هامة للنقاش والتباحث بين المصارف العربية والهيئات الرقابية حول أهم التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية فيما يتعلق بتحديات الإمتثال، خصوصاً هواجس ومتطلبات المصارف المراسلة، بالإضافة الى كيفية توافق وتلبية توقعات السلطات الرقابية والمصارف المراسلة الأميركية، مع تسارع بروز ظاهرة تجنب المخاطر
( De-Risking) من جديد. وأضاف لاحظنا إصرار عربي ودولي على الحضور الى بيروت والمشاركة في هذا المؤتمر وهو تأكيد جديد على الاهتمام بدعم لبنان وبيروت كعاصمة المؤتمرات العربية وهي لا تزال في قلب كل من أحبها وزارها، لتؤكد مرة جديدة على دورها الريادي في عالم المال والأعمال بعيداً عن السياسة. وأشار فتوح الى انه في ظل المخاوف من تراجع ثقة المصارف المراسلة لناحية إجراءات الامتثال ومكافحة الجرائم المالية التي تنفذها المصارف الوطنية والهيئات الرقابية، واحتمال تعرّض بعض المصارف العربية لقطع العلاقات مع بعض المصارف المراسلة، من هنا كان إصرار اتحاد المصارف العربية على تنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي للإضاءة على المتطلبات الجديدة للمصارف المراسلة الدولية والتحديات القائمة في مجال مكافحة الجرائم المالية والمخاطر السيبرانية الناجمة عن العمل عن بعد والتوسع في استخدام التكنولوجيا المالية، بالإضافة الى المخاطر المرتبطة بمخاطر السمعة. ويعتبر أمين عام إتحاد المصارف العربية وسام فتوح ان الضغوط التشريعية والتنظيمية الدولية أدت خلال السنوات الماضية الى نشوء ظاهرة تجنّب المخاطر (De-risking) بحيث أدّت إلى العديد من المصارف المراسلة الدولية الى قطع العلاقات كلياً مع دول أو مناطق أو مصارف، سواء بالاستناد الى اعتبارات الامتثال وهواجس حول مخاطر غسل أموال وتمويل إرهاب، او لاعتبارات متعلقة بالتكلفة والعائد المرتبطة بتقديم خدمات المصارف المراسلة.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى حرمان قطاعات جغرافية واقتصادية واجتماعية كبيرة من الخدمات المالية. وتشير بعض الدلالات الى احتمال عودة ظاهرة تجنّب المخاطر وقطع علاقات المصارف المراسلة، نتيجة هواجس المصارف الدولية من عدم تمكن المصارف المحلية من تلبية متطلبات الامتثال الجديدة، وعدم تمكن الهيئات الرقابية الوطنية من القيام بشكل دوري بعمليات الكشف والتدقيق داخل المصارف لضرورات التباعد الاجتماعي وتقليل الاختلاط في ظل إنتشار جائحة كورونا، وبالتالي تنفيذ جزء من هذه العمليات والإجراءات عن بعد، ما قد يؤدي الى تحديات إضافية في عمليات الرقابة والتدقيق. وبالتالي، ومن هنا تعمد المصارف المراسلة الدولية الى إلغاء او تجميد علاقاتها مع دول او مصارف نتيجة تصاعد الهواجس من عدم قدرة المصارف (وكذلك الجهات الرقابية والتنظيمية) على تلبية متطلباتها.”