نصيف : الاحتفال بعيد الأم في الوطن العربي بدأ في مصر ثم انتشر في باقي الدول

 

استعرض الدكتور مايكل نصيف خبير الاقتصاد نشأة الاحتفال بعيد الأم في العالم
وقال نصيف أن مصر تحتفل اليوم بعيد الأم، ويعد من أهم المناسبات التي يتم الاحتفال بها سنوياً في أنحاء العالم، ويعبرون فيه عن حبهم لأمهاتهم بالهدايا والورد وبطاقات المعايدة، محاولة منهم لإسعادها وتكريمها وشكرها لما بذلته في سنوات حياتها في سبيل راحة أبنائها وسعادتهم مشيراً أن رقعة المحتفلين بعيد الأم اتسعت حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى مدن العالم.

وأوضح الدكتور مايكل نصيف أن البعض يظن عيد الأم مناسبة معاصرة، إلا أن الباحثين اكتشفوا أن هذا الاحتفال كان موجودا في حضارات ما قبل التاريخ، وأن قدماء المصريين كانوا أول من احتفل بعيد الأم كعيد مقدس، واعتبروا تمثال إيزيس التي تحمل ابنها حورس رمزا لهذه المناسبة، وكان الاحتفال مرتبطا بفيضان النيل، أصل الحياة والخصب والنماء، كما تهب الأم الحياة لأبنائها.

واشار إلى أن أول احتفال بعيد الأم كان في أمريكا يوم 12 مايو عام 1908، عندما قامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها، وأطلقت بعدها حملة لاعتراف الولايات المتحدة بعيد الأم، تحقيقاً لرغبة والدتها قبل وافتها، ليصبح فيما بعد تقليداً تحتفل به الشعوب في مناطق مختلفة حول العالم، وفي اليابان يحتفل به يوم الأحد الثاني من شهر مايو، حيث يقام معرض لصور الأمهات، وتقوم الهند بالاحتفال لمدة 10 أيام ويطلقون “درجا بوجا” وهو اسم أحد الآلهة التي تبعد عنهم الشر.

واضاف أن تاريخ الاحتفال بعيد الأم يختلف من دولة لأخرى، حيث خصصت بريطانيا أول احتفال بعيد الأم في القرن الـ17، وتحديدا في يوم نهاية الصوم الكبير، صوم الـ40 يوما، حيث يذهب كافة الأبناء بعد انتهاء الصلاة في الكنائس للاحتفال بأمهاتهم والتعبير عن محبتهم وتقديرهم لهن.

أشار إلى أن كندا تحتفل بعيد الأم في الأول من شهر مايو، وكذلك إسبانيا حيث يرتبط لديهم الاحتفال بتكريم السيدة العذراء، أما في دولة النرويج فيحتفلون بعيد الأم في الثاني من شهر فبراير، وفي الأرجنتين في الثالث من أكتوبر، أما في جنوب إفريقيا يحتفلون في الأول من شهر مايو.

اضاف أن الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي بدأ في مصر، ثم انتشر لباقي البلاد العربية في خمسينيات القرن الماضي، وترجع بداية الاحتفال بعيد الأم للكاتب الصحفي على أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، حيث طرح في مقال له فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائلا: “لماذا لا نتفق على يوم في أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم”، ونجعله عيدا قومياً في بلادنا وبلاد الشرق، وفي مثل هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكراً أو ربنا يخليك، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟” مشيراً إلى أن المقال لاقى إعجاب الكثيرين من القراء، واستجاب الكثير من القراء لهذه الدعوة، ومنها تم اختيار يوم 21 مارس أول أيام فصل الربيع، ليصبح رمزا للجمال وتفتح الزهور وللعطاء والحياة، وكان أول احتفال بعيد الأم في مصر عام 1956
وتقدم الدكتور مايكل نصيف بهذه المناسبة بالتهنئة إلى كل أمهات مصر و بالاخص امه لانه لولها ما كان موجودا متمنياً لهم حياة سعيدة