التوقيت الصيفي

في يوم 7 مارس، 2023 | بتوقيت 5:41 م

كتب: بقلم/ د.هانىء النقراشى

لدى بعض التعليقات على موضوع التوقيت الصيفي و هى كالتالى :
١- أنوار الشوارع توقد قبل غروب الشمس بدقائق وتطفأ بعد الشروق بدقائق. لذلك ليس لها أي علاقة بالتوقيت الصيفي ولا دخل لها في توفير الكهرباء (هنا نفترض أن هذه القاعدة سارية عند عمل المسؤولين بانضباط)
٢- في بعض المباني يقفل شيش النوافذ القبلية والغربية لمنع أشعة الشمس الحارقة من تسخين الغرف وبذلك توفر في استهلاك أجهزة التكييف. ولكن في هذه الحالة تكون الإضاءة غير كافية للمكاتب فيضطر الموظفون لإيقاد الإضاءة الاصطناعية ليتمكنوا من العمل.
مجموع الوفر في هذه الحالة أفضل من فتح الشيش وتشغيل التكييف عدة درجات أعلى، خاصة لو كانت الإضاءة بلمبات “ليد” التي تستهلك ١٥٪ فقط مقارنة باللمبات القديمة.
٣- بعض المحال التجارية التي تقفل أبوابها عادة الساعة ٨ مساء، تجد أنها تفضل، بعد سريان التوقيت الصيفي، أن تفتج المتجر إلى الساعة ٩ مساء لأن كل جيرانه يفعلون ذلك، وإن لم يفعله مثلهم سيخسر زبائنه. بهذا التصرف يفقد الوفر المستهدف فعاليته.
٤- المحال التجارية التي تعودت الإقفال الساعة ١٠ مساء أو بعدها ستوفر ساعة من الإضاءة لو هي أصلا ملتزمة بالإضاءة حسب الحاجة اليها. ولكن اغلب هذه المحال يفضل إضاءة قوية ليرى الزبائن البضائع التي يسلط عليها الضوء وهذا ينسف الوفر المتوقع.
٥- عندما يكون ضوء النهار متاحا لمدة أطول يزداد أيضا الزمن الذي يمضيه كل من مستهلكي الكهرباء في نشاطهم المعتاد، سواء كان للسمر أو لكتابة مقالات تنشر في صحف اليوم التالي او للمذاكرة بالنسبة لمحبي العلم وبذلك يزداد زمن تشغيل التكييف وهذا يستهلك اضعاف استهلاك الاضاءة.
*لذلك يجب ربط استهلاك الاضاءة باستهلاك التكييف عند دراسة تأثير التوقيت الصيفي سواء كان إيجابيا أو سلبيا*
والمواطن يستطيع أن يوفر ماله ويخفف الحمل على الشبكة المصرية لنقل الكهرباء لو استبدل جهاز التكييف في مسكنه بجهاز عليه ضمان الاستهلاك المنخفض بشهادة رسمية من *هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة*
٦- خلاصة القول أن الأجهزة الموفرة للكهرباء وكذلك استعمالها بحكمة لها تأثير على خفض استهلاك الكهرباء أكثر من التوقيت الصيفي. لذلك حان الوقت – قبل الصيف – لعمل حملة إعلامية لاستبدال أجهزة التكييف بأخرى موفرة على غرار الحملة الناجحة لاستبدال اللمبات التقليدية بأخرى “ليد”

د.هانئ محمود النقراشي