ننشر تفاصيل حوار د. محمد سعد الدين ل( العالم اليوم  ) – مجمعين صناعيين لتكرير البترول والغاز  والبتروكيماويات باستثمارات 17.5 مليار دولار

– الدولة تدعم بمستلزمات الإنتاج مصنعين لانتاج الزجاج واخر لإنتاج الخشب بدل من استيراد مكونات ب 300 مليون دولار.

– هدف الدولة الاكتفاء الذاتى للمنتج من البتروكيماويات وتحقيق الفائض للتصدير.

كشف د. محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز ونائب رئيس اتحاد المستثمرين إن الدولة تقوم الآن بتنفيذ انشاء مجمعين صناعيين باستثمارات تقدر بنحو 17.5 مليار دولار الاول بالمنطقة الاقتصادية بالبحر الأحمر لإنتاج البتروكيماويات وتكرير مشتقات البترول والغاز باستثمارات تقدر ب 7.5 مليار دولار. وأوضح سعد الدين فى تصريحات خاصة ل( العالم اليوم ) المجمع الصناعى الآخر سيقام بالظهير الصحراوي بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار؛ لإنتاج البتروكيماويات ومشتقات الغاز. واضاف رئيس جمعية الغاز أنه وفقا لتقارير وزارة البترول والثروة المعدنية يوجد لدينا فائض من الغاز يقدر بنحو 50.6 مليون طن من الغاز الطبيعي خلال العام الجاري.

وحققت مصر، رقما قياسيا في صادرات الغاز الطبيعي، لتصل إلى 8 مليون طن هذا العام مقارنة بـنحو 7 مليون طن العام السابق.
وبلغت قيمة ما تم تصديره من الغاز الطبيعي خلال العام الحالى حوالي 8.4 مليار دولار . لافتا نحن لا تقلق من ناحية المنتج الخام لإنشاء هذه المجمعات الصناعية بالمنطقتين اللتان سيقام فيهما المجمعين الصناعيين؛ لافتا إلى أن هاتين المنطقتان اختيرت لسهولة التصدير للدول الأوروبية والإفريقية والأسيوية . وأشار إلى أن الهدف الأساسى للدولة توفير وزيادة الإنتاج وتحقيق الفائض من المنتج للتصدير بقيمة مضافة للمنتج ؛ منوها إلى أن مصر باعت عقب الحرب الروسية الأوكرانية المليون وحدة سعرية للغاز من 4 دولار إلى 40 دولار؛ مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الغاز جعل الشركات المنتجة لمشتقاته من الأسمدة كاليوريا تحقق ارباح ضخمة كما حدث فى شركة ابو قير للأسمدة التى حققت ارباح هذا العام قدره 7.5 مليار جنيه وفقا لاخر تقرير لها ؛ فما بالك إذا أضيف للمادة الخام الغاز تصنيع اليوريا ومشتقات الأسمدة فكم سيصل الدخل من العملات الاجنبية؛ وفى حالة إضافة قيمة مضافة من نفس المادة الخام ( الغاز ) فإن طن اليوريا سيباع بعشرات الاضعاف ومئات الدولارات؛ وكذلك مشتقات البتروكيماويات من البروبلين والبلاستك والسيلكون ستباع باكثر من 500 مليون دولار للطن الواحد. واوضح سعد الدين أن مصر ستحقق فى هذه الحالة مليارات الدولارات من تصدير الفائض من مشتقات الغاز كاليوريا ومشتقات البتروكيماويات من منتجات البتروكيماويات كالبروبلين والبلاستيك؛ وبذلك يكون لدينا دخل اجنبى يفيد الاقتصاد القومى وتوفير مستلزمات الغذاء والمأوى من ناحية ومن ناحية أخرى نوفر المنتج الذى نستورده ويكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات. وأشار سعد الدين إلى أن منتجات البتروكيماويات ومشتقاتها تدخل فى جميع الصناعات بداية من الإبرة للصاروخ وان العالم والدول الأوربية بصفة خاصة فى أمس الحاجة إليها فى هذا التوقيت . ولفت سعد الدين إلى أن فخامة الرئيس السيسى تأثر جدا حينما وجد أحد مصانع انتاج الزجاج يستورد مواد خام من السيلكون ب300 مليون دولار سنويا؛ فوجه بدعم المصنع بالمدخلات وإقامة مصنعين ضمن مجمع العلمين الصناعى الجديد الضخم واحد إنتاج السيلكون والآخر لإنتاج البوليستر؛ والمنتجين يعتمدان فى انتاجهما على إنتاج مشتقات البتروكيماويات ومشتقات الغاز. واضاف سعد الدين أن المواطن المصرى البسيط سيستفيد من هذا الدخل الأجنبى وفتح مشاريع جديدة أما بتوظيف ايدى عاملة عاطلة وتحسين دخل الاسرة؛ ومن ناحية أخرى ستتوافر مستلزمات الإنتاج بعد توفير العملة الأجنبية باستيراد مستلزمات الانتاج للدواجن واللحوم وستنخفض الاسعار ومن ناحية أخرى المطلوب من المواطن نفسه لنمر جميعا دولة وشعب من هذه الأزمة ترشيد الاستهلاك قدر الإمكان