فتحى كامل عضو الغرفة  الغذائية واحد رواد صناعة الالبان ل “العالم اليوم”: الالبان اكثر الصناعات تضررا  من الازمة الدولارية الحالية ..و 300% زيادة باسعار خاماتها من “البودرة” والزيوت 

اكد المهندس  فتحى كامل عضو غرفة الصناعات الغذائية بإتحاد الصناعات واحد اهم خبراء ورواد صناعة الالبان انه اذا لم تحل مشكلة توافر الدولار للافراج عن الخامات والسلع الغذائية ستتزايد الازمة وسيكون هناك استمرار في ارتفاع اسعار المنتج النهائي، مشددا في حواره مع ” العالم اليوم ” علي ان اكثر صناعة تأثرت بالأزمة الدولارية الحالية هي صناعة الالبان والشركات المنتجة للجبن النباتي مع اعتمادها علي خامات يتم استيرادها من الخارج بنسبة 95% من مكون التصنيع للجبن .

واوضح ان الخامات الاساسية المستخدمة  في تصنيع الجبن النباتي  والمتمثلة في اللبن المجفف والزيوت  قد زادت أسعارهما بنسبة 300% لتقفز الالبان البودرة من 40 الي 130 الف جنيه للطن ، والزيوت من 25 الي 60 الف جنيه للطن  ، لافتا الي ان زيادة التكلفة بتلك المعدلات قد أدي لرفع اسعار المنتج النهائي وانكماش السوق وتراجع القوي الشرائية بنسبة 25% .

وقال انهم يتابعون تصريحات كثيرة من المسؤولين تتعلق بالإفراج عن الخامات والمستلزمات ولكنهم في الواقع لم يشهدوا اية إفراجات وان ندرة الخامات المتواجدة حاليا بالسوق هي التي يترتب عليها ارتفاعات الاسعار بصورة مبالغة وغير مسبوقة .

واكد انهم يواجهون مشكلة كبري ايضا في مواد التعبئة والتغليف وانها لا تعامل بنفس مستوي الخامات المتعلقة بالغذاء رغم أهميتها للصناعة حيث يعبا اللبن في عبوات كرتونية مستوردة وكذلك الجبن  باختلاف أنواعها ، مشددا علي انه يجب علي الدولة ان تضع في اعتبارها ان مواد التعبئة والتغليف الخاصة بالمنتجات  الغذائية في نفس مستوي الخامات وان يتم منحها اولوية في الافراج وإلا سيتوقف السوق عن انتاج الجبن والعصائر واللبن المعقم .

وقال ان الشركات تعتمد حاليا علي حصيلتها الدولارية من التصدير في الافراج عن مستلزمات انتاج وخامات وانه نظرا لانه لا يوحد شركة في مصر وفي مجال الالبان والصناعات  الغذائية تصدر ما قيمته تغطية كافة مستلزماتها الإنتاجية فقد اتجهت الشركات لتحويل حصيلتها الدولارية للافراج عن مواد التعبئة والتغليف فقط واتجهت للمستوردين والتجار للحصول علي الالبان البودرة والزيوت …وغيرها من خامات الانتاج .

واستطرد : انه نظرا لان التجار والمستوردين ليس لديهم حصيلة دولارية ويقوموا بالاعتماد علي البنوك فقد قام عدد كبير منهم بإعادة الالبان البودرة للمصدر الاجنبي مرة اخري مع تكبدهم أرضيات باهظة دون تمكن من ادخال البضائع ، مشيرا الي ان ذلك قد أدي لندرة الالبان البودرة والزيوت المتوفرة وارتفاع اسعارها بنسبة 300% !!.

واكد كامل ان غياب وعدم وجود شفافية في الاجراءات الحكومية والوعود التي يتم اطلاقها للافراج عن الخامات بمليارات الجنيهات يترتب عليه عدم قدرة الشركات علي وضع خطط طويلة الأجل واكتفاءها بالتخطيط أسبوعيا مع توقفها عن اية توسعات او ضخ طاقات او منتجات جديدة ، قائلا : ” احنا بالكاد نوفر المنتج المطلوب أسبوعيا ..ولا نستطيع التخطيط للأشهر المقبلة ” .

وقال انه يعمل في الصناعة منذ اكثر من 50 عاما ولم يشهد تحديات ومشكلات بهذا الحجم كالتي شهدها خلال عامي 2021 و 2022 ولازال هناك تخوفات شديدة من العام الجاري 2023 ، مشددا علي ان استعدادات المصانع لشهر رمضان لازالت غائبة حتي الان وذلك لأول مرة !!.

واضاف ان الشركات لزيادة الحصيلة الدولارية من التصدير كي تتمكن من استخدامها في الافراج عن خاماتها فان عليها ضرورة تقليل سعر التصدير وهو الأمر الذي تجد به صعوبة بالغة مع ارتفاع تكلفة الانتاج ، علاوة علي دخول عدد من الدول العربية والتي تمثل اهم الأسواق المستوردة في انتاج منتجات من الالبان والجبن وهو ما ترتب عليه تراجع حجم التصدير لها بنسب تراوحت ما بين 10 الي 20% .

وفي سياق اخر ، تطرق رجل الاعمال واحد اهم رواد  صناعة الالبان في مصر المهندس فتحي كامل الي ما يثار حول الجبن المصنعة من زيوت نباتية من استخدام زيوت مهدرجة ،   مشددا علي ان الجبن المصنعة من زيوت نباتية صحية 100% وانه لا يوجد زيوت مهدرجة تدخل صناعة الجبن والزيوت التي تدخل في الصناعة هي زيوت نباتية مثل النخيل .

واكد انه لا يوجد في مصر اي زيت مهدرج يستخدم في اي صناعة غذائية وان الزيوت المهدرجة كانت متواجدة في مصر والعالم منذ 50 عاما ومع انتاج سنغافورة وماليزيا زيت النخيل تم إيقاف هذه الزيوت في مصر والعالم ، مشددا علي انه لا أضرار من تناول الجبن المصنعة من زيوت نباتية وان كل ما يثار في هذا الشأن شائعات غرضها ضرب الاقتصاد وغلق المصانع .