عام “2022” .. الأسوأ على الإطلاق لأسواق الأسهم العالمية تكبدت فيه خسائر فادحة
في يوم 1 يناير، 2023 | بتوقيت 1:29 م
كتب: محمد ابراهيم
ستدخل سنة 2022 التاريخ لكونها بين الأسوأ على أسواق المال العالمية التي تكبدت خسائر فادحة، فمن الخليج إلى وول ستريت هوت كل الأسواق، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المعياري في وول ستريت بنسبة 25% في عام 2022، وبلغ متوسط تراجع هذا المؤشر الأسبوعي 2.3 يوم في أسوأ أداء منذ عام 1977.
وول ستريت تنهي العام بأكبر خسارة سنوية منذ 2008
وباع الأفراد نحو 100 مليار دولار من الأسهم في أشهر، والمبيعات تشكل 15% من أموال تراكمت في 3 سنوات، فيما زادت التوقعات بشأن بيع أسهم بقيمة تتراوح بين 75 إلى 100 مليار دولار في عام 2023، وفق تقرير بنك مورغان ستانلي.
ومن مفارقات عام 2022 جاء الهبوط المتزامن بين السندات والأسهم، ولأول مرة منذ 5 عقود هناك خسائر متزامنة بـ10%، في حين أن هناك علاقة عكسية بين الأسهم والسندات، وهوت أسعار السندات بنسبة 12% في عام 2022.
وأنهت الأسهم الأميركية جلسة التداول الأخيرة لعام 2022، على انخفاض، لتنهي عاما من الخسائر الحادة، التي كانت مدفوعة بالزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم والمخاوف من الركود والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن تزايد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت أول انخفاض سنوي لها منذ عام 2018 حيث انتهى عصر السياسة النقدية الميسرة بأسرع وتيرة رفع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي منذ الثمانينات.
ويمثل هذا أيضا أكبر انخفاض سنوي للمؤشرات منذ الأزمة المالية في عام 2008.
فيما أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في آخر أيام التداول في عام صعب شهد توترات جيوسياسية ومخاوف من الركود مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، لكن أداء الأسهم في لندن كان أفضل من نظرائها في القارة نتيجة التعرض الكبير للسلع الأولية.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.3% وسط تداولات هزيلة في جلسة الجمعة، إذ غذى ارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ في الصين المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. وخسر المؤشر العام للأسهم الأوروبية 12.9% هذا العام مسجلا أسوأ أداء منذ 2018.
بورصة نيويورك – وول ستريت :
في بورصة نيويورك، “وول ستريت”، سيُذكر عام 2022 الذي اختتم الجمعة، على أنه عام “رهيب” لسوق الأسهم، يأمل المستثمرون في نسيانه، مع أنهم ليسوا واثقين من أنهم سيشهدون نهاية تبعاته بالكامل في 2023.
بشكل عام خسرت الأسهم في بورصة نيويورك “20 % من قيمتها”، حسبما ذكر الخبير الاستراتيجي، سام ستوفال، الذي أوضح أنها “رابع أكبر خسارة في سوق الأسهم في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية”، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف الخبير في الإحصائيات التاريخية لسوق الأسهم أن 2022 كان عاما “رهيبا”.
وجاء تراجع 2022 في وول ستريت بعد الأزمة المالية والعقارية لعام 2008 عندما خسر سوق الأسهم 38.5 بالمئة ثم انهيار 1974 عندما بلغ الانخفاض 29.7 بالمئة وأخيراً انهيار فقاعة الإنترنت في 2002 عندما هبط السوق بنسبة 23.4 %.
ثم جاء التضخم الأميركي الثابت ليبلغ أعلى مستويات منذ أربعين عامًا، ونتيجة لذلك حصل التغيير الجذري في موقف الاحتياطي الفدرالي الأميركي ليشكل إشارة لانتهاء الازدهار بالنسبة للمستثمرين. وبلغت نسبة ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة ذروة في يونيو تمثلت بـ9.1 بالمئة حسب مؤشر الاستهلاك.
ولمكافحتها بدأ الاحتياطي الفدرالي في شهر مارس رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لتنتقل خلال أشهر من صفر إلى 4.50 بالمئة ما أدى على الفور إلى فتور الاستثمارات سوق الأسهم