“شعبة الهندسة الكهربائية” تستعرض أهم مهارات المهندس المطلوبة و مجالات و احتياجات سوق العمل و مشكلات أمن المعلومات والاتصالات

- توقعات بدخول مصر عصر الجيل الخامس للمحمول خلال عامين أو ثلاث

- فتح آفاق عمل جديدة لمهندسى الاتصالات تزامنا مع توقع زيادة مستخدمي المحمول عالميًّا من 5.3 مليار ل 5.7 مليار فى 2025

في يوم 19 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 11:39 م

كتبت: شيرين سامى

نظمت شعبة الهندسة الكهربائية، برئاسة د.م.إ. محمد سليمان اليماني، السبت 17 ديسمبر 2022 ، ندوة تعريفية بمجالات سوق العمل واحتياجاته، والمشاكل المتعلقة بأمن المعلومات والاتصالات” .

و ركزت الندوة على عدة  نقاط منها :
المهارات التي يجب أن تتوفر في مهندس الكهرباء لمساعدته في عمله ، بالإضافة إلى اهمية التدريب بمجالى السلامة والصحة المهنية، والجودة ، مع التركيز على أهمية مواكبة التحول الرقمي المتسارع، و الارتقاء بمستوى كفاءة المهندس ومكانة المهنة.

و خلصت الندوة إلى توقعات بدخول مصر عصر الجيل الخامس للمحمول خلال عامين أو ثلاث ، مع فتح آفاق عمل جديدة لمهندسى الاتصالات تزامنا مع توقع زيادة مستخدمي المحمول عالميًّا من 5.3 مليار ل 5.7 مليار فى 2025 .

– و كانت تفاصيل الندوة كالتالى :

فى البداية ، أكد  المهندس يسري الديب- أمين عام نقابة  المهندسين، أن النقابة حريصة على تقديم خدمات نقابية متميزة في جميع المجالات النقابية، و تولي اهتمامًا كبيرًا  بتدريب المهندسين من جميع الشُّعب الهندسية، خاصة الشباب منهم.
وأشاد أمين عام  النقابة،  بجهود  لجنة التدريب بالنقابة العامة،  مشيرًا إلى أن اللجنة كان لها السبق في تفعيل أنشطة نقابية عديدة.

المهارات

في كلمته ، ألقى الدكتور مهندس محمد سليمان اليماني- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، الضوء على المهارات التي يجب أن تتوفر في مهندس الكهرباء لمساعدته في عمله، ومنها (الخبرات التقنية ومهارة البرمجة، والمهارات الحسابية والعددية، ومهارات المعلومات العامة، والإدارة الذاتية والمرونة والمهارات التنظيمية، ومهارات الاتصال والتفاوض واتخاذ القرار وإدارة الوقت، والقدرة على فهم وتنفيذ الرسومات البيانية وتحليل البيانات، ومهارات التعامل مع الأشخاص والتأقلم مع العمل الجماعي، والالتزام وفهم أمور الصحة والسلامة، والالتزام بأخلاقيات العمل، والقابلية لتعلم الأشياء الجديدة، واللغة والكمبيوتر ومهارات العمل المكتبي، ومهارات التخطيط والتنفيذ والرقابة والتقييم).
وتطرق “اليماني” إلى مجالات عمل مهندسي الكهرباء والتي يأتي من بينها (مجالات توليد الطاقة وتوزيعها ونقلها، والصيانة وتطوير البنية التحتية، والاتصال والإعلام، وتصميم الأجهزة وبرامج الحاسب الآلي وشبكاتها وصيانتها، ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، ومراكز البحث في العلوم والتكنولوجيا، وإدارات الحكم المحلي والسنترالات، والتصنيع والبناء والتركيب، ومراكز فحص المعدات والاختبارات، والطاقة المتجددة والنووية، وشبكات النقل المحلية والدولية، وقطاعات السلامة والصحة المهنية، والإضاءة وشركات المقاولات، والتكييف والتدفئة، وإدارة المشاريع الهندسية وعمليات الإنتاج المختلفة).

المهام

من جانبه أشار المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، إلى أن كثرة أعداد المعاهد والكليات الهندسية الخاصة أثرت سلبًا على مهنة الهندسة وتزايد البطالة بين المهندسين، مؤكدًا أن نقابة المهندسين حاولت من خلال وضع خطط للحد من أعداد الخريجين.
وأوضح “الحكيم” أن أهم مهام المهندس هي التخطيط، والتصميم، والدراسة، والإشراف على التنفيذ، مشيرًا إلى أن مجالى السلامة والصحة المهنية، والجودة، مجالان غاية في الأهمية، وقام بتوجيه حديثي التخرج بتلقى”كورسات” تدريبية فيهما و فى مجالات الهندسة الكهربائية وأقسامها.
وأضاف: “تلعب هندسة الكهرباء والإلكترونيات دورًا مهمًّا ومحوريًّا في الحياة العصرية والتطورات التكنولوجية الحالية والمستقبلية”، وقال: “تساهم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في العديد من التخصصات المختلفة، من الطب إلى الاتصالات، ومن تقنيات الكمبيوتر والإنترنت إلى أبحاث الفضاء، وتساهم أيضًا في تصميم وتطوير الأنظمة الكهربائية واختبار المعدَّات الكهربائية من خلال تطبيق علوم الفيزياء والرياضيات والكهرباء والكهرومغناطيسية والإلكترونيات على جميع الأنظمة، وتطوير التطبيقات الذكية، مثل المنازل الذكية والطرق الذكية والمدن الذكية”.

علوم التكنولوجيا

بدوره أكد الدكتور مهندس محمود سعفان، رئيس لجنة القيد بشعبة الكهرباء ، على أن خريجي الهندسة الكهربائية بكافة تخصصاتها منوط بهم مواكبة التحول الرقمي المتسارع، لذلك عليهم الاهتمام بدراسة علوم التكنولوجيا منذ المرحلة الجامعية وحتى بعد التخرج، لأن ما تفرزه التكنولوجيا اليوم يصبح قديمًا غدًا.
وعن الفرص الوظيفية للخريجين، أوضح “سعفان” أن من بينها صناعات البحث والتطوير، ومؤسسات الخدمات الهندسية والتصنيع، ومؤسسات وشركات الصناعات التحويلية، مثل السيارات والسكك الحديدية وغيرها، وأنظمة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات، والاتصالات والشبكات اللاسلكية، والروبوتات المتقدمة والآلات الذكية، وأنظمة معالجة الفيديو والصور، وأنظمة الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأنظمة الطبية الحيوية.

مكانة المهنة

وقد أوضح ، المهندس كريم علاء الدين- أمين شعبة الهندسة الكهربائية، أن الشعبة تسعى دائمًا للارتقاء بمستوى كفاءة المهندس ومكانة المهنة ، وحرصًا على تلبية مقترحات ورغبات شباب وشيوخ مهندسي الكهرباء أعضاء الجمعية العمومية للشعبة بتكثيف وتنويع الأنشطة، قام  مجلس الشعبة بتوجيه الدعوة لمهندسي شعبة الهندسة الكهربائية لتقدم لهم بعض الندوات العلمية التدريبية ولكافة تخصصات الهندسة الكهربائية، وهي ندوات بعنوان (مجالات سوق العمل واحتياجاته، والأنظمة المدمجة Embedded Systems، والجيل الخامس لشبكات المحمول 5G).
وأضاف أمين الشعبة، أنه جارٍ الإعداد لسلسلة من الندوات وتخصيص يوم لكل تخصص.. واليوم كان التركيز على تخصص الاتصالات، وأنه سيتم عقد مجموعة من الندوات لتخصص كهرباء القوى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.

الأنظمة المدمجة و المؤهلات

وخلال محاضرته التى حملت عنوان “الأنظمة المدمجة”، أشار الدكتور محمد الغبوشي- محاضر بكلية الهندسة ومدير هندسة نظم الملاحة الجوية بمطار بورسعيد، إلى أن الأنظمة المدمجة موجودة فى كافة مناحي الحياة، منها على سبيل المثال لا الحصر، السيارات، موضحًا أنها عبارة عن دمج نظام جديد بآخر تقليدي يمكِّننا من الحصول على مميزات إضافية جديدة ومزيد من الأمان والرفاهية والدقة فى العمل، مثل إضافة مميزات وخصائص جديدة بالسيارات كأنظمة الأمان وأنظمة الرفاهية.
ولفت “الغبوشي” أنه ليس هناك تخصص محدد فى كليات الهندسة لهذا المجال، والفكرة أن الأنظمة المدمجة تحتاج إلى المزج بين مهارة وكفاءة مهندس فى البرمجة و”السوفت وير”، وهو فى الغالب تخصص حاسبات، وكذا مهارة مهندس متخصص فى تصميم “الهارد وير” وغالبًا ما يكون مهندس إلكترونيات واتصالات، وهذا ما يفسر ارتفاع أجور مهندسي الأنظمة المدمجة.
وعن المؤهلات المطلوب الحصول عليها لممارسة العمل فى هذا التخصص، أشار “الغبوشي” إلى ضرورة أن يكون المهندس لديه علم بكيفية قراءة data sheet الخاصة بالـIC   المختلفة، وأن يكون على علم جيد بلغات البرمجة، مثل لغة التجميع Assmbly أو لغة C/C++ ، وكذلك القدرة على عمل interface للأجهزة المختلفة مع الميكروكنترول Microcontroller ، وكذلك العلم الجيد بنظام التشغيل لينكس Liunx .
واختتم “الغبوشي” محاضرته بشرح مبسط عن الأنظمة المدمجة بشرح تطبيق لكيفية دمج لوحة الأرقام Kepad وكذلك LCD مع الميكروكنترول، وذلك لأخذ بيانات من المستخدم وكيفية معالجتها وعرضها على الشاشة LCD . وأكد “الغبوشي” أن بمصر العديد من الشركات العاملة فى مجال الأنظمة المدمجة، ولديها العديد من المهندسين المصريين أصحاب مهارات وكفاءات عالية فى هذا المجال.

فرص العمل

و بدوره ، استعرض المهندس وليد الصافوري– الخبير في مجال شبكات المحمول، تعريف  الجيل الخامس للمحمول ، واختلافاته  ومزاياه، مقارنة بالجيل الرابع، كما استعرض أسباب عدم ظهوره في مصر حتى الآن، رغم انتشاره في دول العالم المتقدم، وعدد غير قليل من الدول العربية، كما تناول فرص العمل التي سيوفرها حال استخدامه في مصر.
وأشار” الصافوري” إلى انخفاض عدد خطوط التليفون في مصر  من 103  ملايين خط قبل 5 سنوات إلى 96 مليون فقط حاليًا، مؤكدًا أن السبب في ذلك هو الضوابط التي وضعتها وزارة الاتصالات على شبكات المحمول، فضلًا عن ارتفاع سعر الخطوط، وارتفاع أسعار كروت الشحن.
وتوقع  “الصافوري” أن تدخل مصر عصر الجيل الخامس للمحمول خلال عامين، أو ثلاثة أعوام على الأكثر، كما توقع زيادة عدد مستخدمي المحمول عالميًّا من 5.3 مليار مستخدم حاليًا إلى 5.7 مليار مستخدم، عام 2025، مشيرًا إلى أن تلك الزيادة ستفتح آفاق عمل جديدة أمام المهندسين.

حضر الندوة كلا من :
الدكتور مهندس محمد الفحام– رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة، والمهندس محمد ثروت-  رئيس نقابة المهندسين الفرعية ببني سويف، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة ، و لفيف من شباب المهندسين.