” العالم اليوم” تنفرد بزيارة مفاعل أنشاص البحثى الثانى ضمن فعاليات المؤتمر الافريقى العاشر للتشغيل الآمن والاستخدامات السلمية لمفاعلات الابحاث النووية

بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضى لمفاعل مصر البحثى الثانى

- د. عمرو الحاج : هيئة الطاقة الذرية مدرسة علمية كبيرة في مجال التكنولوجيا النووية والمفاعلات النووية وتصنيع الوقود النووي وإنتاج النظائر المشعة

في يوم 29 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 6:31 م

كتبت: أعدت الملف / شيرين سامى


د. عمرو الحاج: هيئة الطاقة الذرية مدرسة علمية كبيرة في مجال التكنولوجيا النووية والمفاعلات النووية وتصنيع الوقود النووي وإنتاج النظائر المشعة.

مدير مصنع الوقود النووى فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم “:
– ننتج وحدات وقود من نوع الألواح بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ 40 وحدة وقود في العام

24 وحدة وقود سنويا لتشغيل المفاعل البحث الثاني و لدينا فائض للتصدير

———-
تستضيف جمهورية مصر العربية من خلال هيئة الطاقة الذرية المصرية هذا العام بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (قطاع افريقيا) – بفيينا – النمسا المؤتمر الأفريقي العاشر عن التشغيل الامن والاستخدامات السلمية لمفاعلات الابحاث النووية، حيث يتم عقد المؤتمر العلمي الأفريقي كل عامين في إحدى الدول الافريقية الاعضاء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويأتي هذا المؤتمر ضمن فاعليات برنامج مشروع الافرا الخاص بأمان التشغيل والاستخدامات السلمية لمفاعلات الابحاث النووية.
ويتزامن تاريخ عقد المؤتمر مع احتفال هيئة الطاقة الذرية بمرور 25 عاما على التجربة المصرية في إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني بالتعاون مع الشركة الأرجنتينية INVAP للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وبناء الكوادر العلمية الوطنية المؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا النووية. حيث شارك الجانب المصري أثناء الإنشاء في كيفية إعداد المواصفات الفنية للمفاعل وكيفية اختيار الشركات المتخصصة في المفاعلات البحثية وإشراك المهندسين المصريين في تصميمات واختبارات التشغيل الامن للمفاعل من خلال إجراءات الصيانة والمعايرات الخاصة بأنظمة التشغيل المختلفة.

و قال الدكتور عمرو الحاج ل ” العالم اليوم ” ، بعد مرور 25 عام على التشغيل الامن وإنتاج النظائر المشعة للمفاعل البحثي الثاني الذي لا يزال يساهم في تلبية احتياجات القطاع الطبي والصناعي من المستشفيات المصرية وشركات الأغذية وشركات قطاع البترول،و أصبح مدرسة علمية كبيرة في مجال التكنولوجيا النووية والمفاعلات النووية وتصنيع الوقود النووي وإنتاج النظائر المشعة تضم مجموعة من مختلف التخصصات من مهندسين وفيزيائيين وفننين مؤهلين علميا وفنيا.
واضاف ، انه من ضمن إنجازات مفاعل مصر البحثي الثاني، انتاج نظير التكنسيوم المشع محليا بعد صعوبة استيراده نتيجة كوفيد-19 الذي يستخدم لعلاج المرضي مما ساهم في توفير العملة الأجنبية لخطط التنمية. وأيضا انتاج نظير اليود المشع للسوق المحلي ويصدر للدول الافريقية.
و لفت إلى أنه ، انطلاقا من دور هيئة الطاقة الذرية المصرية وخبراتها النووية في مفاعل مصر البحثي الثاني أصبحت نموذجا يحتذي به لدي الدول الافريقية التي أدركت أهمية المفاعلات البحثية لطريق التنمية.

يشارك في هذا المؤتمر عدد 70 باحث من 17 دولة افريقية وهي الجزائر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية مصر العربية، إثيوبيا، غانا، كنيا، ليبيا، المغرب، النيجر، نيجيريا، رواندا، سنغال، جنوب إفريقيا، أوغندا، تنزانيا، زامبيا.
و قد تناول المؤتمر عدة محاور بحثية في مجالات:
– التعليم والتدريب لمشغلي المفاعلات النووية
– التحليل العناصري للمواد باستخدام منظومة التنشيط النيوترونى
– انتاج النظائر المشعة واستخدامها لعلاج المرضى وحفظ الاغذية والتعقيم وحماية البيئة
– تطبيقات التصوير النيوتروني في الصناعة والاثار
– تسويق منتجات المفاعل بالداخل والخارج
– المشاريع النووية الجديدة المتوقع انشائها فى الدول الافريقية
– دور الجهات الرقابية فى المراقبة والتحكم فى استخدام المواد النووية او المصادر الاشعاعية
– متطلبات مراجعة التقارير الدورية عن اداء المنشآت النووية
– تحليل وتقييم الامان للمفاعلات والتجارب المعملية.
– ادارة تقادم وصيانة انظمة ومكونات المفاعلات النووية
– خطط الطوارئ الاشعاعية وحماية البيئة
– خطط تفكيك وتكهين المفاعلات البحثية بأمان
بالإضافة الي عرض البحوث العلمية وتطبيقاتها في مجال مفاعلات البحاث النووية.

مصنع الوقود النووى

قال الدكتور عامر جلال مدير مصنع الوقود النووي ، أن المصنع ينتج وحدات الوقود من نوع الألواح بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ 40 وحدة وقود في العام ، وهي كافية لتشغيل المفاعل البحثى الثاني حيث يستهلك المفاعل حوالي. 24 وحده سنويا.
و أضاف، انه يتم بالمصنع تحويل سادس فلوريد اليورانيوم الى اكسيد يورانيوم ، و هو مسحوق الالومنيوم لانتاج الوقود اللازم للألواح حيث يتم كبسه و وضعه في اطار من سبيكة الألومنيوم وتغطية نفس السبيكه .
يأتى ذلك بالاضافه الى تصنيع لحام و ودرفله على مدى انتاج ألواح الوقود اللازمه لتجميع وحدات الوقود ، بالاضافه الى تصنيع اهداف التشعيع لانتاج النظائر المشعه المستخدمه في التطبيقات الطبيه.

و حول الكوادر العلمية المتميزة بالهيئة ، اكد على ان المصنع لديه كوادر. علمية على اعلى مستوى ، و لددينا نقص فى العمالة ، و طالب برفع الرواتب اللازمه للعاملين بالمصنع وذلك للحاجة الى الكوادر المدربه علميا داخل المصنع لتدريب وتتابع الكوادر الجديده ، حيث انه يتم االاستعانة بخبرات علماء لمصنع فى الخارج و فى المؤسسات الاخرى المحلية ذات الصلة .
————–
مدير مصنع النظائر المشعة فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم”:
عرض منتجات المفاعل المصري من النظائر المشعة و دراسة تسويقها في السوق الافريقية

قال محمد مصطفى استاذ الكيمياء الاشعاعيه ومدير مصنع انتاج النظائر المشعه بمجمع مفاعل مصر البحثى الثاني، ان المصنع ينتج عدة انواع من النظائر المشعه مثل:” اليود 131، والتجنسيوم 99 “، ويغطى احتياجات السوق المحلى حوالى 65% من مولدات التجنسيوم 99 م والذى يعتمد عليه بنسبة أكثر من 80% من تطبيقات الطب النووى على مستوى العالم.
اما فيما يخص تشخيص وعلاج الغده الدرقيه يستخدم نظير اليود وهو يغطي اكثر من 90 % من احتياج السوق المصري .
واضاف ان هناك نظائر اخرى تستخدم في علاج الاورام السرطانيه عن قرب وايضا تستخدم للاغراض الصناعيه ، حيث اننا بدأنا. منذ عام 2015 ونعمل حتى الان بخطى ثابته..

من جانبها قالت الدكتوره نهى سامى ، بمصنع انتاج نظائر اليود بالمفاعل البحثى الثانى بهيئه الطاقه الذريه و ضابط الضمانات ، ان الهدف من المعرض المقام على هامش المؤتمر عرض منتجات الهيئه من النظائر والمنتجات الطبيه ، حيث ان النظائر التي تنتجها الهيئه عاليه الجوده وبأسعار مقبولة .
و اضافت ، ان هذا هو نفس الهدف الذي شاركت به فى الاجتماع الفني الذي عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر 2022 بمقر الوكالة بفيينا بالنمسا،مع الدكتور شريف الجوهرى المتحدث الاعلامى للهيئة ، حيث تم القاء الضوء ايضا على دور الدوله في توعية الجمهور بالدور النووي في مصر و التقنيات والمنتجات الطبيه الناتجة عن ابحاث الهيئة و التعريف بها .
———
مدير مفاعل مصر البحثى الثاني ل ” العالم اليوم “:
– نستهدف تصدير النظائر المنتجة خلال شهور قليلة

– إنتاج المصنع من النظائر زاد بنسبه 35 % خلال توقف التصدير اثناء فترة كرونا

– نغطي احتياجات 90 مركز طبي ومستشفى في مصر

قال الدكتور مجدي زكي مدير مفاعل مصر البحثى الثاني المسؤول الاول عن المفاعل ، ان انتاج المفاعل يخدم المجتمع المصري ، مشيرا إلى ان هذا المفاعل هو الاعلى استخدام وتشغيل و على نهايه هذا العام سيكون انتهينا من تشغيل 75 يوم كامل بعام 2022 و هذا بالتزامن مع اليوبيل الفضي للمفاعل .
و تابع: نغطي احتياجات 90 مركز طبي ومستشفى في مصر ، كما ان المفاعل المصري البحثى الثاني هو من المفاعلات التي لها مستقبل بخلاف مفاعلات ابحاث اخرى في طور الاحلال والخروج من الخدمه .

واضاف: اننا استوفينا متطلبات تصدير النظائر و سنبدأ فى التصدير خلال شهور قليله ، موضحا ان نسبه انتاج المصنع زادت بنسبه 35 % خلال توقف التصدير اثناء فتره كرونا.

واتفق في المطالبه برفع رواتب العاملين بالمصنع حيث ان الكوادر التي تنطلق للعمل في المحطات النوويه والرقابه النوويه والاشعاعيه تنطلق من هيئه الطاقه الذريه و تابع : نحن بحاجه الى كوادر علميه متميزه توازن بين العدد الموجود بالمفاعل و حاجة العمل .
كما اكد على الدور الوطنى للعاملين بالهيئة و حرصهم على ضخ التدريب للكوادر الجديدة و الاستمرارية فى العطاء و العمل على الرغم من ضعف الرواتب لأنه دور و واجب وطنى قومى .
.—————–

د. كمال شعت ل ” العالم اليوم ” : استيراد جهاز المعجل الالكترونى الحديث للعلاج الإشعاعى للأورام و الحاقه بمستشفى الهيئة خلال ٢٠٢٣

مصنع الوقو هو الأول على مستوى الشرق الأوسط

صرح الدكتور كمال شعت المنظم و المسىول عن المؤتمرالأفريقى العاشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ان هيئة الطاقة الذرية تسعى لاستيراد جهاز المعجل الاليكترونى الحديث المخصص للعلاج الإشعاعى لالحاقه بمستشفى الهيئة لعلاج الأورام خلال ٢٠٢٣ ، للتخفيف عن المرضى بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، والذى يعتبر من أحدث أجهزة العلاج الإشعاعى فى العالم .
و أضاف أن الجهاز الجديد للعلاج الإشعاعى يعد أكثر قدرة على تقديم نتائج أفضل فى العلاج الإشعاعى للأورام السرطانية، مشدداً على أن هذا الجهاز هو نفسه الذى تعتمد عليه أكبر وأفضل المؤسسات الطبية المتخصصة فى علاج الأورام فى أنحاء العالم، وأن إدارة الهيئة تعمل على تقديم أفضل خدمة طبية ممكنة فى العالم لمرضى السرطان فى مصر ، و هو ما يساعد فى إنهاء قوائم الانتظار داخل المستشفى.
وأضاف ان مصنع الوقود النووى هو الوحيد على مستوى الشرق الأوسط ، و تم افتتتاحه من الشركة الأرجنتينية المساهمة فى تدشينه.