“العالم اليوم” فى قلب الحدث ..شرم الشيخ تحتضن “دول العالم ” فى ” لحظة فارقة ” نحو خفض انبعاثات الكربون فى قمة المناخ “Cop27”
في يوم 9 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 8:14 ص
كتبت: شرم الشيخ / شيرين سامى
توقع مذكرة تفاهم مع اكواباور و يشاركها جهاز الاستثمار العماني بحصة تبلغ 10% في مشروع طاقة رياح السويس بقدرة 1.1 جيجاواط
-مجموعة حسن علام القابضة المصرية مستثمر مشارك بنسبة 25% فى مشروع رياح السويس
– المشروع سيخفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً عند اكتماله عام 2026
-المشروع سيوفر الكهرباء لأكثر من مليون وحدة سكنية باستثمارٍ ي 1.5 مليار دولار أميركي
_______
فى مشهد تاريخى شاركت جريدتكم ” العالم اليوم ” لحظة انطلاق فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة للدورة 27 ، و التى استضفتها مصرابتداء من الأحد 6 نوفمبروالتى ستستمر الى 18 نوفمبر ، و ذلك تحت عنوان “لحظة فارقة” ، للتنويه عن التعامل مع قضية التغير المناخي، فيما تحث الأمم المتحدة الدول على استخدام القمة للتفاوض على “اتفاق تاريخي” لخفض انبعاثات الكربون.
ويحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
ويشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي ستستمر لأسبوعين، وكانت أطراف المؤتمر اتفقت على تقديم تمويل الخسائر والأضرار كبند من بنود جدول الأعمال في مؤتمر المناخ، للمرة الأولى منذ اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ.
و فى هذا الصدد التقت العالم اليوم وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة خلال مشاركة هامة للقطاع ، حيث قام وزير الكهرباء بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم لبعض المشروعات ، نذكرها تفصيليا فيما يلى:
وحول تعقيب وزير الكهرباء على سؤال ” العالم اليوم “حول أهمية مؤتمر المناخ “و المشروعات التى يساهم بها القطاع للتصدى للتغيرات المناخية و خفض الانبعاثات الكهربائية , قال: “ان الرسالة محددة و حاسمة و أكدها رئيس الجمهورية فى كلمته ، حيث اشار الى ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التغيرات المناخية، وتحويل التعهدات إلى التزامات لمكافحة آثار التغيرات وتقليل الانبعاثات
وأضاف – في تصريحات خاصة ل “العالم اليوم ” على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ- أن مواجهة التغيرات المناخية هى الأزمة الأخطر، والمهم العبور من التحديات المرتبطة بهذه الأزمة وخلق بيئة نظيفة ومستدامة.
وأشار “شاكر” إلى أن العالم أجمعه يتأثر بالتغيرات المناخية وليس الدول النامية فقط، وإن كانت الأخيرة هي الأكثر تأثرا رغم إسهاماتها المحدودة للغاية في انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.
و أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ردا على سؤال “العالم اليوم” حول أهم الخطوات التى اتحذتها الوزارة للتصدى للتغيرات المناخية قاىلا: أن الحل الأمثل الذي تنتهجه الوزارة لتقليل الإنبعاثات الكربونية من الوقود الذى نستخدمه لإنتاج الطاقة الكهربائية هو الاعتماد على الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بجانب التركيز على موضوع هام وهو الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة
وتابع الوزير: حاليا تتوجه مصر لإنشاء مشروعات وضخ استثمارات في هذا المجال خلال استضافتنا حاليا لمؤتمرالمناخ وكذلك توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر كخطوة أولى نحو التوسع فى هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير
و أضاف، إن إستراتيجية الطاقة المصرية تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية والوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035، منوها الى التأثيرات الضارة للوقود الاحفورى والانبعاثات الكربونية على المناخ في العالم أجمع
وأشاد شاكر بأسطول الأتوبيسات التي تعمل بالكهرباء وكذلك السيارات الكهربائية خلال مؤتمر المناخ والتي تتم شحن بطاريتها من خلال الطاقة الشمسية والرياح , و هى خطوة نحو بيئة نظيفة.
و فى ذات السياق ، وقع وزير الكهرباء مع أكوا باوربحضور وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، و وزير الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، سالم بن ناصر العوفي، و شركة أكوا باور السعودية مذكرة تفاهم مع جهاز الاستثمار العماني ليكون مستثمراً في مشروع طاقة رياح السويس بقدرة 1.1 جيجاواط، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر الأطراف 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان تغير المناخ (COP27) المعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ووقع مذكرة التفاهم كل من نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار بالوكالة ملهم بن بشير الجرف، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور” بادي بادماناثان، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” محمد أبونيان، وجمعٌ من كبار المسؤولين..
ووفق مذكرة التفاهم، سيمتلك جهاز الاستثمار العماني نسبة 10% من المشروع، الذي يقدر إجمالي قيمته بنحو 1.5 مليار دولار، في حين ستمتلك شركة حسن علام القابضة، وهي شركة مصرية للهندسة والتشييد والبنية التحتية، حصة تبلغ 25%، في حين تمتلك شركة أكوا باور السعودية للحصة المتبقية من المشروع، الذي سيكون عند اكتماله بحلول عام 2026م أكبر مزرعة رياح بعقد واحد في منطقة الشرق الأوسط، ويسهم بتخفيف 2.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وإمداد ما يفوق مليون منزل بالكهرباء.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” محمد أبونيان: “يعد مشروع طاقة رياح السويس مشروعًا باهرًا لطموحه وحجمه. ويثبت اجتماع المستثمرين من دول العالم العربي في هذا المشروع الإقليمي قوة إرادة التنفيذ، وهو الموضوع الرئيس لمؤتمر (كوب27).” مضيفًا: “يثبت توقيع مذكرة التفاهم ثقة مجتمع المستثمرين في خبرات شركة “أكوا باور” وقدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة، ومع استمرارنا على العمل على مجموعة مشاريعنا في الطاقة المتجددة في مصر، نعتز بشراكتنا المستمرة مع جهاز الاستثمار العماني وشركة حسن علام القابضة، ونؤمن بأن تعاونهم وإسهامهم في هذا المشروع البارز لطاقة الرياح سيمكّن بقوة أهداف الدولة لتنويع مصادر الطاقة”.
بدوره، قال ملهم بشير الجرف، نائب الرئيس للاستثمار بالإنابة في الهيئة العمانية للاستثمار: “تتماشى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم مع جهود السلطنة لتعزيز الاستثمارات المشتركة مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في مشاريع الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح. وتهدف سلطنة عُمان لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتحقيقاً لهذه الغاية، تقوم البلاد بتطوير خطة طموحة لتحويل الطاقة وإزالة الكربون، وتشمل تنفيذ مشاريع كبرى في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة. كما يركز المركز بشكلٍ كبير على تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة لضمان إيجاد مستقبل مستدام، سواء من خلال شراكاتنا في نفس المجال أو بالشراكة مع مستثمرين إقليميين ودوليين، مثل أكوا باور، ومجموعة حسن علام القابضة”.
وكانت “أكوا باور”قد وقعت مؤخرًا اتفاقية تطوير مشترك مع شركة أوكيو المملوكة لجهاز الاستثمار العماني، وشركة أير برودكتس الأمريكية في مايو2022، تتضمن الاتفاقية تطوير مشروع بقيمة مليارات الدولارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في عمان.
مشروعات متعددة و اتفاقيات أتية تنبىء بمستقبل باهر نتابعها معكم فى العدد القادم على التوالى و حتى نهاية القمة فى 18 نوفمبر .