الدراسات البيئية تختتم جلسة ” المرأة و التغيرات المناخية بين التأثير و التأثر” .. و توقع بروتكول تعاون مع الشبكة العربية للمرأة للتمكين والدعم

في يوم 24 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 6:20 م

كتبت: شييرين سامى

اختتمت فعاليات ندوة ” معا نحو التعافى الأخضر ” ،و التى نظمتها كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة ، و الشبكة العربية للمرأة ، بعقد الجلسة الثالثة من خلال دائرة مستديرة حوارية عن ” المرأة و التغيرات المناخية بين التأثير و التأثر”.
أدارة الجلسة الأستاذة الدكتورة إقبال السمالوطي – رئيس اللجنة الإجتماعية باتحاد قيادات المرأة العربية، ورئيس جمعية حواء المستقبل و الأمين العام الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار ،و منسق المشاركة مع كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية بجامعة عين شمس، و شاركت بالندوة الاستاذه الدكتورة نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، و أ.د. ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، بجامعة عين شمس .
كما شارك في الندوة، أ.د. نور شفيق الجندي – مستشار وزير البيئة السابق وعضو الهيئةالعلميةالعليا للاتحاد، وأ.د هالة عدلي حسين – االأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية، ود. ريهام عادل – رئيس الإتحاد العربي للتنمية الإجتماعية المستدامة، وأ.د منى زايد عويس ، أستاذ الصحة النفسية والارشاد النفسي بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد.

و قالت الدكتورة نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا و البحوث البيئة ، ان الجلسة الثالثة بمؤتمر ” التعافى الأخضر ” ، تدور حول تمكين المرأة حيث “التآثير والتآثر” مشيرة إلى  أن المرأة هشه  و تتأثر بالتغير المناخي وتؤثر ايضا فيه .
و أضافت أن ما يتم اليوم هو أحد الخطوات لتمكين المرأة العربية ومساعدتها ، من خلال تضافر الجهود مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية و مع الاتحاد العربى للتنمية المستدامة للتغلب على مشكلة التغير المناخي  .
و فى هذا الصدد كشفت دنيا عن ، توقيع بروتوكول تعاون مع الشبكة العربية للمرأة لتضافر الجهود الممكنة لدعم و تمكين المرأة .
و اختتمت عميد كلية الدراسات العليا و البحوث البيئة ، كلمتها بالتأكيد على ان مصر اتخذت خطوات جادة للتصدى للمشكلة من خلال إصدار استيراتيجية مصر ٢٠٣٠ المعنية بالتغيرات المناخية و السعى لتحقيقها .

و فى كلمتها قالت ، أ.د. ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية ، أن النساء تعد من أكثر الفئات تأثيرا لتغير المناخ نتيجة للعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، حيث تشكل النساء النسبة الأكبر من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف من الفقر، كما أن النساء تمثل نسبة كبيرة  من المجتمعات الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية المحلية في معيشتهم.
و اشارت إلى أن ، وصول المرأة إلى السلع فيها محدود ؛ حيث اصبح لديهم مشاركة ضئيلة في صنع القرار ، ولا يشاركون في توزيع فوائد إدارة البيئة. وبالتالي ، فإن المرأة أقل قدرة على مواجهة تغير المناخ.
و لفتت رفعت ، إلى أن هناك عدد من الاجراءات الأساسية التي تساعد على تفعيل دور المرأة في قضية التغيرات المناخية ومنها إشراك المزيد من النساء ، سواء بالتشاور أو في مرحلة التنفيذ، او انضمام المرأة الى صناديق المناخ بجانب الخبراء التقنيون، وشغل النساء عدد أكبر المقاعد على طاولة المفاوضات في مجال إتخاذ القرارات المتعلقة بالمناخ ، و اتاحة الأموال بشكل مباشر في شكل قروض أو منح للمجموعات النسائية أو للمشتغلات بالأعمال الحرة في مجال المناخ.
هذا وقد أشارت رفعت ، إلى أن ارتباط المرأة بقضايا البيئة ارتبط بالفلسفة الإيكولوجية النسوية   والتي تعبر عن تنمية مستدامة متمركزة حول المرأة حيث أن النساء أقرب إلى الطبيعة من الرجال بفضل طبيعتهن الأساسية ،وخير دليل على ذلك  الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبرغ والتي قادت تظاهرات سليمة وهى طفلة في العديد من الدول من اجل المناخ وعندما سؤلت عن حضورها لمؤتمرالأطراف  COP27 بمدينة شرم الشيخ بمصر قالت ” وجودي ليس له ضرورة هناك. سيحضر أشخاص آخرون، من المناطق الأكثر تضررا. وأعتقد أن صوتهم هناك أكثر أهمية” ، وهذا يدل أن وجود المرأة في معركة المناخ لا يقل أهمية عن دور الرجل بل يفوقها في بعض الأحيان.

وفي الختام قامت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بتكريم الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار ، و تكريم كلا من الدكتورة هالة حسين و الأستاذة الدكتورة اقبال السمالوطي على مجهودهم فى العمل المدني من قبل الكلية كما تم إهداء درع الاتحاد للكلية وعميدتها الدكتورة نهى دنيا ، وإهدائها عقد من الأحجار الكريمة المصنوع من التدوير إيمانا من سيدات مصر و العمل المجتمعى على تشجيع كل ما يساعد فى حماية البيئة و الكوكب من غازات الاحتباس الحرارى .