الإيكوسينما.. عندما تكتب الطبيعة سيناريوهات النهاية

في يوم 27 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 5:54 م

كتبت: شيرين سامى

نظمت أكاديمية الفنون ندوة بعنوان “الإيكوسينما بين العلم والفن” ، و التى تناقش “التغيرات المناخية من خلال عدسات السينما العالمية ” ، و ذلك يوم الأربعاء الموافق ٢٦ اكتوبر ، بمدرج أ بالمعهد العالي للسينما التابع لأكاديمية الفنون ، برئاسة الأستاذة الدكتورة غادة جبارة .
و قد أعدتها و قدمتها للحضور ،الأستاذة الدكتورة ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، بجامعة عين شمس، و عضو المجلس الأعلى للثقافة ، برعاية إبداعات مصر للأبحاث العلمية ، حيث جمعت فيها بين العلم و الفن بأسلوب شيق و بسيط .
و حول أهمية الندوة ، قالت ، أ.د ريهام رفعت فى البداية ” إن استخدام الخطاب العلمي في كثير من الأحيان قد يفشل في تحقيق ما يصبو إليه ، و هنا يأتي دور الفن وما يرتبط به من جماليات في تحقيق هدفه “.
و أوضحت ، أن الندوة تهدف إلى التوعية بالقضايا والمشكلات البيئية ولاسيما مشكلة التغيرات المناخية.
و حول دور الإيكوسينما فى تشكيل الوعى البيئى ، أكدت رفعت ، أن الأيكو سينما تتميز بجماليات الصوت والصورة و بالإمكانيات المتعددة ، و هو ما يساهم في تشكيل تصورات المجتمع حول مشكلة التغيرات المناخية من خلال أفلام الخيال المناخي ، والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة البيئية.
و أشارت ، الى تأكيد احدى الدراسات الأجنبية على محور التحدي المتمثل في إيصال المشكلات المعقدة ، و هل يمكن للفن أن ينجح في الوقت الذى قد تفشل فيه الأوساط الأكاديمية؟
وأوضحت ، أن الدراسة أكدت على أن استخدام الروايات المصورة والكتب المصورة كشكلين من أشكال الفن لهما دور كبير في تناول مشكلة تغير المناخ، لافتة إلى أن ، دور الفن في حركة تغير المناخ العالمي يتمثل فى تعميق المشاركة مع قضايا المناخ وتغيير طرح القضايا من خلال توفير منصات جديدة للتفكير والخطاب بشكل أكثر عمقًا ؛ وهو ما أكده بيل ماكيبين Bill McKibben – مؤلف وناشط بيئي ، حسب ما أكدت وكيل الدراسات العليا ، و التى أشارت إلى أن الفن يمكن أن ينقل التهديد الذي يشكله تغير المناخ لكوكبنا بطريقة مختلفة عن العلم.
و أشارت إلى أن ، أفضل العلماء في العالم حاول إيقاظ السياسيين لأزمة المناخ، والآن جاء دور الفنانين لتقديم المساعدة.

و اختتمت أ.د/ ريهام رفعت محاضرتها بالإشارة إلى الأعمال التى ناقشت القضية ، و منها ” أفلام نهاية العالم وأدب الخيال العلمي لوصف الكوارث وما بعد الكوارث Apocalyptic Fiction – Apocalyptic and Post ، موضحة أن أفلام الكوارث الطبيعية والبيئية غالبا ما تنتهى إلى حقيقة مفاداها أنه ” لا مفر فالنهاية حتمية والبشر إلى زوال” ، وان كان القليل من تلك الأفلام تترك للمشاهد نهاية مفتوحة لاستشراف مستقبل لا نعلم معالمه ، ولكن نعلم مخاطره ، لذلك نجد في بعض الأحيان أن الطبيعة تكتب سيناريوهات النهاية في أفلام الإيكوسينما.

عقدت التدوة بحضور طلبة المعهد العالى للسينما و قيادات المعهد منهم :أ.د/غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون وأ.د/ محسن التوني عميد المعهد العالي للسينما، أ.د/ ايمان يونس وكيل المعهد العالى للسينما ، و حاضرة فيها ، أ.د/ ريهام رفعت وكيل الدراسات العليا والبحوث، بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، بجامعة عين شمس ، تحت رعاية مؤسسة ابداعات مصر للأبحاث العلمية و بحضور رئيس مجلس إدارتها د.طارق عبد العزيز .