مصر تشهد تغييرات كبيرة في مجال التعليم والاعتماد على التكنولوجيا التطبيقية في التعلم للشباب والفتيات
في يوم 11 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 8:11 ص
كتبت: نجوى طه
تناولت جلسة “التعليم وبرامج التأهيل الإداري ومشروعات التنمية المستدامة” في مؤتمر المديرات التنفيذيات CEO Women المنعقد اليوم في نسخته الأولى بالقاهرة، أن الدور الحالي للقطاع الخاص يلعب دورًا تنمويًا هامًا في مجال التعليم والتكنولوجيا التطبيقية في التعليم على وجه خاص، حيث يساهم التغير في وجه التعليم بتغيير شكل المجتمع على المدى المتوسط والطويل، وأكدت المتحدثات على أن نسبة كبيرة من المستفيدين من تلك البرامج والتقنيات ونظام التعليم الفني التكنولوجي من السيدات والفتيات.
قالت لميس نجم، مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية ورئيس لجنة التنمية المستدامة في اتحاد بنوك مصر، إن البنك المركزي عبر اتحاد البنوك بدأ التعاون مع وزارة التربية والتعليم لطرح برنامج لقياس أداء المعلم، ومن ناحية أخرى يعمل اتحاد البنوك على تطوير العشوائيات، حيث بدأت الفترة الحالية في حلوان بمعرفة لجنة من 11 سيدة من البنوك بالتركيز على المرأة المعيلة، والتركيز على تأهيل الشباب.
وأكدت على أن التعاون بين القطاعات المختلفة يزيل كل التحديات، مشيرة إلى أن اتحاد البنوك قام بإنشاء مدرسة في حلوان، لكنها تحتاج إلى تعاون كافة العاملين في المجالات المختلفة مثل شركات التكنولوجيا والاتصالات ومطوري المناهج وغيرهم لإحداث فارق واضح.
وقالت غادة حمودة، الرئيس التنفيذي للاستدامة والتسويق لمجموعة القلعة، إن التعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني يدعم تحقيق المرأة لنفسها وخلق البيئة اللازمة ويسمح للمرأة للتواجد بصورة أكبر، وأشارت إلى أن القوانين تؤكد على ضرورة دمج المرأة لكن من ناحية أخرى مازلنا نواجه تحدي كبير في الثقافة والصورة الذهنية.
أضافت أنه يجب وضع ميثاق أخلاقي للسيدات اللاتي بلغن مناصب قيادية لدعم السيدات الأخريات للوصول إلى مناصب مشابهة، مؤكدة على ضرورة خلق بيئة ناجحة داعمة للسيدات بما يساعدهن على الاستمرار في العمل بشكل طبيعي دون تأثر بمسارها الشخصي في الحياة، بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتطور التقني الذي يدعم عملها بشكل طبيعي لافتة إلى أن 25% في مجالس الإدارة لدى مجموعة القلعة من السيدات.
كما أشارت إلى تعاون القلعة مع الجامعة الأمريكية لتأسيس قطاع متخصص في الخدمات المالية، مضيفة أن الشركة لديها نظام متكامل في منطقة شبرا الخيمة ومسطرد لتطوير مهارات الأطفال في المدارس والسيدات والمعلمين لتوفير برامج للتعليم المبكر بالتعاون مع الجامعة الأمريكية ومثلت السيدات النسبة الأكبر في هذا النموذج.
ومن جانبها، أشارت نجلاء نصير، رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بشركة WE إن الشركة تبنت مفهوم تطوير التعليم الفني منذ عامين ، بالتعاون مع العاملين في الصناعات المختلفة لتأهيل المدارس، والتعاون مع الشركاء المهتمين، ووضع المناهج المناسبة، وتطوير البنية التحتية وغيرها، لافتًة إلى أن المدرسة الأولى تم تنفيذها في 45 يوم.
كما أوضحت إن المصرية للاتصالات تمكنت من تدشين مدارس تكنولوجية تطبيقية في 6 محافظات منها القاهرة والاسكندرية، والوادي الجديد، مؤكدة على اهتمام الوزارة بتواجد الفتيات في المدارس، مشيرة إلى أن 60% من الطلاب في مدرسة WE التطبيقية في الوادي الجديد من الفتيات، مؤكدة على أن الفتيات لديهن شغف كبير نحو العلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة
واتفقت معها حنان الريحاني، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي اديوكيشن لإنشاء الجامعات وإدارة العلوم الحديثة واكاديمية السويدي الفنية والأمين العام لمؤسسة السويدي اليكتريك، حيث قالت إن واحدة من أهم التحديات التي تواجه الصناعة هو وجود يد عاملة قادرة ولديها الكفاءة والقدرة لتطوير المنتج وفق المتطلبات العالمية.
أوضحت أن بداية أكاديمية السويدي كان في 2011 حيث تستهدف الوصول إلى 10 آلاف طالب وطالبة، حيث تعد الاكاديمية منظومة تعليم تركز على الصناعات الفنية، وحتى 2016 كانت تركز على صناعات السويدي فقط، ومنذ ذلك الحين بدأت إدخال شركاء آخرين.
شددت على رؤية الشركة لتطوير التعليم الفني، حيث تعمل الشركة حاليًا على إنشاء أول جامعة تكنولوجية خاصة على مساحة 32 فدان بواقع 15 ألف طالب وطالبة تغطي قطاعات التكنولوجيا المختلفة التي تحتاجها مصر مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وتستهدف افتتاح أكثر من فرع للجامعة حول العالم، لافتة إلى ان النظرة اختلفت كثيرًا في التعامل مع التعليم الفني لاسيما بين الفتيات اللاتي بدأن في التحول إلى تخصصات كانت قاصرة سابقًا على الذكور.
قالت رنا زيدان، أمين عام جامعة الجلالة إن الجامعة مقامة على مساحة 173 فدان 700 متر فوق سطح البحر بعيدًا عن الضوضاء والتلوث، مشيرة إلى أن التعلم في الوقت الحالي أصبح يعتمد بصورة كبيرة على استخدامات التكنولوجيا مثل التكنولوجيا التطبيقية ونماذج المحاكاة والأدوات التكنولوجية المختلفة.
وأوضحت أن جامعة الجلالة هي واحدة من جامعات الجيل الرابع المرتبطة بشكل أساسي باحتياجات سوق العمل، وتلك التطبيقات مثل النانوتكنولوجي، وتوطين صناعة الأجهزة الطبية، وتساعد الجامعة على الربط بين التعلم والتكنولوجيا والهندسة لسد فجوة احتياجات سوق العمل، حيث أكدت أنه يتم ربط الطلاب بأكثر من مجال بما يساعد على الوصول لنموذج مناسب لاحتياجات السوق. وأضافت أن 50% من العمداء من السيدات، واكثر من نصف الموظفين من السيدات على الرغم من التحديات التي تواجه الجامعة والمواد الصعبة التي تنفذها مثل صناعة اللوجيتستيات والنقل البحري.
أشارت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، إن الدار تمتلك 8 شركات معنية بالتعليم ولديها مناهج في العالم العربي كله، وتعمل على كافة المناهج من الابتدائي حتى التعليم الثانوي، وتستخدم تطبيقات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز للتعليم.
الاقتصادية. وتعد المملكة العربية السعودية هي ضيفة الشرف للنسخة الأولى من المؤتمر لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة والمثمرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لتحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات المتنوعة وذلك في إطار الخطوات الإصلاحية التي قامت بها المملكة لدعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات المهمة في البلاد، وإشراكها في الحراك التنموي لبرامج «رؤية 2030».
وتتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من الجلسات النقاشية التي تتناول موضوعات عدة حول المرأة المصرية والعربية ودورها في مختلف المجالات وذلك في إطار الجهود الرامية لتمكين المرأة الاقتصادي في المنطقة العربية. ويشمل المؤتمر جلسات نقاشية تتناول فرص المرأة في قطاعات محددة كالقطاع المصرفي والمالي في جلسة بعنوان “تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعي المصرفي والمالي”، وجلسة “القيادة التنفيذية للمرأة في القطاع الخاص والعام نحو تنافسية عالمية”. بالإضافة إلى جلسة نقاشية أخرى تتناول فرص التعليم للمرأة بعنوان “التعليم وبرامج التأهيل الإداري ومشروعات التنمية المستدامة” واستعراضًا لجهود قطاعات التحول الرقمي ومشاركة المرأة بها، ستناقش الجلسة الأخيرة “تعزيز الفرص في قطاع تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التكنولوجيا المالية