الجيوثيرمال هدية الارض
في يوم 10 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 7:15 م
كتب: بقلم / وسام ريحان
اصبح الطلب على مصادر الطاقة النظيفة امرا هاما ومن هذة المصادر الجيوثيرمال وهى طاقة مستمدة من حرارة الارض وحبا الله مصر بمصادر لهذة الطاقة فى مناطق كثيرة فى سيناء وجنوب خليج السويس وكذلك الوادى الجديد حيث دلت الابحاث والدراسات على وجود هذة الطاقة وبكميات كبيرة مما يبعث على الامل لاستخراج هذة الطاقة من باطن الارض والعمل على استخدام هذة الطاقة النظيفه لمواجهة ظروف المناخ ,ويوجد فى مصر ينابيع مياة ساخنه ذات درجات حرارة مرتفعه يمكن الاستفاده منها فى طاقة الجيوثيرمال وهذة الطاقة هى تنمية مجتمعية شاملة وذلك لاستخدماتهات المتعددة
– الكهرباء والطاقة تعتبر الطريقة الأولى والأهم للاستفادة من الطاقة الحرارية الأرضية هي بتحويلها إلى طاقة كهربائية هناك ثلاث أنواع من محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية، محطات البخار الجاف , محطات التبخير, محطات الدائرة المزدوجة. وارتفع إنتاج الكهرباء من الطاقة الجيوحرارية في عام 2013م ليصل إلى 11,700 ميغاواط، إضافة إلى 28,000 ميغاواط من الطاقة على شكل حرارة مباشرة .(عند إنتاج 300 ميغاوات من الحرارة الجوفية، فيمكننا توفير 4.5 مليون برميل نفط)
– التدفئه والتبريد ويتم تثبيت وحدات الطاقة الحرارية الأرضية تحت المنزل، وتتصل بها شبكة من الأنابيب، التي تدفن تحت الأرض بنظام الحلقة، ما يساعد على جلب الحرارة من الأرض وتوصيلها للمنزل في فصل الشتاء، فيما يسحب الحرارة من المنزل ويوصلها للأرض في فصل الصيف. تمثل درجة حرارة الكرة الأرضية الثابتة مصدر تدفئة ذات كفاءة عالية بالمقارنة مع درجة الحرارة المنخفضة في الخارج أما في التبريد فيعمل نظام الطاقة الجوفية الحرارية بطريقة عكسية حيث أنه يقوم بتبريد هواء المبنى عن طريق عكس عملية التدفئة.
– الزراعة والاستزراع السمكى الطاقة الحرارية الأرضية تفي أيضاً بدور المصدر الكامن لعمل صوبات الزراعة المغطاة، وتدفئة التربة، وزيادة دورة المحاصيل الزراعية وزيادة الانتاج على مدار العام حتى فى اسؤ احوال الطقس لان التحكم فى درجة حرارة الصوبات الزراعية يكون من خلال الجيوثيرمال ويكون ناتج المحصول خالى تماما من الفطريات اللتى تؤثر بالسالب على الانتاج فى الاحوال العادية مما يسمح الى زيادة الانتاج والتصدير للمنتجات الزراعية الاورجانك عن طريق انتاج بطاقة متجددة وخضراء وخالية من اى تلوث او انبعثات كربونية ويقلص تكاليف الوقود بنسبة تصل إلى 80 في المائة، محققاً بذلك وفورات ضخمة في ميزانيات التشغيل ولا تحتاج الزراعه بالصوبات الزراعية درجات حرارة عالية من الجيوثيرمال فقط تعمل فى درجة حرارة من 30الى 40 درجة مئوية وتحتاج الوصول الى هذة الحرارة الى حفر اعماق من 300 الى 500 متر للوصول الى الطاقة الحرارية اللازمة لعمل هذة الصوبات
وتعدعمليات استزراع الأسماك باستخدام المياه الساخنة المستمدة من الحُفر الاصطناعية، لها نجاح كبير في تدفئة برك أسماك البلطي. وتُعدّ ايسلندا – رائدة في استخدامات الطاقة الحرارية الجوفية في مختلف أنحاء ايسلندا تقوم على تجفيف ما يتراوح بين 2000 و4000 طن من الأسماك سنوياً،
– الصناعه تُستخدم الطاقة الحرارية الأرضية لتجفيف الفاكهة ، مع أمثلة في اليونان والمكسيك في الواقع أجزاء من الطماطم “المجففة بالشمس” المتوفرة تجارياً من اليونان ، مجففة “بالطاقة الحرارية الأرضية وفي المكسيك تقوم إحدى الشركات بتجفيف الفواكه والحبوب فى كينيا تستخدم الطاقة الحرارية الارضية فى تجفيف حبوب القهوة وهى تعتبر صناعة هامة وقوم كينيا بتصدر كميات كبيرة من القهوة لجميع دول العالم ومن الصناعات الهامة ايضا اللتى تستخدم الطاقة الحرارية الارضية صناعة الكرتون والورق استخدام الجيوثيرمال فى تجفيف الاخشاب وهى ايضا تعتمد على استخدام طاقة حرارية عند 70 درجة مئوية
-السياحه يوجد فى مصر مناطق مثل حمام فرعون وعيون موسى وهى عيون مياه تبلغ درجة حرارة مياهها الكبريتية 200 درجة مئوية تندفع من باطن الأرض في حالة فوران ويتصاعد بخار الماء المحمل برائحة الكبريت، المياه تسير بعد خروجها، في قناة حفرتها لنفسها بطول 100 متر، حتى تستقر في منخفض على عمق مترين ومساحته لا تقل عن 150 مترا، لتشكل “حمام سباحة” طبيعي درجة حرارته تتدرج من الساخن جدًا إلى الساخن إلى الدافئ، وتكون الطبيعة الإلاهية منطقة “وادي عسل” للاستشفاء والعلاج من العديد من الأمراض الجلدية وأمراض “الروماتزم وتتميز محافظة جنوب سيناء بالعديد من عيون المياه الكبريتية، تتدفق من باطن الأرض بشكل طبيعي، مياهها صالحة للاستخدام في العلاج، وهي بمثابة مستقبل السياحة بجنوب سيناء، اذا جرى استغلالها بالشكل المناسب وتحويلها إلى مشفى عالمي للاستشفاء خاصة أنه يوجد الآلاف من هواة السياحة العلاجية من مختلف جنسيات العالم
وتساهم الطاقة الحرارية الارضية فى التنمية المستدامة للدولة وخصوصا فى سيناء وهى المبادرة اللتى اطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن الان على عتبات الجمهورية الجديدة اللتى وضعت التكنولوجيا والبحث العلمى من اولويتها فى كل المجالات وتخفيف فاتورة الاستيراد للمواد البترولية لتشغيل الطاقة والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية النظيفة للطاقة والتحول الى تصدير هذة الطاقة الى كل الدول المجاورة عن طريق خطوط ربط كهرباء مما يمثل زيادة فى الدخل القومى للبلاد.