رئيس مجموعة ” تربل إم ” : تدشين أول مزرعة بحثية مصرية بنظام العمارة البيئية المستدامة و الطاقة المتجددة.. بتكلفة ٦ مليون جنيه

حاتم الرومى رئيس مجموعة ” تربل إم” فى حواره ل ” العالم اليوم”
__________________________________

– تخصيص٢٠ ألف فدان بالمنوفية لإقامة قرية نموذجية تهتم بالعمارة البيئية و الطاقة.. بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة

– نستهدف أعلى درجة حماية بالسوق المحلى ” ip68″ لمصنوعات ” الليد” قريبا

________________

أكد المهندس حاتم الرومي رئيس مجلس إداره مجموعة “تربل إم” ، و عضو مجلس إدارة مركز بحوث الطاقة الجديدة و المتجددة بجامعة المنوفية ، على اهمية دور البحث العلمى فى إحداث تنمية مستدامة طبقا لإستيراتيجية الطاقة 2035 ، من خلال التفكير فى طرق لتوفير الطاقة النظيفة .

و من هذا المنطلق ، قام الرومى بتدشين مزرعة بحثية بالإسماعيلية على مساحة ١٥ فدان ، بتكلفة تقدر ب ٦ مليون جنيه ، على مدار ٥ أعوام ، و تم تشغيلها بطاقة الرياح و الشمس و البايوجاز ، كما نفذت المبانى على طريقة العمارة البيئية والمستدامة، وفقًا لإستراتيجية فيلسوف العمارة المصري حسن فتحي .

و اضاف رئيس مجموعة ” تربل إم” ، خلال حواره ل ” العالم اليوم” ، ان المزرعة تعتمد على الاقتصاد الدائري، والذي يهدف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد ، موضحا ان الأنظمة الدائرية تقوم على إعادة الاستخدام والمشاركة والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير لإنشاء نظام حلقة مغلقة، مما يقلل استخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى، ويخفض انبعاثات النفايات والتلوث ، و يعزز خلق منتج اورجانيك .

و لفت الرومى إلى انه قام بطرح مقترح لدراسة تأثير التغيرات المناخية على الطاقة المتجددة ، من خلال مركز بحوث الطاقة المتجددة بالفيوم ، مطالبا بتطبيق الدراسة على جميع القطاعات المختلفة .

و اكد ان اهم اهداف البحث العلمى، ربط العلم بالصناعه والزراعه والمشكلات الحكوميه لإيجاد حلول علميه لحلها ، مشيرا إلى انه لم نصل إلى ما نصبوا إليه إلا عن طريق البحث العلمى .

و إقترح الرومى انشاء مركز لربط الأبحاث والجامعات ورصد المشكلات التى تستوجب البحث ، بالإضافة إلى توحيد جهات البحث الخاصة بنفس المشكله ، لنبدأ من حيث انتهى الاخرون ، منعا لإهدار الوقت و الجهد و المال ، و لضمان خروج البحث العلمي لجميع الفئات وتوفير خدمات وحل مشكلات .

.. و حول الخطة الإستثمارية لمجموعة ” تربل إم ” ، و المشروعات المستهدفة ، و دور التدريب و البحث العلمى فى تحقيق طاقة مستدامة ، كان ل” العالم اليوم ” هذا الحوار مع المهندس حاتم الرومي رئيس مجلس إداره مجموعة شركات “تربل إم” ، و عضو مجلس إدارة مركز بحوث الطاقة الجديدة و المتجددة بجامعة المنوفية .

.. إلى نص الحوار ..

– فى البداية .. حدثنا عن نشاط مجموعة شركات ” تربل إم ” ؟

شركة ” تربل إم” هى شركة مصرية ، متخصصة فى مشروعات الطاقة المتجددة ” الشمسية و الرياح و البايوجاز” ، و المركز الرئيسى للشركة بمصر ، و تمتلك فروع فى ” الأردن ، و السعودية “.
و تضم مجموعة شركات ” تربل إم ” ، شركة ” وين سولا ” ، و هى الأولى فى الشرق الأوسط المتخصصة فى تعميق الصناعة المحلية فى مجال صيانة و انظمة تشغيل مشروعات الطاقة المتجددة ، كما تضم مجموعة ” تربل إم ” ، الشركة المصرية لتوفير الطاقة ” ابيسكو” ، المنتخصصة فى صناعة الليد و انظمة الإضاءة ، و اخيرا تضم ” تربل إم ” ، شركة ” شمس الوادى للتنمية الزراعية” ، و التى تهدف لإستخدام أنظمة الرى الحديثة و تحلية المياه بالطاقة الشمسية .

-كم يبلغ حجم المبيعات المستهدف للمجموعة خلال العام الجارى ؟

نستهدف الوصول هذا العام لحجم مبيعات يبلغ حوالى 60 مليون دولار .

– ماهى خطتكم الإستثمارية و المشروعات المستهدفة للمجموعة خلال العام الجارى؟

نجرى مفاوضات حاليا لتنفيذ أعمال تركيبات محطّات طاقة شمسية في مصر، كما نتولى تدشين عدد من محطات الطاقة الشمسية الأخرى بقدرات مختلفة، بالإضافة إلى تركيب محطات طاقة رياح في مصر والأردن ،كما قمنا بتصنيع محطات و محوّلات للطاقة الشمسية ، و توربينات رياح بالمزرعة البحثية التى قمنا بتدشينها على مدار ٥ أعوام لتحقيق اهدتف الطاقة المستدامة.

– حدثنا عن الهدف من تدشين مزرعة بحثية .. و ما أهم المشروعات المستهدف تنفيذها من خلالها ؟

ايمانا من المجموعة بدور البحث العلمى فى إحداث تنمية مستدامة و تحقيق استيراتيجية الطاقة ٢٠٣٥ ، للإنتقال من الوقود الإحفورى للطاقة المتجددة ، قمنا بتدشين مزرعة بحثية بالإسماعلية على مساحة ١٥ فدان و بتكلفة تبلغ ٦ مليون جنيه ، و تم تشغيلها بطاقة الرياح و الشمس و البايوجاز ، بالتعاون مع عدة جامعات مصرية تشمل ” البريطانية ، عين شمس ، المنوفية ، السويس ، بالإضافة لمركز الإرشاد الزراعى ” و ذلك لخلق بيئة تدريبية لتدريب الطلاب عمليا ، بالإضافة لخلق منظومة زراعية متكاملة بيئيا و الوصول لإستخلاص منتج اورجانيك ، و من هذا المنطلق اعتمدنا على الطاقة الشمسية لإستخراج المياه من البئر ، و تم تغذية البيوت بتوربينات رياح صغيرة و محطات طاقة شمسية ، حيث بدأنا بتصنيع توربينة رياح مصرية بالتعاون مع الجامعة البريطانية ، كما قمنا بتصنيع نوع اخر من توربينات الرياح بالتعاون مع جامعة عين شمس و مؤسسة مصر الخير، كما نفذنا تحت إشراف وزارة البيئة “وحدة البايوجاز” بالمزرعة ، و التى تتميز بخاصية التبريد و التسخين بالطاقة الشمسية ، بتمويل ذاتى للشركة و من المقرر أن تفتتحها وزيرة البيئة قريبا .

– هل لدينا كوادر مصرية مدربة لتصنيع توربينات رياح و محطات طاقة شمسية ؟

فى الوقت الحالى نستعين بخبرات أجنبية فى بعض التخصصات لتنمية صناعة توربينات الرياح و محطات الطاقة الشمسية ، و نعمل على تأهيل الكوادر و الكفاءات المصرية و احتضانها ثم إحلال الكفاءات الأجنبية، لتصبح صناعة الطاقة المتجددة بأيادى مصرية ١٠٠% ، بخلق كوادر مصرية تغزو الأسواق العربية و الإفريقية بكيانات و شركات مصرية بالكامل لدعم الإقتصاد الوطنى.

•ننتقل إلى الحديث عن شركة ” وين سولا ” و ” شمس الوادى للتنمية الزراعية ” ، و هى أحد شركات مجموعة ” تربل إم” ..

-ماهى اهم المشروعات التى تستهدفها ” شمس الوادى ” خلال الفترة القادمة ؟

نستهدف إقامة عدة مشروعات بالقرية البحثية السابق ذكرها ، بالإضافة إلى تخصيص٢٠ ألف فدان بمحافظة المنوفية ، لصالح ، ” شمس الوادى للتنمية الزراعية” ، و ذلك لإقامة قرية نموذجية ، بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة طبقا للبرنامج الرئاسى لتطوير القرى ، حيث تهتم بالعمارة البيئية و الطاقة المتجددة ، بالإضافة للعنصر البشرى الذى يمثل اساس نجاح أى مشروع .

– ما هو دور ” وين سولا ” فى خفض استهلاك الطاقة بالمشروعات المقامة بالمزرعة البحثية وخلق بيئة نظيفة ؟

نقوم حاليا من خلال شركة “وين سولا” التابعة للمجموعة ، بتنفيذ وحدات تحلية مياه بتصنيع محلى من خلال البحث العلمى ، و تتميز الوحدات بخفض استهلاك الطاقة ، ليصل إستهلاك ٣ كيلووات/ساعة/ لمتر مكعب مياه ، و هذا يعنى استهلاك ٤ جنيهات طاقة لتحلية متر مكعب مياه ، مقارنة ب ٢٠ جنيها فى القرى السياحية للمتر، و لذلك توجهت الدولة لمشروعات تحلية المياه خاصة للقرى السياحية و التى تتطلب ذلك لتوفير استهلاك الطاقة .
كما تم تركيب وحدة بالمزرعة و اخرى فى مركز بحوث الصحراء، و حاليا نقوم بمشروع بحث علمى بمركز بحوث الصحراء ، و هو عبارة عن تزويد منصة بترول عائمة بوحدة تحلية مياه تعمل بالرياح و الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر ، كما نستهدف عمل وحدة طاقة الهيدروجين.
هذا بالإضافة لنشاط الإستزراع السمكى بالمزرعة بهدف التسميد ، و تم إنشاء أبراج حمام بهدف الحصول على نيتروجين لتسميد التربة ، و تم تصنيع وحدة “فيرمى كومبوست ” ، بالتعاون مع كلية الزراعة للإستفادة من مخلفات المطبخ ، و يتم استخراج عصارة ” فيرنى كومبوست تى” المستخدمة فى رش النبات لمقاومة الآفات الزراعية ، و من ثم قمنا بزراعة محصول زيتون و بلغ حجم الإنتاج ٩٠ طن خلال العام الماضى و تم تصدير اول محصول لإيطاليا حيث بلغ حجم التصدير نصف مليون جنيه ، كما نقوم ببيع منتجات الأسماك و الطيور و الأبقار و أخذ مخلفاتها للإستفادة بها فى التسميد ، و بالتالى تحولت المزرعة إلى الأورجانيك و تم التصديق على ذلك بشهادة من الإتحاد الأوروبى.

– فى رأيك .. كيف يمكن التغلب على ارتفاع سعر المحاصيل الزراعية الراجع لإرتفاع استهلاك الطاقة؟

بحثنا ذلك بالفعل ، من خلال تدشين المزرعة البحثية ، حيث قمنا بعمل دراسات على اسباب ارتفاع سعر المحاصيل الزراعية بمصر على الرغم من انخفاض سعر العمالة المصرية مقارنة بالمستوردة ، و يرجع السبب لإرتفاع تكلفة إستهلاك الطاقة و الرى و المخلفات و التسميد المستخدم فى زراعة المحاصيل الزراعية ، و هو ما يرهق ميزانية الدولة ، لذلك نقوم بنشر فكر توفير استهلاك الطاقة و الإعتماد على مخلفات البيئة كما سبق و ذكرنا ، بالإضافة إلى التوعية و التثقيف بأهمية تدوير المخلفات فى التوفير فى النفقات .

– ماهى الفئة المستهدف تدريبها بالمزرعة البحثية ؟

نستهدف تدريب طلاب كلية الهندسة بجميع تخصصاتها ، طلاب كلية التجارة ، طلاب كلية العلوم ، كما يتم تدريب طلاب كلية الأداب و الإستفادة من دراستهم فى حصر المعلومات ، بالإضافة الى تدريب طلاب الخدمة الإجتماعية للإستفادة بدورهم فى حل مشاكل العاملين بالمزرعة .
كما نستهدف التعاون مع الجامعات و مركز الإرشاد الزراعى فى تدريب الطلاب ، حتى يتمكن الشباب من عمل مشاريع خاصة بهم من خلال محاكاة المشاريع المقامة بالمزرعة ، حيث يتم التدريب على عدة مشروعات منها الإستزراع السمكى ، انتاج عيش غراب ، و انتاج علف ، و من المقرر ان يبدأ التدريب خلال شهر يونيو القادم.

•ننتقل إلى الحديث عن الشركة المصرية لتوفير الكهرباء ” ابيسكو” ، التابعة لمجموعة ” تربل إم” ..

– كم تبلغ نسبة المكون المحلى بمصنوعات ” الليد” لشركة “ابيسكو” ؟

تصل نسبه المكون المحلي بمصنوعاتنا من الليد إلى ٧٠% ، حيث اننا نعمل على اساس علمي ، و لكننا نواجه تحدى عربيا و فى بعض دول العالم ألا و هو اننا لا نستطيع تصنيع شريحة الليد او ما يطلق عليها “الشيب” ، لانها تحتاج لتكنولوجيا فائقه ، كمان ان حجم المبيعات بمصر لن يغطي حجم التكلفه على الرغم من انخفاض التكلفة لشريحة الليد الوحدة و التى تبلغ ٢٠ قرشا ، بينما تستطيع دولة كالصين انتاجها لأنها تنتج مليارات الشرائح و تقوم بتصديرها .

– ما اهم مميزات مصنوعات الليد لإبيسكو مقارنة بمثيلاتها فى السوق ؟

وصلت الكفائة الضوئية لمصنوعات الليد الخاصة بشركتنا ” ابيسكو ” ، ل150 ليومن/ وات ، بينما يتراوح الحد الاقصى للكفائة الضوئية في مصر بين 100 الى 120/ ليومن / وات .
وبقياس فاتوره الكهرباء بالمصانع كثيفه الاستهلاك نجد انخفاض بنسبه 20% ، في استهلاك الطاقه حال استخدام انظمه الاضاءة بالليد ، و تصل صلاحيه الكشاف الى 50 ساعه ، حيث يعمل لمده 17 عام ، بينما تتراوح صلاحية لمبات الليد ما بين 20 الى 30 الف ساعه ، حيث ان منتجاتنا من الليد معتمدة من جامعه القاهرة ، و النمسا ، و هيئه الرقابه على الصادرات والواردات ، كما وصلت درجه الحمايه بمصنوعاتنا الى “IP67″وجارى العمل على الوصول لدرجه حماية تصل ل ” IP68″.

-ما هى الدول المستهدفة لتصدير مصنوعاتكم من ” الليد ” ؟

نقوم بتصدير منتجات الليد للأردن و السعودية و السودان ، و تلقينا عروض للتصدير لبعض الدول الإفريقية و تم دراستها و لكن توقفنا بسبب جائحة كورونا .

– كم يبلغ حجم التصدير و المبيعات للمجموعة سنويا ؟

بلغ حجم التصدير 500 الف دولار ، و ذلك خلال عام 2019 ، بينما بلغ حجم المبيعات محليا مليون دولار فى نفس العام ، بينما تراجع حجم التصدير والمبيعات خلال عام 2020 بنسبه 60 % نظرا لجائحه كورونا ، مع العلم أن ” تربل إم” ، تعد اول شركه عربيه تعمل في مجال طاقه الرياح خارج مصر .