منصة “نعم” مشاركة مصرية لبنانية من اجل صحة المرأة العربية

القباج: نؤكد على أهمية تعزيز صحة المرأة من أجل إحراز تقدم في مسار التنمية

في يوم 24 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 2:16 م

كتب: العالم اليوم

‏‫تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عقد “مؤسسة محمد شعيب الإنساني”، عقدت مؤخرا مؤتمر إطلاق برنامج ومنصة نادي العربية المنجزة “نعم” وتابعه ( العالم اليوم ) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بالتعاون مع “المبادرة الرئاسية المصرية لصحة المرأة” و”رابطة أطباء السرطان العرب” و”الاتحاد المتوسطي لأطباء سرطان النساء”، وتهدف منصة “نعم” إلى جمع شمل السيدات العربيات المنجزات من مختلف القطاعات، بغية تسليط الضوء على انجازاتهن كقدوات للشباب والمجتمع العربي، وايضاً تنسيق التعاون بينهن في قضايا المسؤولية المجتمعية المستدامة، وفقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وافتتحت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات هذا المؤتمر بإلقاء كلمة رحبت فيها بالحضور وأثنت على جهود المنظمين لهذه الفعالية والدور البارز الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني العربية المعنية بصحة المرأة، مشيدةً بجهود مؤسسة شعيب الإنسانية ودورها في دعم ومرافقة النساء في تخفيف الضغوط النفسية والجسدية على النساء في رحلتهن للتعافي من السرطان.
كما أشارت رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية إلى مبادرات جامعة الدول العربية في تعزيز فرص التمكين الصحي للمرأة العربية لاسيما اعتماد قمة بيروت 2019 للمبادرة الاقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية (المحفظة الوردية)، وإحياءها في غرة أكتوبر من كل عام “لليوم العربي لمكافحة سرطان الثدي” فضلاً عن إصدارها في نوفمبر 2021 “كتيب المحفظة الوردية، الأول من نوعه إقليمياً لرصده الجهود الوطنية للدول العربية فيما يخص مكافحة سرطان الثدي.
ومن جانبها اختتمت الوزيرة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، فعاليات المؤتمر بإلقاء كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق منصة “نعم” التي ستضطلع بدور هام في الربط بين السيدات العربيات المنجزات والتعريف بقصص كفاحهن ودعمهن لأوطانهن في وقت الأزمات.
كما أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على أهمية تعزيز صحة المرأة من أجل إحراز تقدم في مسار التنمية، حيث إن معظم السيدات العربيات يهملن في صحتهن ويعطين الأولوية للشئون المنزلية وللأطفال وللأسرة في حين أن صحة الأسرة بأكملها وأمان الأطفال معلق بصحة المرأة التي تساهم بدورها في تنمية الأسرة والمجتمع.
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق منصة “نعم” والتي هى اختصار لتعبير “نادى العربية المنجزة”، والهادفة إلى ربط السيدات العربيات المنجزات وتسليط الضوء على قصص كفاحهن، مؤكدة أن هناك رباطا وثيقا يجمع النساء العرب حول قضايا واحدة حيث إن الثقافة واحدة إلى حد كبير والتاريخ الاجتماعي والوطني مشترك، وكثير منهن برزن في دعمهن لأوطانهن في وقت الأزمات سواء في فترات الاستعمار أو في فترات الثورات العربية الأخيرة وتحول تلك الثورات لمهمة جليلة تتمثل في بناء الأوطان من جديد.
وأكدت القباج على أهمية تعزيز صحة المرأة من أجل إحراز تقدم في مسار التنمية، حيث إن معظم السيدات العربيات يهملن في صحتهن ويعطين الأولوية للشئون المنزلية وللأطفال وللأسرة في حين أن صحة الأسرة بأكملها وأمان الأطفال معلق بصحة المرأة التي تساهم بدورها في تنمية الأسرة والمجتمع.
وأشادت القباج بالدكتورة ناديه شعيب كرئيسة لمؤسسة خيرية عربية تهتم بوضعية المرأة، وقد أُدرج اسم الدكتورة شعيب على مدار 6 سنوات من بين أقوى 100 امرأة بالعالم من قبل مجلة فوربس، متمنية أن يتم توظيف قدراتها وخبراتها في إطلاق هذه المنصة والتي ستساهم في إبراز أسماء السيدات المنجزات في مجال عملهن لتشجيعهن على الإبداع والتنافس والحصول على أعلي ترتيب على مستوى الوطن العربي والعالم، وأضافت أن نجاح ونصرة أي امرأة عربية هو بمثابة إنجاز ونصرة للوطن العربي كله.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي التحية للسيد رئيس الجمهورية وللقيادة السياسية التي أولت أهمية خاصة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي بدورها إلى رفعة شأن النساء وكفالة حقوقهن، وإلى فتح مجالات عديدة أمام في تعزيز المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإلى توليها مناصب قيادية وتمثيلها القوي في المجالس النيابية بأكثر من 25%، كما أن تخصيص عام 2022 كعام للمجتمع المدني هو اعتراف ضمني من القيادة السياسية بقيمة المجتمع المدني ومشاركته الهامة في كافة المشروعات القومية والحقوقية، وجاء هذا موازيا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان فكان هناك مناخ داعم لمناصرة حقوق النساء وغيرهن من الفئات التي طالما اعتقد المجتمع أنها ضعيفة إلا أنها تحوي على قوة خفية تبرز وتتألق كلما مددنا لهم يد العون والمساندة والتمكين.. فهناك أمثلة كثيرة لنساء رائدات في العمل المهني والأهلي والتنموي.
 واشادت الدكتورة نادية شعيب، رئيس مؤسسة محمد شعيب الإنسانية، بــدعم الجامعة العربية لمؤسسات المجتمع المدني حيث تندرج هذه الفعالية في إطار سعيها لمساندة برامج المسؤولية المجتمعية المستدامة وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في منظومة العمل العربي المشترك، فضلاً عن تنفيذ توصيات مؤتمر بيروت المنعقد بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية واتحاد الغرف العربية ومؤسسة محمد شعيب في فبراير 2022.
كما اكدت ضرورة دعم فرص التعاون والتشبيك بين مختلف منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال القيادات النسائية وصحة المرأة وخاصة تعزيز التضامن لوضع برامج واستراتيجيات مشتركة والعمل على توحيد مبادرات علاج وابحاث سرطان المرأة وذلك تمهيدا لاعتماد إستراتيجية عربية تعنى بسرطان المرأة وسبل حسن تشخيصه والوقاية منه.
ومن جهته، اوضح الدكتور أحمد مرسى، ممثلا وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، و المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة بجمهورية مصر العربية، أن هذه المبادرة تأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة المصرية لبناء الإنسان المصري وسلامة الأسرة والمجتمع، حيث انطلقت في يوليو عام ٢٠١٩ بهدف دعم صحة المرأة المصرية باعتبارها أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجًا للتوعية والرعاية الصحية.
وأضاف الدكتور أحمد مرسي أن المبادرة تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي لنحو ٢٨ مليون سيدة بجميع محافظات مصر بالفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض وتوفير العلاج بالمجان، إلى جانب التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، فضلاً عن القيام بحملات التثقيف لبيان عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.
كما أكد المستشار خميس البوزيدي، المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، على أن رعاية جامعة الدول العربية لمؤتمر إطلاق برنامج ومنصة نادي العربية المنجزة “نعم” يعكس مدى اهتمام الجامعة العربية بمنظمات المجتمع المدني المعنية بالعمل الإنساني وصحة المرأة والعاملة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وحرصها على بذل كافة الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف فعاليات العمل العربي المشترك.