طارق ابو بكر  وكيل المجلس التصديري الحاصلات الزراعية ل ” العالم اليوم”:    الاستثمار الزراعي “حرب” نخوضها لنجاح مشروعاتنا.. ومطلوب تشريعات وآليات خاصة للتعامل 

لابد من تغيير فكر  ان من يحصل  علي أراضي " حرامي"... والتيسير بشكل حقيقي للتملك  

اطلاق اول مهرجان للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم ...نهاية الشهر المقبل 

في يوم 24 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 2:02 م

كتب: مني البديوي

اكد المهندس طارق ابو بكر وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية و رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس  ان الاستثمار الزراعي هو بداية الانطلاق لتنمية حقيقية وهو الأساس لانطلاق الصناعة والتجارة ولابد من التيسير للقطاع الخاص للدخول والعمل وخاصة في ظل تزايد تحديات الامن الغذائي والقضاء علي الفكرة المتأصلة منذ 60 عاما بان من يأخذ ارض ” حرامي” ، مشددا في حواره مع ” العالم اليوم” ان هناك رجال أعمال وشركات كثيرة تريد ان تستصلح وتعمل ولابد من ازالة المعوقات المتواجدة وجعل الأمور اسهل ولاسيما وان الزراعة تعد ابطيء استثمار وأكثره عبئا حيث يتكبد المستثمر مصروفات كثيرة منذ حصوله علي الأرض وحتي يستصلحها .
وكشف عن لقاء جمع عديد من القطاعات ومنها قطاع الحاصلات الزراعية مع  الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اربع سنوات تقريبا وقبل تنفيذ مشروع المليون ونصف مليون فدان ، لافتا الي انه قد قام خلاله بطرح كثير من المشكلات التي تواجه الاستثمار الزراعي بوجه عام والنباتات الطبية والعطرية بوجه خاص وانه قد تم اتخاذ عديد من القرارات الإيجابية اهمها تشكيل لجان من جانب الدولة لتقنين الأراضي   ولكن تظل المشكلة في التنفيذ .
واكد ان تغير  مفهوم وفكر ان من يقوم بالحصول علي أراضي ” حرامي” والتيسير بشكل حقيقي لمساعدة الشركات والمستثمرين علي تملك الأرض من شانه ان يسهم في قلب الارض من صحراء الي زراعة ومن ثم تلبية الاحتياجات الداخلية والتصدير للخارج ما يعني تحقيق امن غذائي وجلب عملة صعبة للبلاد .
وقال انه قام باستصلاح 3000 فدان في الواحات البحرية ودشن مزرعة للنباتات الطبية والعطرية تعد من اكبر مزارع العالم وتحمل تكاليف الاستصلاح وادخال كهرباء ومياه وطاقة شمسية وإقامة مدينة سكنية للعاملين بها كل سبل الترفيه ومع ذلك حتي الان لم ينجح في تقنين وضع الارض ، مشيرا الي انه حصل علي الارض منذ عام 2009 وبدا الزراعة في عام 2010 حتي وصل الي زراعة 3000 فدان في عام 2020 اي خلال 10 سنوات .
واستطرد : انه قام بالدخول في تقنين الارض منذ عام 2019 اي منذ 3 سنوات وان ما يعطل التقنين هو المبالغة في سعر الارض حيث يتم مطالبته بسعر 25 الف جنيه في الفدان وذلك لان المنطقة نائية!!، موجها الشكر للدولة علي اتخاذ خطوات التقنين ولكن لابد من تيسيرات جادة لتشجيع المستثمرين .
واوضح ان عدم تقنين الارض يخلق عديد من التحديات علي المستثمر ويزيد اعباءه حيث لا يستطيع الحصول علي اية  تمويلات او اي احتياجات من الكيماوي او الطاقة، مشددا علي ان كل الدول اليوم تدعم الزراعة والصادرات والدعم لا يعني دعم نقدي وانما حزم تحفيزية من الاجراءات .
واكد ابو بكر ان الزراعة لابد ان يكون لها تشريعات وقوانين مختلفة وآليات خاصة للتعامل وخاصة وان الاستثمار الزراعي يمثل ” حرب” يتم خوضها لنجاح المشروعات ، مشددا علي ان تشجيع الزراعة يتبعه تشجيع للصناعة والتجارة وزيادة بالصادرات وتحقيق  امن غذائي .
ووجه خطابه للحكومة قائلا : ” اتركوا القطاع الخاص يستصلح ويعمل …ولابد من النظر بالتعقيدات المتواجدة لانها تضعف الاستفادة من القطاع الزراعي “.
وتطرق الي الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية ، مشددا علي ان مصر لديها ميزة ليست بدول اخري من حيث وجود ارض ومياه غير ملوثة وان إنتاجنا من النباتات الطبية والعطرية يمكن مضاعفته وزيادة الصادرات ولكن بشروط اهمها تيسير إجراءات تملك الارض للمستثمرين وازالة اية تعقيدات ومعوقات متواجدة .
وكشف عن تنظيم الوكالة الألمانيةللتعاون الدولي ” GIZ ”  بالتنسيق مع المجلس التصديري  للحاصلات الزراعية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية ووزارتي الزراعة والصناعة وشركة ” كونسبت” وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات لأول مهرجان للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم نهاية الشهر المقبل  ، مشيرا الي ان تنظيم هذا المهرجان ياتي مع نجاح مهرجان التمور والذي اعطي أمل ان يتم اقامة مهرجانات في مجالات اخري لتنمية القطاعات المختلفة .
واضاف ان اختيار محافظة الفيوم جاء في ظل كون محافظات شمال الصعيد تعد اهم المناطق المنتجة للنباتات الطبية والعطرية متمثلة في محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والتي يتركز بها اكثر من 80% من انتاج النباتات الطبية والعطرية ، مشيرا الي ان المهرجان سيجمع بين المصدرين والمنتجين والتجار والمزارعين والجهات البحثية والعلمية المختلفة والحكومة ممثلة في وزارة الزراعة والحجر الزراعي وهيئة سلامة الغذاء .
واوضح انه من خلال المهرجان سيتم مناقشة وطرح اهم العوائق التي تواجه القطاع لإبرازها للجهات الحكومية المعنية بهدف مواجهتها ، لافتا الي اهمية ارضاء العميل بالخارج ومعرفة احتياجاته ومتطلبات الدول التي يتم التصدير لها والتي ياتي في مقدمتها ضرورة ان تكون السلسلة واضحة من اول زراعة الفلاح واستخدامه للأسمدة والمبيدات …وحتي مواد التعبئة والتغليف للمنتجات .
واوضح ان مصر اكبر دولة  مصدرة لنبات البردقوش في العالم ، وانها تحتل المركز الاول في تصدير الريحان ورقم 2 في تصدير الشمر .
واشار الي المؤتمر الاقتصادي الموسع المقرر عقده نهاية الشهر بناء علي دعوة من الرئيس ، مؤكدا انه يجب عقد لقاء لكل قطاع علي حدة لاختلاف مشكلات كل منها عن الآخر .