ننشر توصيات أعمال المؤتمر الدولي الأول حول “الإبداع والابتكار استثمار مستقبلي … نمو واستدامة”

في يوم 14 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 6:20 م

كتبت: شيرين سامى


اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الأول حول “الإبداع والابتكار استثمار مستقبلي … نمو واستدامة” اليوم الأربعاء ، والذي عقده المجلس العربي للإبداع والابتكار أحد المجالس المتخصصة بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة  ”تحت رعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) بجامعة الدول العربية و برعاية وزارة التجارة والصناعة المصرية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية ، بهدف نشر ثقافة الابداع والابتكار وتسليط الضوء على المبدعين وتسويق ابتكارتهم في المعرض المقام على هامش المؤتمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاركة العلماء والباحثين والمهتمين واستعراض تجاربهم.

تناول المؤتمر العديد من المحاور كدور الإبداع في تعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأثر الإبداع الطلابي في تقدم المنظومة العالمية والبحثية، ودور الإبداع والابتكار في معالجة قضايا البيئة والتغير المناخي كما تناول دور المؤسسات التعليمية في اكتشاف وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لتحقيق تنافسية صناعية، ودوره في تطوير عملية التحول الرقمي.

توصيات

و انتهى المؤتمر إلى التأكيد على عدد من التوصيات منها :

– ضرورة تمكين المجلس العربي للابداع و اعطاء الكفاءات الفرصة لتقديم خدمات لمبدعي الوطن العربي.
– تفعيل دور المجلس كمجلس نوعي بالاتحاد التنمية المستدامة والبيئة.
– الدعوة لرعاية المجلس بصورة مباشرة من الامانة العامة لجامعة الدول العربية لتقديم دوره بصورة اكثر فاعلية لخدمة الابتكار بالدول العربية حيث يمثل المجلس اعضاء من جميع الدول العربية.
– وضع السياسات لدعم المجلس عبر الشركاء من خلال البرامج التشاركية.
– تمكين المجلس من المساهمة بالاستشارت للدول العربية .
– تفعيل دور المجلس من خلال تقديم برامج مع شركائه.
– تشكيل مجلس اداري داعم لانشطة وفعاليات المجلس
– ادراج برامج معنية بالمجلس من خلال التعاونات مع المنظمات العربية والاجنبية تساهم في تفعيل دور المجلس ونشر ثقافة الابداع والابتكار.
– الاهتمام بعقد برامج تدريبية للمنتسبين للمجلس والمهتمين .
– الاهتمام بعقد برامج تعليمية باستخدام الاستراتيحيات الابداعية لفرض واقع تعليمي جديد مواكب للتقدم .
– العناية بالتعليم الاساسي والثانوي و ايجاد خطة لاستقطاب الخريجين والباحثين وعدم الفصل بين البحث العلمي والمشكلات الواقعية .
– اعداد مخطط وبرامج عمل للحد من هجرة الادمغة مع توفير الارضية المؤاتية لاستفادة المجتمع من اعمالهم و أبحاثهم .
– متابعة الابحاث والمقدمة من الجامعات العربية من قبل اعضاء الهيئة التدريسية وتقييمها وبحث نتائجها وتاثيراتها الايجابية على المجتمع.
– تيسير انخراط الجامعة في الحياة الاقتصادية والصناعية لأهمية الدور الذي يلعبه الذكاء المعرفي في خلق الثروة .
– تفعيل الشراكات بين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير من جهة وشركات الانتاج والخدمات من جهة اخرى.
–  سن قوانين لتشجيع البحث العلمي ووضع اليات بهدف توفير بيئة محفزة للابداع والابتكار.
– تعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتشجيع وتمويل البحث العلمي والاستثمار في رأسم المال المبادر .
– تسجيل المجلس العربي للأبداع والابتكار ضمن المنظمات الدولية المهتمه بذلك مثل منظمة IFIA، – اطلاق مبادرات شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لزيادة الدعم المادي بمشاركة جمعيات ومنظمات دولية وجهات مانحة لرفع مستوى الابتكار والارتقاء بمجال الابتكار وحث الشباب على الابداع في كافة المجالات.

المهندس و الابتكار

و قد اشتملت الجلسات على كلمات لعدد من المشاركين و المسئولين بعدد من الدول العربية ، حيث أكد الدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية ، على دور المهندسين في البناء وتعمير المجتمعات ، مؤكدا أن عمل المهندس أساسه الابداع والابتكار بما يتناسب والحفاظ على المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

افكار مبدعة

 و بدوره أثنى ، الدكتور أشرف عبد العزيز ، الأمين العام للاتحاد والمشرف على أعمال المجالس المتخصصة ، على الأعداد الكبيرة التي شاركت من معظم البلدان العربية وحرص المبدعين العرب على الحضور إلى أرض الكنانة لعرض مخترعاتهم ومبتكراتهم.
واشار إلى ان عقد المؤتمر يأتي ضمن أهداف الاتحاد في تحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية وان هذا لايمكن الوصول إليه إلا عبر افكار مبدعة تساهم في حل مشاكل البيئة وشح الموارد وحيث يبرز دور الإبداع في تعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية ، كما أشار إلى أن الإبتكار والإبداع أصبحا ضرورة للإرتقاء بالمجتمعات.  

جسور عربية

و قال الدكتور محمد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار : “ان هذا المؤتمر انعقد في وقت يحاول فيه الوطن و قادتـه وأصحاب القرار ان يلحقون بركب التطـور والحضـارة، ومـن هـذا المنطلـق حاولنـا بمجلسنا المبـارك ان نكـون أيضـا مساهمين بـدفع عجلة التنميـة والاستدامة عبـر تفعيل دور المبدعين والمبتكـريـن مـن خـلال بناء جسور عربية تنقـل العلـم والمعرفة والتجـارب وأيضـا مـحـاكـاة الـواقـع بشكل علمـي واقعي بتبنـي الأفكـار ومحاولة تسخير القدرات لتسليط الضوء على المبدعين والمبتكرين للانتقـال الـى التحـول الـذي نطمح جميعنـا بـه عبـر المؤسسـات فـي الـوطن العربـي بتبنـي هـذه الثروات وتحويـل أفكارهم الى منجزات تساهم بالاستثمار الأمثـل لتكـون هنـاك تنميـة واستدامة ، وسـوف يـزامن مؤتمرنـا مـعـرض مبتكرين يستعرضـون بـعـض مـن تـجـاربهم ويحتـوي المـؤتمر علـى جلسـات لكوكبـة مـن أبنـاء وطننـا الـعربـي لكـون تجـارب وخبـرات فـي الـعـديـد مـن الـعلـوم والمعـارف ، وأيضـا هنـاك ورش واستعراض ابتكارات تم التعرف عليها خلال الثلاث أيام و هى مدة انعقاد المؤتمر “.

ميزة تنافسية

بدوره قال المستشار شريف البحراوي مساعد رئيس هيئة التنمية الصناعية فى كلمته التى ألقاها نيابة عن المهندس أحمد سمير صالح وزير التجارة والصناعة المصري، إن الإبداع التكنولوجي هو الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات الاقتصادية لمواجهة تحديات العصر ، فجميع المؤسسات الصناعية في الوقت الحالي معنية كثيرا بالإبداع التكنولوجي ، التطورات المذهلة للاكتشافات العلمية وانتشار المعرفة وكذلك اشتداد المنافسة في المجال الصناعي وذلك بالاهتمام بعمليات البحث والتطوير بشكل كبير من أجل اكتساب ميزة تنافسية تضمن لها البقاء والاستمرار في مثل هذه الظروف الصعبة محليا وعالميا ودعم استراتيجيات تنافسية تهتم بتسيير واستغلال مختلف موارده المادية والبشرية وذلك من أجل التطوير والإبداع في المجال التكنولوجي .

الإبداع الطلابي

وتحدث المهندس أسامه كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد عن ضرورة تطوير التعليم والاهتمام بالبحوث لكي نصل إلى الابداع والابتكار وأضاف من هذا المنطلق نناقش اليوم أثر الإبداع الطلابي في تقدم المنظومة العالمية والبحثية ودور الإبداع والابتكار في معالجة قضايا البيئة والتغير المناخي، ودور المؤسسات التعليمية في اكتشاف وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لتحقيق التنافسية الصناعية، وودور الإبداع والابتكار في تطوير عملية التحول الرقمي.

سوق العمل

وفي كلمته ، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، أن الإبداع والابتكار وتنمية المواهب لدى الطلاب أصبح ضرورة  لضمان المنافسة وزيادة فرص عمل للخريجين للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
و أضاف ، هذا يزيد حجم التحديات التي تواجه الجامعات العربية ويزيد من ضروريات تبني التكنولوجيا واستخدامها في العملية التعليمية وتغيير المناهج باستمرار، وبناء أقسام علمية جديدة ومتخصصة تشتمل على المجالات العلمية الناشئة المتعددة الاختصاصات ولا سيما الذكاء الاصطناعي ، والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا النانونية، لزيادة الكفاءات والخبرات العلمية في القطاعات الناشئة التي يمكنها أن تساعد على تعزيز كل أشكال التكنولوجيا الجديدة وتلبية متطلبات سوق العمل.
وأشار إلى دور اتحاد الجامعات العربية بصفته منصة للجامعات العربية وأصحاب المصلحة المعنيين بالتعليم العالي في المنطقة العربية للنهوض بالتعليم العالي في الوطن العربي خاصة في مجال البحث والنشر العلمي والتحول الى الرقمية وبناء القدرات وضمان الجودة ووضع حلول عملية لكثير من هذه التحديات من خلال مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية وإبرام الاتفاقيات مع الجهات والشركات المختصة بشئون التعليم العالي.

تهيئة البيئة

من جانبه ، اوضح المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة أن الاهتمام بفئة المبدعين يعد أهم مسئوليات المجتمع وتقع بالدرجة الأولى على عاتق المربي من خلال تهيئة البيئة المناسبة لاحتضان المبدعين. 

شراكات و سياسات و تشريعات

كما ألقى، امين الدهماني مسئول إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس ، كلمه أكد فيها على أسباب اعاقة الابداع و عرقلته في مجتمعاتنا العربية و كيفية تطوير الفكر كمبدعين ، بالضافة الى سبل انخراط الأمة العربية في منظومة الثورة الرقمية التي يعيشها العالم منذ عقود .
و اشار إلى انه ، وفقا لنتائج الابداع والابتكار لعام 2018 فإن الدول العربية تحتل مراكز متأخرة في قائمة دول العالم ، ولعل من أبرز أسباب هذا التراجع عدم اعتماد موازنات مالية كافية للبحث العلمي وافتقاد التعليم المدرسي لعنصر البحث العلمي واقتصاره على التلقين إضافة إلى العوامل الاجتماعية والموروث الثقافي الذي أثر على عملية الابتكار بما فيها احترام الملكية الفكرية .
ويعزى ذلك ايضا حسب قوله ، لضعف أو غياب الشراكات بين الكتل الثلاث الرئيسية لهذه المنظومة ( الجامعات – مراكز الأبحاث – قطاعات الإنتاج والخدمات ) ، والتي إذا ما تم تفعيلها ستتمكن من تحويل مخرجات الاستثمار في رأس المال الثابت إلى ثروة مرة أخرى .
و أضاف ، إن القيام بنشاطات التعليم العالي والبحث والتطوير لن يسهم في خلق تنمية مستدامة ما لم تتم الاستفادة الوطنية من نتائجها واستثمارها في خدمة المجتمع ، موضحا ان تحقيق هذه الاستفادة يتطلب شراكات بين القائمين على التعليم العالي والبحث والتطوير من قطاعات الإنتاج والخدمات والمجتمع من جهة أخرى .
و أكد على ان ، هذه الشراكات تحتاج إلى سياسات وتشريعات داعمة لإقامتها وإرسائها وإلى آليات لتفعيلها وتطويرها .

النشاط الإبداعى

و قال السفير الدكتور بكر إسماعيل ،مساعد وزير خارجية والشتات بكوسوفا ، إن مشكلة التطور الإبداعي للشخصية مشكلة حادة في العالم الحديث فى كل بلد متحضر، أو بلد يريد أن يكون متحضرًا ، يهتم بالإمكانيات الإبداعية والابتكارية للمجتمع بشكل عام ولكل شخص على وجه الخصوص.
و اضاف ، كل هذا مرتبط بمستوى التعليم والثقافة والمعرفة، والاهتمام بتنمية الإمكانات الإبداعية للفرد منذ نعومة أظافره، مما يمنحه الفرصة لإظهار قدراته على البناء والتنمية للمجتمع.
و اشار إلى انه اليوم، يتم الإعلان عن الإبداع كجزء لا يتجزأ من كل نشاط بشري، وستزداد مكانة الإبداع في هيكل النشاط فيما يتعلق بتحول البيئة البشرية من الطبيعة إلى البيئة المبتكرة والتكنولوجية.
و تابع : ” لقد حرصت الحاجة المُلحة لتفعيل النشاط الإبداعي التحويلي في سياق الحقائق الجديدة للتنمية الاجتماعية إلى الحاجة إلى تطوير علمي عميق لمشكلة الإبداع ، ونتيجة لذلك، فإن مشكلة الإبداع، ومشكلة الإنسان كمبدع، ومشكلة الحياة البشرية باعتبارها ارتقاء إبداعيًا إلى “أنا” الفرد هي من بين أكثر المشكلات أهمية في الفلسفة وعلم النفس والتربية ، و يتم إِيلاء الاهتمام الرئيسي لتطوير الإمكانات الإبداعية للفرد ، لذا يبحث العلماء عن وسيلة لتحديد وتطوير المواهب الطبيعية لكل طفل منذ النشء، من أجل مساعدته على إدراك نفسه وبناؤها، وجعل الإبداع جزءًا لا يتجزأ من نشاطه اليومي والحياتي ، هذا لأن الإبداع يجعل الإنسان سعيدًا ومفيدًا لنفسه  وللمجتمع معا “.
و لفت إلى أن ، الإبداع الذي له تأثير على ريادة الأعمال هو مفتاح عامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية للبلد لنقلها من حال إلى حال أفضل، فضلا عن توليد وظائف جديدة ومبتكرة تحقق تنمية المجتمع والفرد.
و اوضح ، إن تحديات التنمية العالمية والإقليمية للتنمية الاقتصادية تتزايد يوما بعد يوم ، فإن الاقتصاد التقليدي يمر بتغيرات مستمرة وأن الابتكار هو العامل المُحَفْز للتغيِيِر التحويلي.
و اشار إلى أن ، تحديات التنمية العالمية والإقليمية للتنمية الاقتصادية آخِذة في الازدياد، والاقتصاد التقليدي يمر بتَغيُرات جذرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال جميع مكوناتها.
و تابع : “نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نبتكر بها منتجاتنا وخدماتنا، وأننا بحاجة إلى الإبداع لإيجاد منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، وإيجاد طرق للمنافسة بين المنتجات والأسواق العالمية، فالأجيال الجديدة في كوسوفا تتبنى واقع التحول، وتتجه لتعلم التقنيات الجديدة من أجل بناء مجتمع متطور ومواكب للحداثة والتجديد، فإن الابتكار والابداع الرقمي يدخلان في النشاط اليومي للمؤسسات في كوسوفا، ليصبحا قطاعًا مهمًا للتنمية العلمية والاقتصادية”.
و اشار إلى ان ، تمكين الابتكار وريادة الأعمال له تأثير متعدد الأبعاد ، و تابع :”عندما نقول رواد الأعمال ، فإننا نفكر تلقائيًا في رواد الأعمال الذين يعملون في الصناعة الإبداعية، والفن، والصحة، والرياضة، والتكنولوجيا والعديد من القطاعات الأخرى “.

المبدع الصغير

بدوره قال الأستاذ الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول المصري ، خلال كلمته بالمؤتمر ، ان الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار أصبح من أهم أولويات الدولة، ومن هنا جاء الحرص على الاهتمام بشباب المبتكرين والموهوبين وإطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم، ويفكر، ويبتكر، وامتد الاهتمام ليشمل تشجيع الصغار على الابداع والابتكار من خلال جائزة الدولة للمبدع الصغير، لافتا ان المعهد احتل المرتبة الأولى محليا في معامل تأثير الابتكار والابداع والمركز السابع على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤشر SCImago الدولي، والمركز الرابع على مستوى الجمهورية.
وأعرب عن سعادته للمشاركة بهذا الحدث الذي يعد بمثابة فرصة قوية لدعم الباحثين والمبدعين في مختلف أنحاء مصر ومساعدتهم على تنفيذ أفكارهم الابتكارية.
وقد أهدت اللجنة المنظمة درع المؤتمر لدكتور ياسر تقديرا لجهوده المثمرة ودعمه وتشجيعه للشباب على الابتكار والابداع، كما اهدت اللجنة درع تكريم للأستاذة الدكتورة نور شفيق الجندي عضو الهيئة العلمية العليا بالاتحاد وأستاذ علوم البيئة بالمعهد ومستشار وزير البيئة السابق لتعاونها المثمر لأثراء البحث العلمي.

البيئة الحاضنة

أكدت د. هبة الرحمن أحمد نقيب المخترعين المصريين أن هذا التجمع الأول للمخترعين العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية يهدف إلي نشر الوعي لدي الحكومات والشعوب العربية لأهمية الاستفادة من مبتكريهم ومخترعيهم خاصة أن العقول العربية تستطع في العالم أجمع تفيد البشرية وللأسف لا تجد في دولها البيئة الحاضنة لهم.
و تابعت :” لدينا في الأيام القادمة مشاركة مهمة في معرض التغيرات المناخية حيث قدم المخترعون المصريون العديد من الابتكارات في هذا المجال تخدم البيئة العالمية نتمني أن يتم تنفيذها في مصر وتنطلق إلي العالمية فهذا المجال من المجالات التي تؤرق العالم أجمع مثل معالجة الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والمباني الذكية والهدف هو نقل هذه الابتكارات من حيز الأبحاث إلي التطبيق العملي” .
و أشارت إلي أن هذا التجمع العربي يهدف إلي انتشار شركة عربية مساهمة لتحويل الابتكارات والاختراعات العربية إلي منتجات عن طريق توفير التمويل اللازم لها وتوفير مناخ مناسب للمخترعين العرب من أجل الاستفادة من اختراعاتهم.
و قالت :”  أن مصر من أولي الدول العربية التي اهتمت بالتنمية المستدامة وهي احد جوانب عمل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، و نتمني أن تتبني الدول ابتكارات الشباب في هذا المجال فالشباب المصري لديه من الأفكار والاختراعات الطموحة التي تخدم الدولة في مجال انشاء المدن الذكية والحفاظ علي البيئة وتعظيم الاستفادة من مقدرات الدولة وتدوير المخلفات وكل ما يحتاجون هو رعاية الدولة لهم.
تابعت:” لدينا مجموعة من المبتكرين الشباب في مراحل التعليم المختلفة بداية من سن 9 سنوات وحتي 22 سنة يخترعون ويبتكرون يبحثون عن البيئة الحاضنة لهم للاستمرار فلا بد أن تبدأ الدول العربية ورجال الأعمال العرب بالاستثمار فيهم فهم المستقبل الواعد للشعوب العربية”.

تحدث خلال الجلسات كلا من :
المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين ،  و المستشار نزار حسن المستشار الإقليمي لليونسكو في الدول العربية ، و الخبير زيدون الساعدي عضو مجلس إدارة المجلس العربي للابداع والابتكار – العراق، و الدكتور هاشم الكيلاني رئيس الجمعية العربية لعلوم الحركة في الرياضة.

حضر الجلسة الختامية ، د. سالم مجاهد أستاذ أساليب اكتشاف المبدعين وتنمية المهارات من ليبيا ، د. محمد بيومي رئيس قسم التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم المصرية، م. حسام الطراونة الرئيس التنفيذي لنادي الإبداع بالأردن، د. محمد يوسف فتاح الأستاذ بالجامعة التكنولوجية بالعراق، د. خالد فاروق مدير إدارة التدريب بالإتحاد، د. محمد الطريحي عضو هيئة تدريس جامعة نسوي بسلطنة عمان، و /د. جهاد زهران من فلسطين.

شارك في المؤتمر والمعرض عدد من الشخصيات الهامة والرسمية بالمنطقة والكثير من المبدعين والمخترعين العرب وذلك على مدار ثلاثة ايام خلال الفترة من12 – 14 سبتمبر 2022 ، بجمعية المهندسين.