رسميًا.. شركة النصر لصناعة الكوك تركب قطار التصفية بعد 62 عامًا على تأسيسها
في يوم 5 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 4:17 م
كتب: محمد الباز
قررت الجمعية العامة غير العادية، لشركة النصر لصناعة الكوك، أمس، تصفية أعمال الشركة، بعد نحو 62 عامًا من تأسيسها، لتلحق بشركة الحديد والصلب المصرية – التي تم تصفيتها عام 2021.
وعلمت ” العالم اليوم ” من مصادر مطلعة أن قرار قرار التصفية تم اتخاذه بناءً على توصية من لجنة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الأسبق، نظرا لعدم جدوى التطوير.
وأكدت المصادر، أنه سيتم بحث تعويضات العمالة مع النقابات العمالية وممثلي العمال، والتي من المرجح أن تكون وقفا لما تم مع عمال شركة الحديد والصلب التي تمت تصفيتها هي الأخرى.
وكان الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، قد أجَّل الجمعية العمومية لـ شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية، التي كان مقررًا عقدها يوم 15 أغسطس الماضي، للنظر في استمرارية أو تصفية الشركة، إلى اليوم الاثنين، 5 سبتمبر.
وتشير البيانات الرسمية ونتائج أعمال الشركة إلى الوضع الصعب الذي تمر به، إذ إن نتائج أعمالها عن العام المالي 2019-2020 كشفت عن تحقيقها خسائر بلغت 238 مليون جنيه مقابل أرباح بلغت 120 مليون جنيه في نهاية العام المالي 2018-2019.
ووفقاً لبيانات الشركة الرسمية، تراجعت المبيعات بنسبة 50%، إذ تراجعت من 1.7 مليون جنيه في العام المالي 2018-2019 إلى نحو 873 مليون جنيه في عام 2019-2020، بعدما كانت تستهدف في ذلك العام مبيعات قدرتها بـ2.9 مليار جنيه .
وقامت الشركة القابضة للصناعات المعدنية على مر السنوات الماضية عدد من الدراسات لتطوير الشركة لتفدي قرار التصفية الا أن الدراسات والتجارب العملية كشفت عن عدم جدوى التطوير.
وبدأت عمليات التطوير عام 2018 مع إحدى الشركات الأوكرانية كإحدى الشركات الاستشارية العالمية للفصل في جدوى بقاء الشركة، لتؤكد نتائج الدراسة أن التكنولوجيا التي تعمل بها “النصر للكوك” قديمة للغاية، و أن ضخ أموال للتطوير سيكون بمثابة هدر للمال العام، إذ إن تكلفة إنتاج 900 ألف طن تصل إلى 10 مليارات جنيه وهو ما لا يمكن تعويضه من المبيعات، خصوصاً أن صناعات الحديد والصلب المستقبلية لا تعتمد على تشغيل الأفران بواسطة فحم “الكوك” في ظل اتجاه عالمي متسارع نحو الاقتصاد والصناعة الخضراء التي تتوافق مع المتطلبات البيئية العالمية.
وتم انشاء الشركة عام 1960 وبدأت الانتاج عام 1964 معتمدة بشكل كبير على تصدير منتجاتها إلى شقيقتها “الحديد والصلب” التي تعتمد بشكل أساسي على منتجات الشركة من فحم “الكوك” في تشغيل وتدوير أفرانها، وبعد أن استهلت إنتاجها معتمدة على بطارية واحدة تضم 50 فرناً بطاقة إنتاجية تصل إلى 328 ألف طن من فحم “الكوك”، دشنت الشركة بطارية أخرى بطاقة الأولى نفسها عام 1974 قبل أن يصل عدد البطاريات إلى أربع مع منتصف فترة التسعينيات.