اليوم .. إنطلاق إشارة بدء الصبة الخرسانية الأولى لأول وحدة بالمحطة النووية بالضبعة

وزير الكهرباء : انطلاق بناء الوحدة الأولي بالمحطة النووية معلما واضحا في تاريخ مصر

د. أمجد الوكيل : لم يكن لهذا اليوم أن يأتي لولا القرار الحكيم لرئيس الجمهورية الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري

في يوم 20 يوليو، 2022 | بتوقيت 3:30 م

كتبت: شيرين سامى

خلال الفعالية الهندسية للصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء ، أعطي كلا من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسيد أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الضوء الأخضر لبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولي بالمحطة النووية بالضبعة .

وقد قام الأستاذ الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس ادارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المالك والمشغل للمشروع ، بمناسبة هذا الحدث الهام بمنح درع الصبة الخرسانية الأولى للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة “الوزارة الراعية للمشروع” ، وللواء خالد شعيب محافظ مطروح “المحافظة الحاضنة والتي يقام على ارضها المشروع” ، وللدكتور سامي شعبان عطا الله رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية نظرا للجهود المتميزة المبذولة لمنح اذن الانشاء ، – و لأليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم “الشركة الأم للشركات المتعاقدة لمشروع محطة الضبعة النووية” ،  ولإكسندر  كورتشاجن النائب الأول لرئيس شركة اتوم ستروى اكسبورت لإدارة مشاريع الإنشاءات ” المقاول العام الرئيسي للمشروع”  و الدكتور جريجورى سوسنين – نائب رئيس شركة اتوم ستروى اكسبورت ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية ” على الجهد الذى تقوم به إدارة المشروع من الجانب الروسي لتنفيذ المشروع”.

كما قام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم بمناسبة هذا الحدث العظيم بتسليم ميداليات الصبة الخرسانية الأولي لمحطة الضبعة النووية الى  أعضاء من فريق المشروع من الجانب المصري والجانب الروسي – والفريق المصرى كلاً من : المهندس محمد رمضان بدوى نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للتشغيل والصيانة ، و المهندس سيد صلاح متيسر رئيس قطاع التنفيذ والخدمات الهندسية، و الدكتور محمد سعد دويدار  مدير مشروع المحطة النووية، و المهندس خالد عطيه نائب مدير مشروع المحطة النووية بالضبعة ، و المهندس أحمد حمدي ابوعجيله مدير عام الأمان النووي والتراخيص بالمشروع من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

و قد رحب الأستاذ الدكتور امجد الوكيل بالحضور في الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء قائلاً: ” أرحب بسيادتكم جميعا في الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للإعلان عن بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية والذي نحتفل بها جميعا بتشريف  الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، و اليكسي ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزاتوم الحكومية ، ولم يكن لهذا اليوم أن يأتي لولا القرار الحكيم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري ، والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة في شتى المجالات و مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة“.

و فى كلمته قال الدكتور محمد شاكر : ” لقد لاقي الاحتفال ببدء الصبة الخرسانية للوحدة الأولي فرحا بالغا من جانبنا، حيث يعد انطلاق بناء الوحدة الأولي في مصر ، و معلما واضحا في تاريخها ، فقد ساهمت القيادة والمساندة الحكيمة من جانب القيادة السياسية والتعاون بين الجانب المصري والروسي في تنفيذ هذا المشروع الطامح ، ومن ثمرات هذا التعاون أن جائحة كورونا لم تؤثر عليه بالسلب”.

و قد صرح الدكتور أليكسي ليخاتشوف ، مشددًا على أهمية الحدث ، أن بناء المحطة النووية في موقع الضبعة بمصر يتم على مستوي عال ومتقدم من تطوير التكنولوجيا والصناعة والتعليم على حد سواء حيث أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يعد من أكبر المشاريع بين روسيا ومصر منذ إنشاء السد العالي بأسوان وسيساهم بشكل كبير في تنمية مصر خاصة في صناعة الطاقة النووية. وسيسمح المشروع لمصر بتحقيق حلم يمتد لأكثر من نصف قرن ، وإنه لشرف عظيم لشركة روس أتوم أن تحقق هذا الحلم .

جدير بالذكر ان الفعالية قد ضمت عدد من السادة الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة روزاتوم الروسية إضافة إلى جمع من فريق المشروع من الأقسام الهندسية.
هذا وفي التاسع والعشرون من شهر يونيو باكرا قامت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بإصدار إذن الإنشاء للوحدة الأولي بالمحطة النووية بالضبعة.
وقد دخلت مصر العالم النووي بمجرد بدء انطلاق الصبة الخرسانية للوحدة الأولي بالمحطة النووية

لمحة تاريخية

تعد المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.