” سفراء المناخ ” تطرح خارطة طريق مواجهة محركات فقدان التنوع البيولوجي بندوة مكتبة القاهرة

في يوم 6 يوليو، 2022 | بتوقيت 9:00 م

كتبت: شيرين سامى

نظمت اليوم ، مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، ندوة بعنوان “تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي”، وذلك ضمن فعاليات مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي “سفراء المناخ” التي شاركت في إطلاقها كلية الدراسات العليا، والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وبرعاية الاتحاد النوعي للمناخ.

قال الدكتور مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوربي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي،
أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قد وافق على الخطة الخمسية الـ14 والأهداف طويلة الأجل لعام 2035، في إطار مساعي الدولة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
و أضاف ، أن الخطة الخمسية التي من المقرر العمل بها خلال الفترة من 2021 إلى 2025، تعتمد على عدد من المحاور الرئيسة في مجال تحوّل الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنووية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
و أوضح ان الصين قد أعلنت عزمها الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
و تناول الشربينى بالشرح، الخطة التي تركّز على 5 عناصر رئيسة، تحمل مؤشرات قوية على التزام الصين بالتعهد بالحياد الكربوني، كالتالي:
– تعزيز حصة مصادر الطاقة المتجددة
– سقف مفتوح لانبعاثات الكربون
– دور الطاقة النووية في زيادة القدرات الكهربائية
– تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
– تجارة الانبعاثات الكربونية
و تابع :” إن العلاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي تعد عملية ثنائية الاتجاه، وتغير المناخ أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي، لكن تدمير النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري GHG والحماية من الطقس المتطرف، وبالتالي تسريع تغير المناخ وزيادة التعرض له، وهذا يفسر سبب وجوب معالجة الأزمتين، جنبًا إلى جنب مع سياسات شاملة تعالج كلتا القضيتين في وقت واحد وليس في صوامع”.
و أضاف :”أن التغييرات البيئية التي يقودها تغير المناخ تزعج الموائل والأنواع الطبيعية بطرق لا تزال تتضح، هناك دلائل على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على التنوع البيولوجي، في حين أن تغير أنماط هطول الأمطار، والظواهر الجوية الشديدة، وتحمض المحيطات تضع ضغوطًا على الأنواع المهددة بالفعل من قبل الأنشطة البشرية الأخرى”.
وأوضح ، أنه من المتوقع أن يزداد التهديد الذي يشكله تغير المناخ على التنوع البيولوجي، ومع ذلك فإن النظم الإيكولوجية المزدهرة لديها أيضًا القدرة على المساعدة في تقليل آثار تغير المناخ، وقد غُيرت ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66% من البيئة البحرية بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية، ويوجد مليون نوع من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض حاليًا.

و فى ذات السياق ، أوضح الدكتور عماد رزق ، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، 
أن الصين بها تجربة هامة في المحافظة على البيئة ومحاربة ما كانت تعاني به من تلوث، حيث كانت الصين تعاني من ارتفاع معدلات التلوث عالمياً ، و الذى بلغ أكثر من 20 ضعف المعدل العالمي ، وكان ذلك تحت سياسات محددة .
و أضاف ، أن الصين بعد الانفتاح الاقتصادي اتجهت إلى أن تصبح مصنع العالم ، كما أنها كانت تعاني من فساد مالي وإداري وكانت تعتمد استخدام الفحم فى المصانع مما ادي ذلك إلي ارتفاع معدلات التلوث بالهواء والماء والتربة.
و أشار إلى انه منذ عام 2012 ، بدأت الصين فى استخدام سياسية مختلفة أو سياسية جديدة تحت شعار الصين الخضراء بهدف تحسين صورة الصين، فعملت عدد من السياسات تتلخص في عدد من النقاط وهي :
إصدار قانون لحماية البيئة و التحول عن استخدام الفحم باستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة بالمصانع ووسائل النقل و مكافحة التصحر والاهتمام بالبحث العلمي
و أشار إلى أن الهدف الذى كانت تسعي إليه الصين كان واضحا ، حيث انه من خلال المؤشرات استطاعت الصين أن تنجح بوضع سياسات واضحة و صارمة مما ادي إلي إنخفاض معدلات التلوث سواء بالهواء أو الماء أو التربة.

و قال الدكتور مصطفى النحراوي : دخلنا مرحلة الخطر ، و بالتالي ليس أمامنا سوي التخفيف ليس هناك حل آخر سوي التخفيف.
و أشار إلى أن هناك عاصفه شطرت سفينة الي جزئين ادي ذلك إلي نجاة 3 فقط من طاقم السفينة، مما ينذر بالخطر الكارثي ، مشددا على أن الدولة المصرية غير بعيده عن هذا الخطر مثل غرق دلتا مصر و الذى  يمكن ان يحدث في أي وقت بسبب التغيرات المناخية التي من الصعب التنبؤ بها .
و استطرد قائلا : بالنظر إلى المناطق المعرضة للخطر تأتي محافظة الإسكندرية فى المقام الأول ، بخلاف القري والمدن المعرضة للخطر، ولذلك من الصعب إيقاف الخطر لانه قادم لا محالة ، لكن الحل هو التخفيف من التغيرات المناخية، وذلك سيتم من خلال تكاتف المجتمع المدني والحكومي لأن الهدف واحد ولابد من العمل الجماعي.

وقال الكاتب ياسر مصطفي عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، إن جمهورية الصين الشعبية استضافت خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر 2021، الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وذلك في جزئه الأول، تحت شعار “الحضارة الإيكولوجية، لبناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض”، بمشاركة أكثر من 5 آلاف ممثل افتراضي وواقعي من جميع أنحاء العالم.
وتابع: أن المؤتمر سيعقد على مرحلتين، المرحلة الأولى هي تسليم مصر، الرئيس السابق للمؤتمر، رئاسته للصين، والاتفاق على ميزانية 2021- 2022، ثم مناقشة الموضوعات المعقدة والشائكة، في اجتماع مدته ثلاثة أسابيع في جنيف في يناير 2022، ويلي ذلك الاجتماع مرة أخرى في اكتوبر القادم 2022 في كونمينغ بالصين وسوف تقوم مصر أيضًا باستضافة مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في شرم الشيخ في ٦ نوفمبر القادم.

و ألقى حسام الدين محمود  الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ ، الضوء على تعزيز قدرات بناء فئات المجتمع على العمل من اجل المناخ وصولا ، الى برنامج سفراء المناخ و تخرج الدفعه السادسه لسفراء المناخ المصريين ، معواقتراب تخرج الدفعه السابعه ايضا ، بالاضافه الى تخرج الدفعه السابعه من سفراء المناخ الافارقه .
و تحدث حسام الدين ، عن الاتحاد النوعي للمناخ ، واكد انه باكورة اسهامات المبادره،  موضحا ان الاتحاد يعول مسؤوليه توظيف و استاذ مشروعات و اعمال المناخ للمتخرجين ، بالاضافه الى المضي قدما نحو التحول الاخضر والاقتصاد الاخضر ، و هو مايتم من خلال دعم المؤسسات والمنظمات العامله في المناخ و توفير تمويل لأعضاء سفراء المناخ و دعم مشروعاتهم فى مجال الحفاظ على البيئه من اجل المناخ.
و اشاد بجهود الدوله وتكاتف جميع الجهود نحو العمل المناخي.