د. نهى دنيا عميد كلية الدراسات البيئية بعين شمس فى حوار ل ” العالم اليوم”.. نستهدف تخريج سفراء مناخ مصريين و آفارقة استعدادا لمؤتمر Cop27
في يوم 10 يونيو، 2022 | بتوقيت 4:50 م
كتبت: شيرين سامى
– طرح مبادرة لتخريج 5000 سفير إفريقي لنشر الوعى المناخى فى بلادهم
– عقد ورش عمل للتعريف بالبصمة الكربونية و كيفية حسابها وتأثير إستهلاك الفرد على المناخ
– تدشين أول وحدة للتحول الأخضر بعين شمس لتعزيز النماذج التطبيقية التعليمية والإسثمار فى مجالات التنمية المستدامة
– إطلاق مبادرة سفير المناخ الصغير لتنمية الوعى البيئى للأطفال
———————–
قالت الدكتورة نهى دنيا ، استاذ دكتور الهندسة الكهربائية و عميد كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية ، بجامعة عين شمس ، أن الجامعة تقوم بدور توعوى قوى للحد من آثار التغيرات المناخية على البيئة و المجتمع .
و اضافت خلال حوارها مع ” العالم اليوم ” على هامش حفل تخريج ٤ دفعات لبرنامج سفراء المناخ و الذى أقيم أمس فى ٩ يونيو بجامعة عين شمس ، ان حلمها و أمنيتها تحققت بتفعيل مبادرة سفير المناخ الافريقى و تتويج اشقائنا الافارقة من ٥٠ دولة إفريقية خريجين برنامج تدريب علمى اعدته كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية و تشرف بعمادتها .
و لفتت إلى أن ، مصر دائما هى الشقيقة الكبرى للدول الأفريقي تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
على جانب أخر ، أشارت دنيا إلى ، أهمية دور المجتمع المدنى و المؤسسات التعليمية و الحكومية فى اتخاذ إجراءات تحويل المنشآت لتكون صديقة للبيئة .
و حول أنشطة كلية الدراسات البيئية التى تخدم المجتمع تحدثنا دكتورة نهى و تلقى الضوء على تدشين أول وحدة للتحول الأخضر، كما توضح لنا دور و أهمية مبادرة سفراء المناخ فى تنمية الوعى البيئى و الحد من آثار التغيرات المناخي ..
و لمعرفة الكثير عن الدور النشط لكلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس لخدمة البيئة ، كان ل ” العالم اليوم ” هذا الحوار مع الدكتورة نهى دنيا – عميد كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية .
– إلى نص الحوار ..
– فى البداية .. حدثينا عن أهم إنجازات جامعة عين شمس و كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية ؟
قالت الدكتورة نهى دنيا ، استاذ دكتور الهندسة الكهربائية و عميد كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية ، بجامعة عين شمس ، أن الجامعة تقوم بدور توعوى قوى للحد من آثار التغيرات المناخية على البيئة و المجتمع .
و تتبع الكلية خطة تعزيز الحفاظ على بيئة نظيفة كنهج عام نتبعه للتوعية البيئية و تعظيم آنشطة الحفاظ على موارد البيئة و ذلك على مدار 40 عاما ، و نعمل الآن من خلال مشاركتنا فى يوم البيئة العالمى على تعزيز الوعى البيئى بآثار التغيرات المناخية ، حيث تشارك الكلية فى عمل فيديوهات عن الخسائر الناتجة عن التغير المناخى يتم تصويرها فى كل دول العالم لطرحها خلال يوم البيئة العالمى بالجامعة ، و التى تناقش آيضا دور الدول المتقدمة فى مساندة الدول النامية فى قضية التغيرات المناخية .
كما اننا نبرز و ندعم أهمية دور المجتمع المدنى و المؤسسات التعليمية و الحكومية فى اتخاذ إجراءات تحويل المنشآت لتكون صديقة للبيئة ، بالإضافة إلى التوجه نحو مشروعات تدوير المخلفات ، و هذا ما تم تفعيله بجامعة عين شمس .
كما تقدم الكلية العديد من الآنشطة التى تمثل مجالات البيئة المختلفة وخاصة الاستعداد لحشد جهود الطلاب والباحثين من الافارقة والمصريين لبناء جسور المعرفة المناخية مع المجتمع استعدادا لتنظيم مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 لنشر الوعي المناخي الذي يمثل بداية الطريق لخطط التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 .
كما تقوم الكلية بعقد عدد من ورش العمل لتديب الشباب العربى و الافريقى لرؤية الممارسات العملية الخاصة بالتغير المناخى و كيفية مواجهتها سواء من الناحية العلمية أو العملية .
و تتضمن ورش العمل زراعة الأسطح ، لتقليل الإنبعاثات الكربونية ، بلإضافة إلى تدوير المخلفات بكل أنواعها .
كما نقوم بعقد ورش أخرى عن الطاقات الجديدة و المتجددة و كيفية تكوين خلية شمسية ، بالإضافة إلى ورش خاصة بالتعريف بالبصمة الكربونية و كيفية حسابها لكل شخص و كيفية تأثير إستهلاكات الفرد على بصمته الكربونية من خلال ترشيد إستهلاك الطاقة و المياه و استهلاكه لوسائل المواصلات ، و انتاجه من المخلفات .
و أود التوضيح أن الجامعة تقوم على رؤية وخطة تطوير مستقبلية تهدف إلى أن تكون صرحًا بيئياً يقوم بإعداد الكوادر البيئية سواء في مصر أو المنطقة العربية وذلك من خلال إعداد برامج دراسية تواكب العصر ليس لها نظير في الجامعات المصرية والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بالبيئة بالإضافة إلى وجود مركز الاستشارات والبحوث البيئية للرصد والتقييم البيئي للمشروعات و تدعيم مفاهيم التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .
– أحدث تدشين أول وحدة للتحول الأخضر بعين شمس ضجة فى الأوساط العلمية .. وضحى لنا أهمية هذه الوحدة ؟
قمنا بتدشين اول وحدة للتحول الأخضر بالجامعات من خلال جامعة عين شمس ، حيث يعد مشروعًا متكاملًا يستهدف الحفاظ على البيئة من خلال التعليم والتطبيق، ضمن سعى وزارة البيئة لدعم دمج الشباب فى العمل البيئى والشراكة مع القطاع التعليمى للخروج بنماذج رائدة .
و تتضح أهمية هذا المشروع الرائد الذى يستهدف خلق آلية للتعامل مع المخلفات والخروج بمنتجات اقتصادية نافعة من خلال مجموعة من العمليات منها: استلام وفرز المخلفات، وتدوير المخلفات العضوية من خلال وحدتى إنتاج السماد العضوى والبيوجاز، وتدوير المخلفات البلاستيكية وتضم وحدتى إنتاج الراتنجات البلاستيكية الأولية والألياف البلاستيكية، ووحدات إعادة تدوير المخلفات المعدنية والورقية، وإعداد وتغليف المنتج.
وتهدف الوحدة إلى التعریف بالوظائف الخضراء التی تضمن الإنتقال نحو إقتصاديات أکثر إخضرارا فی مصر والوطن العربي، بالإضافة إلى وضع الدراسات التي تساعد في ترشيد إستهلاك المياه وتطبيق التقنيات المختلفة لإعادة إستخدامها مثل المياه الرمادية والإستفادة منها فى الزراعات المستدامة، كما تهدف الوحدة إلى إعداد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات وتعظيم الإستفادة منها .
الوحدة تهدف لأن تكون وحدة متميزة في تقديم وطرح المشروعات البيئية كما تهدف الى تحقيق التنمية المستدامة في تلك المشروعات والإسهام في إيجاد الحلول العلمية والتطبيقية للتحديات التي تواجه التنمية المستدامة بالمنطقة العربية، كما تهدف إلى تفعيل دور التقنيات الحديثة لتطوير مشروعات التنمية مع وضع الأسس والمعايير العملية التي تساعد في جودة تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة المتنوعة التي تساعد على النهوض بالمجتمعات العربية والعمل على تطوير ورقى البيئة.
كما تستهدف الوحدة عمل الدراسات البيئية وطرح الرؤى حول المشروعات المختلفة ذات الطابع البيئي المستدام، وأيضا إلى العمل في المساعدة على تنفيذ المشروعات والدراسات البيئية عن طريق تبادل خبراتها مع القطاعات المختلفة التي تخدم المجتمعات والبيئة .
و أشير هنا إلى أن الوحدة هي الأولى من نوعها وتتضمن العديد من النماذج التطبيقية التعليمية في مجال الإستثمار الأخضر ومواجهة التغيرات المناخية وتطبيقات التنمية المستدامة .
– ما هى أهم المبادرات المجتمعية التى اتخذتها الجامعة للمساهمة فى حماية البيئة؟
أسسنا برنامج “سفراء المناخ” ، كمبادرة هادفة لتأهيل الشباب المصري للعمل المناخي، تزامناً مع استضافة مصر قمة المناخ “cop27″، بالاضافة الى تنظيمها ليوم سفير المناخ الصغير “الطفل الأخضر”، حيث يتم توعيتهم بمفهوم التغير المناخي، بدءًا من الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة، مرورًا بالبصمة الكربونية وطرق حسابها وتقليلها، و كل ما يخص التغيرات المناخية المؤثرة على البيئة .
و يتم ذلك من خلال تدشين مبادرة المليون شاب من أجل المناخ التي أطلقتها جامعتي عين شمس والأزهر بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني ضمن فعاليات مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ( سفراء المناخ ) .
– ما هى أهمية مبادرة سفراء المناخ المصريين و الآفارقة ؟
المبادرة تناولت مفهوم المناخ والتغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة والمدن المستدامة والجغرافيا المناخية، وأثر التغيرات المناخية على الصحة العامة ونقص الغذاء والمياه والمحاصيل الزراعية والأحياء المائية والتنمية المستدامة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والإعلام المناخي.
و تعد المبادرة بمثابة برنامج تدريبي رائد في أفريقيا والشرق الأوسط لاستهداف تخريج 5000 سفير مناخ مصرى و مثلهم آفريقى ، وأن كل سفير مناخ يتعهد بتدريب 250 طالبا جامعيا مجانا للوصول لمليون شاب متدرب ، وجاري تدريب وتأهيل الشباب من طلاب 6 جامعات مصرية، ويستعد البرنامج لإطلاق برنامج تدريبي ضمن المبادرة لمحو الأمية الكربونية في مراكز الشباب قريبا والمدارس لإعداد سفير المناخ الصغير.
– كيف يؤثر سفراء المناخ فى تنمية الوعى البيئى بآثار التغيرات المناخية؟
يتم تدريب خمسة آلاف شاب مصرى لتأهيلهم كسفراء المناخ لتزييد ثقافة الشعب الخاصة بتغير المناخ
و ءلك لأنه يجب على المواطن أن يتفهم التغيرات المناخية الموجودة و يكون واعي بها.
و قمنا بتخريج 500 سفير على دفعتين، وأقمنا لهم حفل تخرج حضرته وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وسلمتهم شهادات التخرج كسفراء ونواة لبرنامج أكبر، كما قمنا بتهريج ٤ دفعات أمس الخميس ٩ يونيو ، بحضور محمد سعفان وزر القوى العاملة و ا.د. محمودالمتينى رئيس جامعة عين شمس ، حيث يقوم كل سفير منهم بعد ذلك بتدريب 250 شاباً آخر ضمن البرنامج، لنصل إلى 5000 سفير، ثم كل واحد من الـ5000 يدرب 250 شاباً آخر، لنصل في النهاية إلى مليون سفير متطوع فى مصر، ونكون بذلك حققنا الهدف من المبادرة، وهو “مليون سفير للتكيُّف المناخي في مصر”.
– ما هو الهدف من إطلاق مبادرة سفير المناخ الأفريقى ؟
أن مصر تمثل الصوت الإفريقي في مؤتمر المناخ القادم، وبالتالي يجب تغيير الوعي وتزويده بالدول الإفريقية، حيث تم مخاطبة الاتحاد الإفريقي بالجامعات وتم عقد شراكة معه ومع المركز الثقافي البريطاني وإنشاء دورة متميزة جدا للطلاب الأفارقة.
هناك حوالي 115 طالبا من نيجيريا و25 من السودان و13 من إثيبوبيا و23 من كينيا و13 من زامبيا وغيرها، حيث إن معظم الدول الإفريقية ممثلة مع الفريق فى تلك الدورة.
و يتم فى تلك الدورة إعطائهم أسباب التغير المناخي وأضراره المختلفة على القارة الإفريقية.
و جاءت الفكرة عندما ناقشنا في كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، دورنا كأساتذة ومختصين في مجال البيئة في رفع وعي المجتمع بكل أطيافه فيما يخص قضايا المناخ، بالتزامن مع استضافة مصر لقمة “cop27” فى نوفمبر القادم، واتفقنا جميعا على أنه يجب أن يكون لنا دور داعم للدولة في هذا الاتجاه قبل وأثناء تنظيم هذه الفعالية المهمة، لذا قررنا عمل برنامج سفراء المناخ، لاختيار 5000 شخص في البداية لتدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا سفراء للمناخ في مصر ونواة للمبادرة الرئيسة “مليون سفير للتكيُّف المناخي في مصر .
سفير المناخ الأفريقي”، وتستهدف رفي الوعي بتغير المناخ وقمة “cop27” بين شباب الجامعات الإفريقية، وجاءت فكرتها من كون مصر هي الممثلة لقارة أفريقيا في القمة المقبلة، وهي التي تقود قاطرة التنمية المستدامة في القارة.
تواصلت مع الدكتور بكري سعيد عثمان، رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية، واتفقت معه على أن يرشح لنا 10 طلاب من 500 جامعة إفريقية، سنوفر لهم دورة تدريبية شاملة عن بعد، لرفع الوعي بـ تغير المناخ وقضاياه، وبعدة لغات مختلفة، سواء الإنجليزية أو الفرنسية.
نستهدف من هذه المبادرة تخريج 5000 سفير إفريقي، يتولوا فيما بعد مسؤولية تدريب الشباب الأخرين في بلادهم ونقل المعرفة للطلاب الجدد في جامعاتهم ورفع الوعي في مجتمعاتهم بقضايا المناخ، وبذلك نضمن انتشار مصطلحات مثل “الاحتباس الحراري، الاستدامة، أهداف التنمية” في إفريقيا بالكامل.
– ماهى شروط إختيار سفراء المناخ ؟
يخضع جميع المتقدمين للبرنامج لعدة مقابلات، واشترطنا أن يحمل المتقدم شهادة جامعية وأن يكون مهتماً بمجال البيئة أو متخصصًا في التغير المناخي، والأولوية كانت لحاملي الدكتوراه أو الماجستير، أو أن يكون أحد مسئولي إدارات البيئة في الوزارات ومؤسسات الدولة، كما وضعنا مجموعة معايير أخرى تتعلق بالقدرات الشخصية على القيادة والتعاون والإلهام، وبعد اختيار المناسبين للبرنامج، منحناهم دورة تدريبية أطلقنا عليها اسم “سفراء المناخ الشباب”، ودعمنا خلالها معرفتهم بأساسيات أزمة تغير المناخ، والهدف من تنظيم القمة المقبلة في مصر، وما معنى “cop”، وأسباب تنظيمه كل عام، ودور دول العالم فيه، كما صممنا لهم برنامجًا معرفيًا عن مشكلة التغير المناخي في مصر، وتأثيرها على كافة القطاعات، الزراعي والصناعي والسياحي، ومساهمة كل قطاع في الانبعاثات الكربونية، بجانب البصمة الكربونية للأفراد والمنشآت.
حتى الآن قمنا بتخريج 500 سفير على دفعتين، وأقمنا لهم حفل تخرج حضرته وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، و تم إقامة حفل أخر أمس بحضور محمد سعفان وزير القوى العاملة لتخريج ٤ دفعات أخرى ، وسلمناهم شهادات التخرج كسفراء ونواة لبرنامج أكبر، حيث يقوم كل سفير منهم بعد ذلك بتدريب 250 شاباً آخر ضمن البرنامج، لنصل إلى 5000 سفير، ثم كل واحد من الـ5000 يدرب 250 شاباً آخر، لنصل في النهاية إلى مليون سفير متطوع فى مصر، ونكون بذلك حققنا الهدف من المبادرة، وهو “مليون سفير للتكيُّف المناخي في مصر”.
– هل سيكون هناك دورا لسفراء المناخ فى المؤتمر القادم فى مصر Cop27؟
بالطبع سيكون هناك دور للسفراء فى مؤتمر cop27 ، و نخطط لتنظيم جلسة جانبية على هامش المؤتمر، تحت اسم “سفراء المناخ في مصر”، وهي تجربة مشابهة لما حدث في قمة جلاسكو ” cop26″ نوفمبر الماضي، حيث عرضت مؤسسات بريطانية تجربتها باسم “سفراء المناخ” أيضًا، والتي شملت 10 ألاف متطوع بريطاني، وشرح السفراء رؤيتهم وتفاصيل تجربتهم كاملة، نحن نسعى لتكرار هذه التجربة في المؤتمر المقبل.
بدأنا وسوف نستمر في العمل إلى حين موعد انعقاد المؤتمر في نوفمبر المقبل، وخلال هذه الفترة نعمل على إكمال المبادرة الرئيسة، للوصول إلى مليون سفير للمناخ، مع مبادرات فرعية أخرى تستهدف كافة قطاعات المجتمع تدريجيًا.
– ماذا عن مبادرة “سفير المناخ الصغير”، وما تفاصيلها؟
قررنا تنظيم مبادرة لنشر الوعي المناخي لدى أطفال المدارس، تحت اسم “سفير المناخ الصغير”، واستهدفنا الأطفال المشاركين في المرحلة الجديدة من جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي كبداية للبرنامج، واستعدادًا لتنفيذه مع عدد من مديريات التربية والتعليم في محافظات مختلفة.
وجدنا لديهم شغفًا كبيرًا لمعرفة معلومات أكثر عن تغير المناخ والمؤتمر القادم في مصر وأسباب تنظيمه وكل ما يتعلق به، شرحنا لهم ما هي الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري والبصمة الكربونية، وساعدناهم في حساب بصمتهم الكربونية الفردية، من خلال استهلاكهم للمياه والطاقة والمخلفات وركوب المواصلات، وفي نهاية الدورة التدريبية نسلم كل طفل شهادة مشاركة تقر بأنه “سفير المناخ الصغير” ، وتشجعه على نقل ما تعلمه لزملائه الأطفال في المدرسة أو النادي.
– هل هناك تعاون مع جهات اخرى فى مبادرة سفراء المناخ؟
نتعاون مع الجمعيات الأهلية، باعتبارها الجسر بيننا وبين فئات المجتمع المختلفة، وكأساتذة جامعة، نحن مسؤولون فقط عن الشق الأكاديمي أو العلمي، ودورنا ينحصر فقط في نقل المعرفة والتعليم، أما باقي الأمور التنظيمية فتتولاها الجمعيات الأهلية المتعاونة معنا مثل مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني.
– هل تدعم الدولة و الحكومة المبادرة ؟
بالتأكيد، وزيرة البيئة أبدت اهتمامًا كبيرًا بالمبادرة، وحضرت حفل تخرج الدفعات الأولى، وكرمت الخريجين وشجعتهم على الاستمرار، وأعلنت دعمها الكامل للمبادرة حتى تحقق أهدافها، وأكدت أن الوزارة سوف تستعين بالسفراء الشباب في جميع الفعاليات المقبلة المتعلقة بالبيئة.
و لكن الدعم المادى ، نعمل حتى الأن بجهودنا الذاتية، وكل الأساتذة المشاركين في التدريس يعملون بشكل تطوعي، في محاولة من الجميع لدعم جهود الدولة في رفع الوعي بـ تغير المناخ في المجتمع، حتى المنصة الإلكترونية التي نستخدمها في عملنا تم تأسيسها بجهود تطوعية من بعض المختصين في جامعة عين شمس، ويتحمل المتدرب مبلغًا زهيدًا جدًا مقابل شهادات التخرج والمصاريف الإدارية الأخرى، لكن بالنسبة لمبادرة سفراء المناخ في إفريقيا فهى مجانية بالكامل.
– كيف نحقق الوعى المجتمعى بقضية التغيرات البيئية فى رأيك ؟
هناك دورًا إعلاميًا مهمًا لنشر الوعي، لذا نحضر أيضًا لمبادرة جديدة تستهدف رفع الوعي بالأزمة في الوسط الإعلامي والصحفي، ليكون لدى الإعلاميين والصحفيين القدرة على مخاطبة المجتمع بشكل سليم.
وعلى جانب أخر، نحاول الوصول إلى كافة قطاعات المجتمع بما لدينا من معرفة، نعمل مثلًا مع اتحاد الصناعات لحساب البصمة الكربونية لكل مصانع مصر، ونساعدهم على فهم الاجراءات اللازمة لتقليل البصمة الكربونية ونشجعهم على الالتزام بها.
وسوف نتوجه أيضًا إلى الفنادق والبازارات في شرم الشيخ، التي تستضيف المؤتمر، ونلتقي بالعاملين بها لرفع الوعي لديهم ليكونوا مثالًا يحتذى به في الالتزام بطرق مواجهة الانبعاثات، لأنهم سيكونون ضمن الصفوف الأمامية خلال فعاليات المؤتمر، وأول من يلتقي الوفود التي ستأتي لشرم الشيخ للمشاركة في القمة.
– ماهو برنامج البصمة الكربونية.. و ماهو دوركم فى تعزيزه؟
قمنا بإصدار أول تطبيق لحساب البصمة الكربونية للأفراد باللغة العربية، حيث إن التطبيقات المتاحة كلها بالإنجليزية، ويحمل اسم “شمس كربون فوتبرنتس”، نسبة إلى جامعة عين شمس باعتباره أحد مشاريعها، و يتم إطلاقه على موقع الجامعة والكلية ، ليتمكن كل مواطن من حساب بصمته الكربونية بسهولة، ويعرف النسب العالمية للبصمة الكربونية والاجراءات التي يجب أن يتخذها في حياته ليحافظ على بصمته ضمن الحدود المقبولة.