12 دولة تبحث توفير أدوية ولقاحات مصرية حديثة لخدمة مواطنيها

في يوم 7 يونيو، 2022 | بتوقيت 9:39 م

كتبت: نجوى طه

نظمت “محرم وشركاه” للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي باعتبارها منسقاً لاجتماعات القطاعين العام والخاص بالمؤتمر الطبي الإفريقي الأول، زيارة لوفد حكومي رفيع المستوى، يضم عدداً من كبار المسئولين الحكوميين والخبراء في مجال الرعاية الصحية وصناعة الدواء من 12 دولة، لمجمع مصانع «إيفا فارما» بـ 6 أكتوبر، ومجمع مصانع اللقاحات، التابع للشركة الرائدة، ومركز «مارك» للخدمات والأبحاث الطبية، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر، الذي تنظمه هيئة الشراء الموحد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

شارك في الزيارة ممثلون حكوميون وخبراء رفيعو المستوى من بينهم وزيرة الصحة الأوغندية حنيفة كاوويا، ورئيس جهاز تنظيم الصيدلية ببنين يوسونون شابي، وممثلين حكوميين من 12 دولة متنوعة.

وتضمنت الزيارة، تباحث المسئولين الأفارقة، حول فرص التعاون الثنائي وتعزيز التجارة في مجال الرعاية الصحية وصناعة الدواء، مشيدين بكون شركة «إيفا فارما» الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف إلى إنقاذ وتحسين حياة ملايين الأشخاص في إفريقيا والأسواق الناشئة، وذلك من خلال تقديم أدوية عالية الجودة يسهل الوصول إليها.

في هذا السياق، عبرت وزيرة الصحة الأوغندية، حنيفة كاوويا، عن امتنانها لزيارة «إيفا فارما»، قائلة: «جاءت الحكومة الأوغندية إلى هنا للبحث عن فرص للتعاون المشترك، واستكشاف أسواق الأدوية الأفريقية المجاورة لمزيد من الفرص التجارية».

ومن جانبه، ناقش رئيس الهيئة الوطنية للدواء في أوغندا، الدكتور ميدارد بيتيكيريزو، سبل التعاون فيما يتعلق بإمكانية الحصول على اللقاحات من البلدان الأفريقية بما في ذلك أوغندا بجودة عالية وبأسعار معقولة.

وأشاد الحضور بالخطوات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر في السنوات القليلة الماضية، واصفين إياها بقصة نجاح كبيرة ومؤثرة، تعكس أهمية التنمية الاقتصادية والمساواة الصحية لتحقيق المنفعة الوطنية، مؤكدين بأنه من خلال شراكات استراتيجية مدفوعة بفعاليات هامة مثل المؤتمر الطبي الأفريقي الأول، سيتم إعادة التركيز على صناعة الدواء والرعاية الصحية للاستفادة من إمكانات الاستثمار في القارة الإفريقية.

كما حرص الوزراء والمسئولين الأفارقة، على التساؤل حول لقاح كورونا المصري «إيجي فاكس»، وردت عليهم الدكتورة سميرة عزت، مدير مركز “مارك” للخدمات الطبية والأبحاث العلمية، قائلة، إن المرحلة الأولى من الدراسات السريرية له قيد الانتهاء، بالتعاون بين الوزارة، وعدد من الكيانات الوطنية، مثل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وهيئة الدواء المصرية، ومركز البحوث الزراعية، وعدد من الجهات المسئولة في الدولة.

وأضافت مدير مركز «مارك»، رداً على تساؤلات الوفد الإفريقي، أن اللقاح المصري يعمل بالطريقة التقليدية، والتي ثبت عالمياً أنها الأكثر أماناً، لكن هناك دراسات أخرى ستجري داخل «مارك»، لتوطين صناعات اللقاحات التي تعمل بتقنية mRNA محلياً، وهي من أحدث التقنيات العالمية في مجال اللقاحات.

واستفسر الوزراء والمسئولين الأفارقة حول الطاقات الإنتاجية للقاحات، والأدوية والمستلزمات المختلفة التي تنتجها «إيفا»، وهو ما رد عليه الدكتور يونان الخناجري، مدير التصدير بـ«إيفا جروب»، قائلاً، إن «إيفا»، تُصدر بالفعل منتجاتها لأكثر من 40 دولة حول العالم، كما أنها وكيل حصري لعدد من أكبر الشركات العالمية، ولديها منشآت إنتاجية في عدد من البلدان الإفريقية.

وأضاف «الخناجري»، في تصريحات صحفية له، أن «إيفا»، بإمكانها توفير مجموعة من أحدث العلاجات في مجالات علاج مرضى السكري، والقلب، والأمراض التنفسية المزمنة، والمضادات الحيوية الحديثة، وغيرها من الأدوية التي يحتاجها المريض الإفريقي، فضلاً عن الفيتامينات والمكملات الغذائية، وبروتوكولات علاج كورونا، بأية كميات قد تُطلب، وصولاً لتصدير اللقاح المصري الجديد «إيجي فاكس» ضد كورونا، وبسعر منافس للغاية لوقاية الشعوب الإفريقية ضد كورونا.

من جانبهم، وعد عدد من وزراء ومسئولي الهيئات الصحية الأفارقة، بتنسيق لقاءات بين ممثلين عن تلك الدول، ومسئولي «إيفا»، لبحث الشراكة في توفير عدد من احتياجاتهم الطبية، مؤكدين إعجابهم بقدراتها التصنيعية، التي لم يتوقعوا أن تكون موجودة على أرض القارة بأكملها.