مصدرو الحاصلات الزراعية يحذرون من الغاء التعاقدات بسبب مشكل الشحن البحرى

طالب المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بوضع حل لمشاكل الشحن البحرى للصادرات الزرعية المصرية مشيرا الى ان عدد لا باس من المستوردين قاموا بالغاء تعاقداتهم بسبب عدم الالتزام بمواعيد الشحن والارتفاع المتكرر لاسعار الشحن فى الموسم الواضح دون توضيح اسباب الارتفاع وطالب خلال الندوة التى نظمها المجلس امس الاربعاء بعنوان اهم التحديات التى تواجه قطاع التصدير الزراعى فى مجال الشحن البحرى والحلول المقترحة بتوضيح الاسباب وراء هذا والموقف على حقيقته وان يكون هناك تطوير فى الشحن البحرى والموانىء
وطالب اعضاء المجلس الشركات الملاحية بالبحث عن حلول لمشاكلهم عوضا عن الدفاع عن انفسهم بدلا من دعوة الدولة للقيام بنفسها بانشاء خطوط ملاحية تتولى القيام بعمليات الشحن البحرى للصادرات الزراعية حفاظ على سمعة المنتج الزوراعى المصرى وتجنبا لفقد اسواق استغرقنا سنوات فى فتحها لصالح منافسينا
ودعا عدد من الاعضاء لضرورة ان يكون هناك نقل وطنى للصادرات الزراعية مطالبين باجتماع وزراء ( النقل والتعاون الدولى والمالية والتجارة والصناعة ) لبحث امكانية تبني هذا المشروع وامكانيه تنفيذه خطوط ملاحية تابعة للدولة
وطالبوا باعادة تشغيل التريلات للدول العربية (الحاويات المبردة)وطالبواباجتماع مع رئيس جهاز سلامه الغذاء لتوضيح جدوى الشحن عن طريق الحاويات البرية المبردة تخفيفا على المصدر والذى يواجه بارتفاع فى اسعار الشحن البحرى كل 3 اسابيع ومع ذلك لايجد الحاويات اللازمة لعمليات التصددير
واكدوا على ضرورة فتح باب النقاش مع الخطوط الملاحية لوضع حل للمشاكل التى تواجه الصادرات الزراعية تجنبا للخسائر التى تواجه المصدرين الزراعيين
ودعوا الخطوط الملاحية للموافقة للمصدر على شحن اكثر من صنف فى نفس الحاوية على ان يكون هذا تحت مسئوليه وباقرار امصدر نفسه توفيرا لمزيد من الفراغات المطلوبة للشحن
وتطرق الاجتماع الى تداعيات ازمة قناة السويس الاخيرة وماترتب عليها من تعطيل لعمليات الشحن فى العديد من الاسواق بسبب استغراق عمليات العبور للسفن المتعطلة فى القناة لاسبوع اضافة الى الاسبوع الذى شحطت فيه السفينة العملاقه من جانبه اوضح محمد خليل رئيس لجنة الشحن بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية انه ليس هناك مشاكل فيما يخص اوربا ودول البحر المتوسط وروسيا واوكرانيا بل ان هناك عروض تقدمها بعض الشركات فيما يتعلق بالخطوط الملاحية المتجهه الى هذة الموانىء وان المشكلة هى فى منطقة شرق اسيا
موضحا انه بعد توقف المركب لمده اسبوع وتحريك السفن الذى استغرق اسبوع ادى الى وجود مشكله فراغات فى الموانىء معربا عن توقعه بان يتم حل هذا الامر على اول شهر مايو
اوضح خليل ان ارتفاع اسعار الحاويات هو امر عالمى ناتج عن ارتفاع حجم التجارة بين اوربا وشرق اسيا مشيرا الى ان هذة الخطوط تعمل بنظام الربحية والحاويات قليله والطلب كبير
وتوقع خليل ان تبدا حركة الحاويات لدول شرق اسيا فى التحسن اسبوع بعد اسبوع حتى تعود الى طبيعتها
وقال ان المشكلة الاكبر هى بالنسبه لبنجلاديش انه منذ عامين وهناك عكوف فى الحاويات ان تتجه الى بنجلاديش حيث ان الخطوط بدات تقل كثيرا من الفراغات والاسعار ارتفعت للغاية واصبحت غير تنافسية

• من جانبه اكد د. عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية على ضرورة التاكد من انه لن يكون هناك مشاكل فى عز الموسم للنوالين التى ستتجه الى اوروبا وان الزيادات ستكون مقبولة وقال ان هناك مشكلة فى شرق اسيا حيث ان هناك عجز يتراوح مابين 50-60% فى الحاويات
  وهو ما ادى الى ان الاسعار زادت بنحو 50 دولار فى الطن الواحد وهو مايؤثر على التعامل مع العملاء لانه يؤثر على قيمة الحاويات
  نبه الى ان الحرارة سترتفع خلال الايام القادمة وهو مايعنى ضرورة البحث عن حل لتوافر الشحنات
  من جانبه اشار شريف البلتاجى عضو المجلس الى ان صادرات الموالح والبرتقال تختلف عن صادرات الفراولة والفاصوليا والبصل الاخضر
  وقال ان المصدرين واجهوا عدد من المشاكل خلال الموسم الحالى وانه لابد من تفهم طبيعة هذة المشاكل مؤكدا ان الساعات والايام تفرق مع المصدرين لانها تؤدى الى ضياع الاسواق منهم لصالح منافسيهم
  اشار الى عدم الانتظامية فى دخول وخروج المراكب فى الوقت الذى تطورت عمليه النقل لدى المنافسين وهناك حفاظ على التوقيتات ومواعيد الدخول والخروج من والى المراكب
  قال البلتاجى ان ميناء الاسكندرية بالنسبة للصادرات الزراعية مهم للغاية كاشفا عن ان 70%من الصادرات تتم من خلاله الا ان هناك مشكلة لما البحر بيعلى المراكب لا تستطيع ان تدخل وتخرج من الميناء وهو عاده ما يحدث فى موسم الذروة وهو مايعنى اننا انتهينا وهذة مشكلة لابد من ايجاد حل لها من خلال ايجاد موانىء بديلة وتوفير التسهيلات لها
  التكلفة بالنسبة لنا مهمة لابد ان تساعدنا على المنافسة فى الخارج
  وقال ان الخط الملاحى الذى يتجه لبريطانيا يعانى من استمرار مشكلة عدم الالتزام بمواعيد الشحن حيث تستغرق الرحلة نحو 3 اسابيع بدلا من 9 ايام وهو ماحقق خسائر كبيرة للمصدرين مؤكدا على ضرورة تلافى هذة المشاكل قبل البدء فى تصدير العنب وهو محصول هام بالنسبة للغاية
  من جانبها اكدت الشركات والخطوط الملاحية انها تسعى لتدارك تاثيرات ازمة قناة السويس والتى لم تكن متوقعة مشيرين الى انه لم تكن هناك مشكلة بالنسبة لاوربا ومنطقة الشرق الاوسط والبحر الاسود وانهم مستعدين حاليا لموسم العنب
  واشاروا الى انه بالنسبه لمنطقه الخليج والشرق الاقصي كان معدل التشغيل جدا تلاه انمكاش فى يناير وفبراير بسبب هبوط السوق , فى مارس بدا يعاود الطلب على الحاويات وبعد منتصف الشهر وقفت الخطوط الملاحية كلها فى العالم بسبب ازمة شحوط المركب فى قناة السويس
  اكدوا ان نتائج الازمة لا تحل بين يوم وليله لان حجوزات اسبوع وقفت و دخلت فى حجوزات اسبوع جديد وهو ماكان متوقع
  من جانبه قال هشام النجارعضو المجلس التصديرى للحاصلات (دالتكس ) انه كان هناك رد فعل متاخر وبطىء لبعض الخطوط مقارنة بالاخرين وهو ماسبب خسائر لشركات التصدير مشيرا الى ان حجم الخسارة فى مصر كبيرة لان قناة السويس شريان رئيسي
  اوضح النجار ان المشكلة كمصدريين هو ان فتح الاسواق مهم جدا ولابد من الالتزام والاستمرار وانه لو تم التاخير او عدم بالالتزام بالتوقيتات بفارق يوم او اتنين سيتجه لغيرنا وقال ان اغلب الخطوط الملاحية المتجهه الى ايطاليا ليس هناك التزام بوقت الدخول والخروج السليم
  وطالب بانشاء خط يخدم منطقة شمال البحر المتوسط والبحث عن موانىء اضافية حتى لا يتعطل المصدرين