فى حوارها ل ” العالم اليوم “……… ا.د ريهام رفعت : التربية البيئية والاعلام البيئى خارطة الطريق لـــ Cop27
في يوم 21 مايو، 2022 | بتوقيت 11:08 ص
حوار: شيرين سامى
– نعمل على اعداد كوادر متخصصة في العلوم البيئية
– نستهدف إجراء الدراسات والبحوث للتنمية المستدامة محلياً وإقليميا
– نبحث معالجة المشكلات البيئية بشكل ابتكاري يحقق التنمية المستدامة و الوظائف الخضراء بالتوافق مع رؤية مصر 2030 .
———————-
كشفت الأستاذه الدكتورة ريهام رفعت ، أستاذ التربية البيئية ، و وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس ، عن مشاركة الكلية فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ” COP27 ” ، و الذى تستضيفه مصر فى نوفمبر القادم.
و أضافت ، خلال لقاء ” العالم اليوم ” ، أن كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية من خلال أقسامها المختلفة و لا سيما قسم العلوم التربوية و الاعلام البيئى، تساهم فى دعم مؤتمر Cop27 و تشارك وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ 1992 .
و أوضحت فى حوارها ، أن جامعة عين شمس سباقة في المجال البيئى ، حيث بدأت في عام 1973 بعقد سلسلة من الندوات عن البيئة .
و أكدت ، أستاذ التربية البيئية ، أن كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية كلية تعليمية مُعتمدة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ، و تعمل على اعداد كوادر متخصصة في العلوم البيئية وإجراء الدراسات والبحوث للتنمية المستدامة محلياً وإقليميا ويتضمن هذا الصرح التعليمي برامج أكاديمية متعددة التخصصات تدمج بين العلوم البيئية والطبيعية والاجتماعية انطلاقا من إن دمج الجوانب البيئية في مختلف التخصصات ،و هو يخلق مجالات جديدة للبحث والمعرفة لمعالجة المشكلات البيئية بشكل ابتكاري وتحقيق التنمية المستدامة فيما يطلق عليه بالوظائف الخضراء والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 .
و حول أنشطة كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية و أهمية أقسامها و دور قسم العلوم التربوية و الإعلام البيئى بشكل خاص ، و الدرجات العلمية التى تمنحها الجامعة من خلال الالتحاق بالكلية .. كان ل” العالم اليوم ” هذا الحوار مع الدكتورة ريهام رفعت ، أستاذ التربية البيئية ، و وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس ..
– إلى نص الحوار ..
– فى البداية .. ما هو الهدف من إنشاء كلية متخصصة في الدراسات والبحوث البيئية؟
يرجع انشاء الكلية ، إلى تنامى الاهتمام بموضوع البيئة و الذى بدأ فى منتصف الستينيات من القرن العشرين بصفة خاصة في الدول الصناعية ، و لم يغب الاهتمام عن بال دول نامية كثيرة ومن بينها جمهورية مصر العربية ، حيث صدرت بعض التشريعات واللوائح المتصلة بالمحافظة على البيئة كما شكلت عدد من اللجان لحماية تلوث التربة والهواء ومياه البحر.
وكانت جامعة عين شمس سباقة في هذا المجال فبدأت في عام 1973 بعقد سلسلة من الندوات عن البيئة وخاصة فى مجال الآفات والتلوث بالمبيدات وأعقبها سلسلة من البعثات العلمية الى الصحراء الغربية وواحة سيوة والبحرية.
وصدرت في عام 1974 أول توصية بإنشاء معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس يهتم بالبيئة ، و يأخذ فى الاعتبار الدراسات والبحوث الجارية ويخطط للبحوث المستقبلية ويربط بين الأنشطة البيئية المختلفة وبين البرنامج القومي للتنمية ويكون قادرا على منح درجات جامعية عليا في الافرع المتعددة لعلوم البيئة.
صدر القرار الجمهوري بإنشاء معهد الدراسات والبحوث البيئية كأول معهد من نوعه فى الشرق الأوسط عام 1982 وهو مؤسسة تعليمية بحثية تتبع جامعة عين شمس يهتم بمجال التخطيط وإجراء البحوث البيئية الأساسية والتطبيقية بهدف خلق قاعدة علمية بيئية قومية. ويكون من أهدافة الاساسية العمل على تطوير واستغلال الثروات الطبيعية في ج.م.ع (نباتية, حيوانية, معدنية و الطاقة بأنواعها ) بكفاءة عالية بهدف تحسين مستوى معيشة الانسان من جميع الجوانب (الصحية, التعليمية, الاجتماعية) ، وكذلك استكشاف بيئات جديدة وتطويعها لتلائم معيشة الانسان للحد أو تقليل الكثافة السكانية بوادي النيل, وفتح آفاق جديدة لاستيطان واستغلال موارد الصحراء التي تمثل ما يقرب من تسعة أعشار مساحة الوطن الكلية.
و تعد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية كلية تعليمية مُعتمدة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تعمل على اعداد كوادر متخصصة في العلوم البيئية وإجراء الدراسات والبحوث للتنمية المستدامة محلياً وإقليميا ، ويتضمن هذا الصرح التعليمي برامج أكاديمية متعددة التخصصات تدمج بين العلوم البيئية والطبيعية والاجتماعية ، انطلاقا من إن دمج الجوانب البيئية في مختلف التخصصات يخلق مجالات جديدة للبحث والمعرفة لمعالجة المشكلات البيئية بشكل ابتكاري وتحقيق التنمية المستدامة فيما يطلق عليه بالوظائف الخضراء والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 .
– ما هو مستقبل التخصصات البيئية و المتعددة بالكلية ؟
مثلما كانت جامعة عين شمس سباقة في انشاء كيان تعليمي متخصص في البيئية كان لها السبق في استشراف التوجه العالمي بالتخصصات البينية لحل المشكلات المعقدة ، في البداية يجب طرح سؤال لماذا التخصصات البينية والمتعددة ، و الإجابة هى : قصور التخصصات الفردية في حل المشكلات المعقدة ( ابعاد متعددة) ، بالإضافة الى هذا ستقوم التخصصات البينية والمتعددة بإتاحة فرص عمل مجالات جديدة للبحث والمعرفة لمعالجة المشكلات البيئية بشكل ابتكاري وتحقيق التنمية المستدامة فيما يطلق عليه بالوظائف الخضراء “green jobs” ، بالاضافة الى اليات التكيف للحد من تأثير التغير المناخي و استحداث تكنولوجيا جديدة تتوافق مع البيئية في الطاقة والصناعة والتنمية والتمويل الأخضر .
– ما الأقسام المتاح الدراسة بها بالكلية ؟
للكلية سبعة أقسام أساسية هي :
• قسـم العلـوم الإنسانيــة البيئية.
• قسم العلوم التربوية والإعلام البيئي.
• قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية.
• قسم العلوم الأساسية البيئية.
• قسم العلـوم الطبية البيئية.
• قسم العلوم الهندسية البيئية.
• قسم العلوم الزراعية البيئية
الشهادات والدرجات العلمية بالكلية: –
• تمنح جامعة عين شمس بناء على طلب مجلس الكلية الشهادات والدرجات العلمية الآتية:
• شهـادة الدبلـوم في العلوم البيئية.
• درجـة الماجستيـر في العلوم البيئيـة.
• درجـة دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئيـة.
– ما هى أهمية تخصيص قسم للتربية البيئية والاعلام البيئى و الدور المنوط به ؟
الوعى هو كلمة السر لمعالجة المشكلات ، و يعد الخلطة السحرية لمعالجة المشكلات ، كما أن التربية البيئية والإعلام البيئي يمثلان خط دفاع مشترك ، و هذا ما نؤكد عليه من خلال قسم التربية البيئية و الإعلام البيئى فى إثراء فكرة رفع الوعى المجتمعى بالقضايا البيئية.
و بالنظر إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس جمهورية مصر العربية ، فى أكثر من مناسبة ، نرى أن سيادته أكد مرارا و تكرارا على ان المشكلة الجوهرية لدى المواطنين تتمثل فى نقص الوعى ، سواء فى القضايا البيئية او غيرها ، و شدد على أهمية الحفاظ على وعي المواطنين في ظل التطور الكبير الحاصل في الإعلام على مستوى العالم.
و نرى أن خطة العمل الدولية للتربية البيئية والتدريب البيئي خلال عقد التسعينات من القرن العشرين تقوم بناءا على عمليات الاستقصاء والدراسات ومشروعات البحوث التي أجريت على الصعيد الدولي ، إلى جانب الاجتماعات الوطنية الوطنية والإقليمية والدولية التي عقدت تحت إشراف البرنامج الدولى للتربية البيئية والذى تتعاون فيه اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (بامبيئة)، و تدور حول تسعة أهداف بهدف تعزيز التربية البيئية والتدريب البيئي :
1. الهدف الأول: تعزيز النظام الدولى للإعلام وتبادل خبرات التربية البيئية في إطار البرنامج الدولي للتربية البيئية
2. الهدف الثاني: تعزيز البحوث والتجارب في مجال محتوى التعليم وطرائقه واستراتيجياته لتنظيم الرسائل الخاصة بالتربية البيئية والتدريب البيئي وبثها
3. الهدف الثالث : تعزيز التربية البيئية من خلال تطوير المناهج والمواد التعليمية المستخدمة في التعليم العام
4. الهدف الرابع : تعزيز التدريب الأساسى وإعادة تدريب للعاملين في مجال التربية البيئية النظامية وغير النظامية
5. الهدف الخامس: إدخال بُعد بيئى في التعليم التقنى والمهنى
6. الهدف السادس: تعزيز الثقافة العامة والاعلام عن الشئون البيئية من خلال وسائط الاتصال الرئيسية والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
7. الهدف السابع: أدماج بُعد بيئى أكثر فعالية في التعليم الجامعى العام من خلال تطوير موارد التعليم والتدريب إلى جانب أدخال اللآليات ( الميكانيزمات) المؤسسة الملائمة .
8. الهدف الثامن: تعزيز التدريب العملى والتقني المتخصص في مجال البيئة
9. الهدف التاسع: تطوير التربية البيئية من خلال التعاون المتلاحم على الصعيدين الدولي والأقليمي.
– ما هي الأنشطة المجتمعية التي تقدمها الكلية لخدمة المجتمع و البيئة ؟
وظيفة الكلية تستمد من وظائف الجامعة (التعليم والتعلم +البحث العلمي + خدمة المجتمع وتنمية البيئة) فرص عمل للشباب .
– ما هي أهم الدورات التدريبية بالكلية والتي تعد داعمة للطلاب والخريجين؟
– دورات أساسية للحصول على الدرجة العلمية
– دورة التطبيقات البيئية للدبلوم
– دورة تقييم الاثر البيئي
– دورة البيئية المتكاملة
– كما تم عقد الورشة التدريبية للأطفال جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، فى فبراير الماضى والتي نظمتها جامعة عين شمس خلال الفترة من 6 – 17 فبراير 2022 .
– كيف يمكن أن يساهم قسم العلوم التربوية و الإعلام البيئي في مؤتمر Cop27 المقرر استضافته في مصر ؟
بنص اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ 1992 ، يكون للكلية الصفة فى المشاركة فى مثل هذه المؤتمرات الفعالة ، و ذلك ما تؤكده المادة 6 – بند التعليم والتدريب والتوعية العامة و التى تنص على : أن يقوم الأطراف، لدى الاضطلاع بالتزاماﺗﻬا بموجب الفقرة ١(ط) من المادة ٤، بما يلي:
العمل على الصعيد الوطني، وحيثما كان ملائماً، على الصعيدين دون الإقليمي والإقليمي، ووفقاً للقوانين والأنظمة الوطنية، وفي حدود قدرات كل منهم على تشجيع وتيسير ما يلي:
1- وضع وتنفيذ برامج للتعليم والتوعية العامة بشأن تغير المناخ وآثاره.
2- إتاحة إمكانية حصول الجمهور على المعلومات المتعلقة بتغير المناخ وآثاره
3- مشاركة الجمهور في تناول تغير المناخ وآثاره وإعداد الاستجابات المناسبة؛
4- تدريب الموظفين العلميين والفنيين والإداريين.
هذا بالاضافة إلى التعاون، على الصعيد الدولي، وحيثما كان ملائما، بالاستعانة بالهيئات القائمة في اﻟﻤﺠالات التالية وتعزيزها:
1- تطوير وتبادل مواد التعليم والتوعية العامة بشأن تغير المناخ وآثاره.
2- تطوير وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية، بما في ذلك تعزيز المؤسسات الوطنية وتبادل أو انتداب الموظفين لتدريب خبراء في هذا الميدان، ولا سيما للبلدان النامية.