أحمد دياب المدير الإقليمي للشركة: “فيناسترا”بصدد تأسيس منصة مفتوحة لتسريع وتيرة التعاون والابتكار في الخدمات المالية

67% من السكان في مصر ليس لديهم حسابات مصرفية

نستعد لإطلاق بنك رقمي نموذجي الذي لاقى قبولاً واهتماماً من قبل 35 بنكاً

في يوم 14 مايو، 2022 | بتوقيت 10:39 م

حوار: نجوى طه

نتوقع تطورالخدمات المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الفترة المقبلة

أكد أحمد دياب، المدير الإقليمي لشركة “فيناسترا” للحلول المالية، ان الشركة تسعى دائماً إلى دعم وتمكين قدرات الخدمات المالية وجعلها متاحة للجميع. كما أننا بصدد تأسيس منصة مفتوحة تعمل على تسريع وتيرة التعاون والابتكار في الخدمات المالية لتحسين تجارب العملاء، وتقليص التكاليف وتخفيف المخاطر. ونقدم أيضاً مجموعة متنوعة من الحلول البرمجية للسوق المصرية التي تتنوع ما بين أعمال الإقراض والخزينة والخدمات المصرفية وخدمات الدفع.

وفي الواقع، قمنا مؤخراً بتوسيع نطاق تعاوننا مع عميلنا، بنك مصر، وهو ثاني أكبر بنك محلي في مصر. فقد اختار البنك اثنين من حلولنا الخاصة بالخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية التجارية لتحويل خدمات التمويل التجاري لديه إلى التكنولوجيا الرقمية وتقديم تجربة مستخدم متميزة واستثنائية. كما اختار البنك أيضاً “داتا جير” لتولي مهام تثبيت وتشغيل حلولنا.

كما أبرمنا علاقة تعاون وشراكة مع اتحاد المصارف العربية تهدف إلى مساعدة البنوك في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على تقديم خدمات مصرفية رقمية فائقة التطور إلى عملائها، وذلك من خلال إطلاق بنك رقمي نموذجي يتم تصميمه وتنفيذه وتطويره من قبل “فيناسترا” ووحدة التحوّل الرقمى التابعة لاتحاد المصارف العربية “UABdigital” بهدف مساعدتهم على تسريع وتيرة التحول الرقمي وخفض التكاليف والوقت المستغرق لدخول المنتج إلى السوق. إن هذا البنك الرقمي النموذجي، الذي لاقى حتى الآن قبولاً واهتماماً من قبل 35 بنكاً، سيساعد في التغلب على هذا التحدي من خلال توفير نظام إيكولوجي مشترك للأصول يتيح لمجموعة من البنوك إمكانية الاستثمار في الحل ذاته. وسيتم ربطه بمنصة “فيناسترا” المفتوحة للتطوير والابتكار “FusionFabric.cloud”.

ما مدى أهمية تقنية “بلوك تشين” والحلول المصرفية الرقمية والحلول المالية للسوق المصري؟

إن الحلول المالية المدعومة بالتكنولوجيا، مثل تقنية “بلوك تشين”، تلعب دوراً محورياً في تبسيط الخدمات المصرفية والإقراض ومصادقة المستندات وامتثالها للأنظمة، مثل إجراءات التحقق من معلومات العميل أو أنظمة مكافحة غسيل الأموال، مما يقلل من المخاطر التشغيلية.وفضلاً عن ذلك، وفقاً لشركة “”Statista ، هناك 67% من السكان في مصر ليس لديهم حسابات مصرفية، مما يشكل واحداً من أعلى المعدلات في العالم. ولسد هذه الفجوة، يعمل البنك المركزي المصري على جعل الخدمات المصرفية الرقمية متاحة لجميع شرائح المجتمع.

ما هي رؤية الشركة تجاه السوق المصرية؟

في “فيناسترا”، نهدف إلى تعجيل قدوم مستقبل الخدمات المالية من خلال تمكين المؤسسات المالية من خلق وتحفيز فرص نجاح العملاء، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا المحيط الهادئ. ونعتقد بأن هذا يعداً واحداً من أكثر المجالات الديناميكية فيما يتعلق بالخدمات المالية. تشهد مصر، على وجه الخصوص، نمواً هائلاً في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار. وتتمثل رؤيتنا في دعم النظام الإيكولوجي للخدمات المالية في المنطقة من خلال زيادة شراكاتنا الإستراتيجية ومساعدة المزيد من البنوك على تحويل عملياتها رقمياً والاستفادة من الاتجاهات السائدة، مثل الخدمات المصرفية المفتوحة، و”الخدمات المصرفية كخدمة” (BaaS). وهذا، من شأنه أن يتيح لها تطوير عروض ومزايا منتجاتها وخدماتها، وتأسيس المزيد من الشراكات بهدف تحقيق النمو والتغلب على التحديات الكبرى مثل الشمول المالي.

إن تدريب المؤسسات المالية على استخدام أحدث التقنيات يعد عاملاً مهماً وضرورياً للتحول الرقمي. كيف تتمكن “فيناسترا” من التعامل معه؟

نساعد المؤسسات المالية على الاستفادة من أحدث التقنيات من خلال التعاون والتآزر. كما تساعد فرقنا المتخصصة والتكنولوجيا المفتوحة في تقديم تجارب رقمية من الجيل التالي من خلال تجربة استخدام وتبني سلسة. ونقدم أيضاً خدمات مخصصة وشاملة تتيح للمؤسسات المالية سرعة مواكبة عجلة الابتكار والمتطلبات التنظيمية. بالإضافة لذلك، بإمكان البنوك والمؤسسات المالية الاستفادة من عروض الخدمات المدارة المتوفرة لدينا للحصول على مزيد من الدعم. كما نساعد عملاءنا على التفكير في التحول الرقمي باعتباره فرصة ضرورية لتحقيق النجاح والتنافس مع البنوك الرقمية الناشئة. ومن خلال تبني أحدث التقنيات، سيكون بمقدور تلك البنوك تبسيط عملياتها وخفض التكاليف وتحسين عروض ومزايا منتجاتها وخدماتها المقدمة إلى عملائها.

ما مدى اهتمامكم بتقديم الجيل التالي من حلول الدفع الرقمية؟

نعتقد بأن الفترة المقبلة من التطور في الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستتميز بتأسيس علاقات تعاون وطيدة، وستشهد إقبالاً كبيراً من قبل المؤسسات على تبني واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة، والخدمات المصرفية المفتوحة، ومنصات “الخدمات المصرفية كخدمة” BaaS. ومن الممكن أن يكون لذلك تأثير كبير على مستقبل المدفوعات.

برأيكم، ما هو مستوى وعي السوق المصرية بالخدمات المصرفية كخدمة |(BaaS) والخدمات المصرفية المفتوحة؟

من المرتقب أن يكون للخدمات المصرفية المفتوحة تأثير كبير على قطاع الخدمات المالية في مصر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالحالات ذات الصلة بخدمات المدفوعات. على سبيل المثال، أعلن البنك المركزي المصري مؤخراً عن تطبيق مجموعة جديدة من منظومة الخدمات المصرفية المفتوحة المنظمة لخدمات شبكة المدفوعات اللحظية في مصر. وتعتبر هذه المنظومة أول تطبيق فعلي لمعايير الخدمات المصرفية المفتوحة في مصر، وتأتي في إطار تنفيذ استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات في مصر، لدعم التحول للاقتصاد الرقمي، وتسهيل المعاملات المالية للمقيمين والمواطنين. تلا هذا الإعلان إطلاق تطبيق “إنستابايInstaPay” على الهاتف المحمول.