في دراسه لليونيدو تأثيرات كوفيد علي الصادرات المصريه اعلي من المعدل العالمي

الصادرات أولوية لابد أن توليها السياسات الحكوميه المصريه

في يوم 12 أبريل، 2021 | بتوقيت 3:26 م

: د.نجلاء الرفاعي

في دراسه لليونيدو

تأثيرات كوفيد علي الصادرات المصريه اعلي من المعدل العالمي
الصادرات أولوية لابد أن توليها السياسات الحكوميه المصريه
كتبت : د.نجلاء الرفاعي
رصدت دراسة لليونيدو تاثيرات سلبية لجائحة كورونا على اداء الصادرات المصرية وصفته بانه اعلى من المتوسط العالمى
وقالت منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية فى تقريرا اعدته لمتابعة تداعيات جائحة كوفيد 19 على الصادرات الصناعية على ارض الواقع انه سوف تواجه مصر مخاطر عالية ناجمة من خسارة عدة اسواق تصديرية وسوف يواجه المصدرون منافسة اكثر صعوبة كما سييتعرض المنتجون المحليون لمنافسة شرسة من مصدرين على حافة الياس ولكن من ناحية قالت اليونيدو انه يمكن ان تصبح مصر المورد المفضل لمستوردى المكونات فى الاسواق الدولية فى ظل سعي دول العالم الى تنويع مورديها
وكشفت عن انه تسببت الجائحة فى تراجع حاد فى الصادرات السلعية خلال الربع الثانى وتباطوء التعافى فيما بعد مقارنة بالعالم وهو مايشير الى الحاجة الى ضرورة مساندة الضادرات الصناعية المصرية لكى تتمكن من مواجهة المنافسة الشرسة فى الاسواق العالمية لاسيما وان الدول المنافسة قد تبنت سياسات داعمة لصناعاتها وصادراتها
واكد التقرير الى انه على الرغم من زيادة صادرات القطاعات الصناعية خلال النصف الثانى من 2020 الا انه يجب الحذر فى تفسير هذة الزيادة واعتبارها مايمثل الرجوع الى الوضع الطبيعى للاداء التصديري لهذة القطاعات وذلك لان علامات التحسن قد تكون نتيجة شحنات تصديرية قديمة بعد فترة الاغلاق فضلا عن تاثير بداية الموجة الثانية من الجائحة فى اوربا فى سبتمبر الماضي وتدابير الاغلاق المحلية المصاحبة لها والتى تم فرضها فى بعض البلدان
وقال انه لاتزال هناك حاجة ماسة الى مساندة الصادرات الصناعية المصرية فى مواجهة المنافسة الشرسة التى تتعرض لها فى الاسواق العالمية
واكد ضرورة اعتبار ملف الصادرات اولوية فى اجندة السياسات الحكومية ولدى كافة الجهات
ولفت الى التباين فى درجة تاثر كل قطاع وقدرته على التعافى مرجعا ذلك لعدة اسباب من بينها طبيعة القطاع نفسه وموسمية الطلب ووجود مخزون نتيجة الجائحة والى اى مدى كان القطاع يعانى من مشكلات قبل الازمة
واوضح ان التنوع فى اداء الصادرات الصناعية يتطلب تصميم برامج خاصة بكل قطاع وليس حلولا موحدة تطبق على جميع القطاعات و
ودعا الى مراجعة شاملة لمنظومة رد اعباء الصادرات بما يدعم تنافسية الصادرات المصرية
وينقسم التقرير الى جزاين الاول يقيم اداء الصادرات السلعية لمصر مقارنة بالعالم والدول الاخرى وقد تم اختيار 6دول لتشمل كل من الدول ذات الدخل المرتفع (المانيا والمملكة المتحدة ) والدول المنافسة لمصر (تركيا وجنوب افريقيا والدول المجاورة تركيا وجنوب افريقيا
ويركز الجزء الثانى على قطاع الصناعات التحويلية فى مصر مع تقييم اكثر تفصيلا لتاثير الجائحة على 4 قطاعات وهي الملابس الجاهزة والمفروشات والمنسوجات وقطاع الاثاث ، قطاع الصناعات الهندسية وقطاع مواد البناء
واظهر التحليل انه على الرغم من التراجع الحاد فى الصادرات السلعية لكافة الدول خلال النصف الاول من 2020 وخاصة فى الربع الثانى الا ان التاثير المبدئي خلال الربع الاول من 2020 يختلف من دولة الى اخرى وكذلك معدل التعافى خلال الربع الثالث وذلك وفقا لمدى قوة كل دولة ودرجة اندماجها فى الاقتصاد العالمى
واوضح التقرير انه تجاوز التاثير السلبي للجائحة على اداء الصادرات السلعية المصرية المتوسط العالمى حيث تراجعت الصادرات السلعية بصورة اكثر حدة خلال الربع الثانى كما جاء معدل التعافىء ابطا من العالم وان الدول المنافسة كجنوب افريقيا وتونس اضافة الى تونس شهدت معدل تعافى اعلى من مصر خلال الربع الثالث اما بالنسبة للاردن فبالرغم من ان معدل التعاف لديها كان اقل من مصر الا انها اظهرت مرونة اكبر فى مواجهة الازمة حيث استطاعات تحقيق معدل نمو ايجابى فى الصادرات خلال الربع الاول من العام كما انها شهدت ادنى نسبة تراجع فى معدل نمو الصادرات السلعية خلال الربع الثانى
وبتحليل الاداء التصديري للقطاعات الصناعية محل العينة خلال 2020 نجد انه باستثناء صناعات مواد البناء تراجعت صادرات الثلاث قطاعات الصناعية الاخرى ولكن بنسب متفاوتة وجاء التراجع الاكبر فى كل من قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات والاثاث