الطاقة الذرية ترد على تصريحات نقيب الزراعيين و تؤكد نجاحها في استنباط طفرات جديدة من القمح تزيد انتاجيتها بنسبة 33% عن المحصول التقليدي
بالإشارة لما ذكرته أحدى الصحف بعنوان:” هل للطاقة الذرية تأثير حقيقي في زيادة انتاجية القمح؟ مفاجأة يكشفها نقيب الزراعيين” أوضحت هيئة الطاقة الذرية فى بيان لها الآتي :
أن ماذكر على لسان نقيب الزراعيين بأحدى الصحف بأن “عملية الطفرات لانتاج سلالات جديدة وزيادة انتاجية القمح، لا تعتبر تجارب جديدة، ولكنها بدأت منذ الثمانينات”
تؤكد الهيئة بأن عملية الطفرات الزراعية هي أحد مجالات البحوث الزراعية منذ الستينات وتتم على جميع المنتجات الزراعية لدراسة مشاكلها للتعامل مع الظروف المناخية أو لتحسين صفاتها وقد بدأت هيئة الطاقة الذرية في هذه البحوث والدراسات والزراعة التطبيقية على مجموعة من المنتجات الزراعية المصرية منذ التسعينات وهي لمنتجات الحمص والكتان والقرطم والسمسم وقد تم تسجيل طفرتين من طفرات السمسم بوزارة الزراعة المصرية تحت مسمى طاقة 1، طاقة 2.
ولكن مع تغيرات الظروف المناخية والأقتصادية المحلية والعالمية في الوقت الحالي وتحول القمح إلى محصول استراتيجي يجب اهتمام جميع مراكز البحوث كل في مجاله والاستفادة من خبراتها لتحسين خواصه وزيادة انتاجيته لمساعدة الدولة على تقليل استيراده والذي يمثل عبئاً على الموازنة العامة للدولة، لذا فقد شرع علماء الطاقة الذرية في مجال البحوث الزراعية بالبدء في هذا المشروع الطموح لاستنباط طفرات جديدة من القمح حيث قام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الانتاجية وذات الصفات المتميزة حيث تتحمل الملوحة ونقص المياه بالإضافة إلى الزيادة الانتاجية والتبكير في زراعته وانتاجه.
وبشأن ماذكر أن على لسان نقيب الفلاحين بأن أنتاجية الأصناف الحالية هي حوالي 18 أردب من الأصناف الجديدة دون طفرات أو تجارب، نود توضيح أن أردب القمح يساوي حسابياً حوالي 150 كجم أي أن أنتاج الفدان من طفرات القمح بهيئة الطاقة الذرية والذي يزيد عن 4 أطنان للفدان حوالي 26,66 أردب أي بزيادة 33% عن الأصناف التقليدية.
كما نود التوضيح بأن علماء هيئة الطاقة الذرية ولتأكيد صفات هذه الطفرات قد قاموا في نفس توقيت زراعتها بزراعة عدد من الأصناف المصرية التي ينتجها مركز البحوث الزراعية وهي جيزة 171، جيزة 168 ، مصر 1
وقد تم زراعة هذه الأصناف لمقارنتها بالأصناف التي أنتجتها الهيئة وفي نفس الظروف المناخية والبيئية ونفس نوع التربة وذلك حتى تكون المقارنة موثقة علمياً ويظهر الفرق بالصورة المرفقة مقارنة الصنف المنتج بالهيئة بالأصناف التي تستخدم في الزراعة التقليدية.
وختاماً، فأن علماء هيئة الطاقة الذرية يطرحون هذه الطفرات الزراعية الجديدة لأختبارها من الجهات المعنية بوزارة الزراعة، ولا يوجد مجال للمنافسة كما أنها تشارك بهذ العمل في الدور الذي تسعى اليه الدولة ووزارة الزراعة في استراتيجيتها إلتي تسعى إلى ضرورة تكاتف وربط البحوث العلمية مع قضايا الانتاج وهو ما تقوم به الهيئة ممثلة في علمائها في البحوث الزراعية والنبات وفي التعامل مع أنتاج الطفرات ازراعية للقمح المحصول الاستراتيجي الذي يعد أولوية أولى لجميع أجهزة وجهات الدولة الآن والذي تسعى لتوفيره سواءاً محلياً أو عن طريق الاستيراد في ظل تحديات وظروف عالمية دولية تواجه انتاجه وتصديره للدول.