خلال افتتاح مشروعات تنموية بالجيزة :  السيسي : 1,6 تريليون جنيه تكلفة مشروعات النقل خلال 7 سنوات

وتطوير المناطق العشوائية ليس بهدف تمليكها للمستثمرين

مدبولي:  ما يتم تنفيذه من مشروعات طرق ومحاور يلبي الاحتياجات المستقبلية حتى 100 عام قادم

في يوم 2 مارس، 2022 | بتوقيت 4:11 م

كتب: كمال ريان

 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة الجيزة، منها مشروعات الطرق وتتضمن  الطريق الدائري الاوسطي – طريق ترسا – تطوير طريق الجيزة / الفيوم – تطوير محور المريوطية – محور المنصورية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان تكلفة مشروعات التقل التي تم تنفيذها خلال 7 سنوات بلغت 1.6 تريليون جنيه، فضلا عن الطرق التي تقوم بإنشاءها وزارة الإسكان والقوات المسلحة.
وأوضح السيسي، أن الدولة وضعت مبدأ عام بتعويض المواطنين حين يتم الإزالات من أجل الصالح العام مؤكداً على أهمية هذه المشروعات لحركة نقل المواطنين والبضائع وللاقتصاد القومي وكذلك في تخفيض نسب التلوث
كما اكد  الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية الحفاظ على  الأرض الزراعية  شديدة الخصوبة قياسا بالأراضى المستصلحة، وانهاء أزمة التعديات والبناء عليها مؤكدا قدرة الدولة على تلبية جميع مطالب الإسكان حيث يتم تنفيذ برنامج انشاء 500 ألف وحدة سكنية وكذلك بعواصم المحافظات يتم إنشاء 500 ألف وحدة ولن يكون هناك طلب على الوحدات في اى محافظة
كما أشار الرئيس  السيسي، الى  خطة الدولة المصرية لإنشاء المدن الجديدة، موضحا ان الدولة لديها تخطيط عمراني وضع في حساباته النمو السكانى المتزايد..
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تشهد معدلات عمل غير مسبوقة، معلقا: ” لو الدائرى الإقليمي والاوسطي متعملوش؟!..معدلات العمل اللى اتعمل فيهم غير مسبوقة.. واللى اتعمل في مصر عمل كبير، ده مش معناه ان نتوقف، ولكن ده عملنا ولسه بدرى”.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن التخطيط الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: “العاصمة الجديدة مش محتاجة مترو الانفاق.. ودى الرسالة اللى بنقولها للناس.. لما الدولة تعمل حاجة بتاخد بأساليب العلم والتخطيط السلمية في أي منشأة.. والتنفيذ يتلاءم مع متطلبات الحياة.. لو فيه مدرسة تتعمل مدرسة.. لو فيه مستشفى بتتعمل مسشفي.. لو مناطق صناعية أو حرفية.. بنعملها”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك ثقافة يجب تغييرها فى التعامل مع البناء، متابعا: “المواطن من غير ما يقصد.. يلاقى حتة أرض جنب بيته يبنى خلاص”.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الهدف من إنشاء المحاور الدائرية حول القاهرة، هو التخفيف على “حياة الناس والتجارة”، مضيفا: “بفكر نفسى والفريق كامل .. ساعة لما توليت المسؤولية كان الطريق الدائرى بكفاءة منخفضة، وكثير من الناس بتقول ليه الاهتمام بالطرق الكتيرة والتكاليف الكتيرة؟”.
وأضاف الرئيس السيسي: “كان نفسى تجيب محور المريوطية قبل، والترعة عامله إزاى؟ ولما جينا نعمله بقا إزاى؟.. كان فيه مخلفات بتترمى في الترعة وحيوانات نافقة وحاجة لا تليق بالإنسان ولا بمصر”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية موجودة على شريط ضيق.. ومش موجود في دول كتير”، متابعا: “حجم الحركة عالى جدا.. كما تحدث عن اشتراطات البناء الجديدة مؤكداً ان هدفها الصالح العام
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن رأي الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ليؤكد أنها شركة كبيرة تملك تكنولوجيا متفردة في إنشاء الكباري، وتنفذ كوبري في الكويت هو الثالث عالميا بعد أمريكا وإيطاليا.. وتنفذ مشروعات كبرى داخل مصر مثل كوبرى تحيا مصر”.
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على كلمة الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان حول أعداد المتقدمين فى الإعلان الأخير الخاص بوحدات جنة ودار مصر وسكن مصر، قائلا: “هنوفر وحدات سكنية لكل من تقدم لهذه الوحدات”.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هدف الدولة تحسين حياة مواطنيها، وليس حصول المستثمرين على الأراضي لإنشاء مشروعات استثمارية عليها لأنه من الطبيعي أن يتوجه المستثمر الى المناطق الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة أو العلمين الجديدة او الجلالة، “.
من نجانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  أن ما يتم تنفيذه من مشروعات يعد إنجازًا على أرض الواقع يتعلق بالمشروعات في مجال المرافق والطرق.
وأشار إلى أنه عندما تم إعداد مخطط القاهرة في 2010 ، وكان معنا الخبراء اليابانيون من “الجايكا”، وقتها قال لي أحد هؤلاء الخبراء: أنا لن أبقى في القاهرة بحلول 2020 أو 2023 مع الحالة المتردية لشبكة الطرق الموجودة لأن في هذا التوقيت ستكون الطرق مغلقة، وستتحرك السيارات بسرعات بطيئة لا تتجاوز 8 – 10 كيلو مترات، مضيفا حينها أن تغيير ذلك سيتطلب استثمارات بمئات المليارات، نافيا قدرة الدولة المصرية في 2010 على تنفيذ مثل هذه المشروعات.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة المصرية الآن نجحت في تنفيذ عدد كبير من هذه المشروعات ولدينا مدة طويلة تفصلنا عن عام 2030، ففي فترة زمنية قياسية استطعنا تنفيذ ما كان يراه الخبراء مشروعات أحلام ولا يمكن تنفيذها إلا بعد 20 سنة، حيث وصفوها بأنها مهمة شبه مستحيلة، وكان من بينها شبكة الطرق والمونوريل وخطوط المترو، لاسيما وأن مصر بقدراتها التي كانت موجودة في هذا الوقت لم تكن تستطيع تنفيذ هذه المشروعات.
وأشار مدبولي قائلاً: أحب أن أسجل هذه الكلمة للتاريخ حتي ندرك نحن المصريين ما تم تنفيذه خلال السنوات السبع الماضية، حتى نقدر هذا الجهد، لان المواطن يمكن أن يري طريقاً لكنه لا يعي حجم الجهد والانفاق المبذول لتنفيذ هذا الطريق.
وتابع رئيس الوزراء: عندما يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء شبكة جديدة من الصفر، يكلف بأن نضع توقعاتنا لمدة 100 سنة مقبلة، وأحياناً يري البعض أن هذه التوقعات كثيرة ويمكن الاكتفاء بأن يكون التصور لمدة 20 سنة فقط في ضوء أننا قد لا نحتاج هذا الحجم، مشيراً على سبيل المثال إلى توجيهات الرئيس السيسي بتطوير محور 26 يوليو الذي لا يعتبر محورا قديما نسبياً، حيث تم بناؤه بمعايير تتوافق وتتماشى مع متطلبات المرور خلال 5 و10 سنوات، إلا أننا مضطرون اليوم إلى إنفاق أضعاف مضاعفة مما تم صرفه سابقاَ لتوسيعه، وهو ذات الحال بالنسبة للطريق الدائري القديم الذي يصرف عليه أيضاً خمسة أو ستة أضعاف قيمته الآن، إلا أننا إذا ما استشرفنا الاحتياجات المستقبلية، بالتأكيد كنا وفرنا على الدولة حجم التعويضات الكبيرة التي يتم صرفها لتنفيذ التوسعات التي أصبحت مطلوبة بعد 30 سنة من إنشائه، قائلاً: “لذلك أحب أن أسجل أن حجم ما يتم تنفيذه اليوم سيلبي الاحتياجات المستقبلية من 50 إلى 100 سنة قادمة، بما يعكس حجم الجهد  المبذول من الدولة المصرية.”