المعهد المصرفي يعلن عن نتائج الاتفاقية الموقعة مع شركة ميرسر ميتل (Mercer Mett)
في يوم 20 فبراير، 2022 | بتوقيت 11:13 ص
كتبت: شيرين محمد
أعلن المعهد المصرفي المصري (EBI)، الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري، عن نتائج اتفاقية التعاون المبرمة مع شركة ميرسر ميتل (Mercer Mettl)، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال خدمات التقييم، حيث تهدف الاتفاقية إلى إتاحة خدمة جديدة مكملة لخدمات التقييم التي يقدمها المعهد، وهي خدمة المراقبة الذاتية (Auto Proctoring) التي تتم إلكترونياً عن بُعد للمرشحين والمتدربين من القطاع المصرفي، مما يسهل إجراء جميع الاختبارات بشكل آمن عبر الإنترنت من أي مكان وفي أي توقيت.
وتتم المراقبة الالكترونية من خلال نظام يطلق عليه Mpaas (Mettl Proctoring as a Service)، والذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على تنفيذ الاختبارات بشكل سلس وبأعلى قدر من الأمان لبيئة الاختبار. كما أنها تتيح آفاقاً جديدة في منهجيات تنفيذ مشروعات التقييم مما يمكن المعهد من التوسع في تنفيذ الاختبارات عن بُعد بفاعلية وسرعة في أي مكان “داخل مصر أو خارجها”، مما سينعكس بشكل كبير على التكلفة وإتاحة الفرصة لتنفيذ مشروعات متعددة في نفس الوقت وبجودة عالية تواكب المعايير العالمية لأداء الاختبارات عن بُعد.
وحول أهم وأبرز النتائج التي تحققت بعد مرور 6 أشهر من توقيع هذه الاتفاقية، ذكر السيد عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري،: “إن إجمالي عدد الأفراد الذين تمت مراقبتهم ذاتيًا قد بلغ 3,428 مستخدمًا وذلك في نهاية ديسمبر 2021، وأوضح أنه قد تم تقييم 424 مستخدمًا خلال عمليات التقييم الخاصة بمبادرة إتاحة عن بٌعد باستخدام نظام المراقبة الذاتية بدون الاستعانة بأي عنصر بشري في عملية المراقبة أو الحاجة لانتقال أو سفر المشاركين لأداء الاختبار بمقر المعهد كما أكد نصير أن التكامل بين نظام المراقبة الذاتية كان سلساً ومتوافقا مع منصة الاختبارات الخاصة بالمعهد”
ومن جانبه، صرح سيدهارتا جوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسر ميتل: “في ظل التوجه القائم لاعتماد الرقمنة السريعة لأنظمة التدريب والتعليم تتضح أهمية برامج المراقبة عن بعد وسيزداد استخدامها تلقائياً. ومن أجل أن نحقق أعلى درجات المصداقية في كافة خدمات التدريب والتعلم نستخدم في ميرسر ميتل كافة آليات الكشف عن محاولات الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي وكشف أنماط السلوك باستخدام متصفح الاختبار الآمن. وهو ما يتم تطبيقه حالياً في أنظمة الاختبارات بالمعهد المصرفي المصري.”
كما صرح نصير “ان هذه الاتفاقية ساعدت في توفير حلول الذكاء الاصطناعي، والذي يتغلب على جميع أنواع الانتهاكات أو التجاوزات التي يمكن أن يقوم بها المستخدم أثناء أداء الاختبارات، بالإضافة إلى توفير الوقت والموارد المستهلكة في المراقبة التقليدية، حيث أنه قبل تطبيق نظامMPaaS ، كانت منهجية مراقبة الاختبارات تتم إما من خلال المراقبة داخل قاعات التقييم بمقر المعهد أو من خلال المراقبة المباشرة (live Proctoring) من خلال تطبيقات Zoom أو Webex، والتي تحتاج إلى مراقب واحد لكل 3 ممتحنين في المتوسط، وأضاف أنه بعد التعاون مع ميرسير ميتل لتطبيق نظام المراقبة الذاتية أصبح هناك تنوع في طرق إدارة وتنفيذ المشروعات الخاصة بخدمات التقييم مما ينعكس إيجابيًا على تلبية الاحتياجات المختلفة للعملاء.
وأضاف نصير: “تأتي هذه الاتفاقية في إطار حرص المعهد على توفير الخدمات الجديدة المقدمة في السوق خاصة في ضوء الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث تعمل هذه التقنية على تقليل الاعتماد على تواجد العنصر البشري لمراقبة الممتحنين فضلًا عن أنها تضمن صحة نتائج الاختبارات والتقارير الصادرة.
تم تأسيس المعهد المصرفي المصري بواسطة البنك المركزي المصري في عام ١٩٩١ ليصبح الذراع التدريبي الرسمي له برؤية تستهدف أن يصبح المعهد الشريك المفضل لتطوير رأس المال البشري في المنظومة المصرفية في مصر، ومنارة لتطوير القطاع المصرفي بالدول الاستراتيجية عربياً وافريقياً، وتقديم أفضل الخدمات من خلال نقل أحدث الاتجاهات المصرفية العالمية.
يعتبر مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري أحد أهم أوجه التنافسية التي يتميز بها المعهد. تحت رئاسة محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، يتكون المجلس من تسعة أعضاء من رؤساء البنوك والخبراء الذين يمتلكون خبرات متنوعة تدعم دور المعهد نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
تكليلا لمجهودات المعهد المصرفي في الالتزام بمعايير الجودة العالمية تم اعتماده كأول معهد تدريبي في مصر والشرق الأوسط وشمال افريقيا من مجلس اعتماد التعليم المستمر والتدريب (ACCET) في عام ٢٠٠٩ لمدة خمسة اعوام ونجح المعهد في الحصول على تجديد للاعتماد لمديتين متتالين ينتهوا في عام ٢٠٢٤. وفي عام ٢٠٢١ تم اعتماد برامج التعلم عن بُعد التي يقدمها المعهد من ذات الجهة.
في عام 2021 حصل المعهد المصرفي المصري على جائزة أفضل معهد تدريبي مالي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من مجلة “كابيتال فاينانس انترناشونال” العالمية لتميز المعهد في الالتزام بمعايير الجودة العالمية لتقديم خدماته، والتنوع في البرامج التدريبية التي يقدمها، وتقديم أحدث حلول التدريب وفقاً لأفضل الممارسات الدولية في مجالات التدريب المختلفة من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات التدريبية والمصرفية العالمية، فضلا عن تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. كابيتال فاينانس انترناشونال هي مجلة مطبوعة ومصدر لتقارير الاعمال والاقتصاد والتمويل عبر الانترنت ويقع مقرها الرئيسي في لندن.
يأتي تطوير رأس المال البشري من أهم الأولويات التي يحملها المعهد على عاتقه، ودعما لهذا، يسعى دائما لتقديم أحدث حلول التدريب المتماشية مع أفضل الممارسات الدولية في مجال التدريب المصرفي، المهارات القيادية والإدارية وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وسعياً لتوفير خدمات جديدة، أطلق المعهد في عام ٢٠١٥ مجموعة متنوعة من خدمات التقييم بالتعاون مع أفضل الشركاء الدوليين في هذا المجال لتوفير أحدث حلول التقييم بهدف التعيين، الترقية أو التطوير. هذا بالإضافة الى دور المعهد الرائد في تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات لنشر المعرفة وزيادة الوعي بأحدث المستجدات والتطورات العالمية في القطاع المصرفي.
يفخر المعهد المصرفي المصري بتوجهه نحو تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. فقد نجح المعهد، تحت رعاية البنك المركزي المصري، في تقديم خدماته التدريبية لأكثر من ٤٠ دولة إفريقية، وقد وصل عدد المتدربين من الدول الإفريقية إلى أكثر من ٣٥٠٠ حتى الآن. كما يشرف المعهد بشراكاته مع مؤسسات بنكية افريقية رائدة بهدف تبادل الخبرات وتكثيف التعاون بين الدول الافريقية.
وفي إطار المسئولية المجتمعية للمعهد المصرفي المصري، فقد أهتم المعهد بتطوير مبادراته لنشر التثقيف المالي ودعم الأشخاص ذوي الهمم، وتم أطلاق مبادرة عشان بكرة في عام ٢٠١٢ تحت رعاية البنك المركزي المصري بهدف نشر التثقيف المالي وتحسين قدرة الأفراد على إدارة الأموال، وفهم واستخدام الخدمات المالية المختلفة للمساهمة في تحقيق الشمول المالي. وفي عام ٢٠٢٠ أطلق المعهد مبادرة “بصيرة” لمساندة الطلبة ذوي الاحتياجات البصرية على تذليل الصعاب التي تواجههم أثناء الدراسة. وأخيراً أطلق المعهد مبادرة “إتاحة” عام ٢٠٢١ لتكون همزة الوصل بين الباحثين عن فرص عمل من الأشخاص ذوي الهمم والقطاع المصرفي سعياً إلى تعزيز التنوع في أماكن العمل داخل القطاع المصرفي.