الدولة المصرية تولي اهتمام كبير بمشروعات المياه وتحرص على تكامل استراتيجية تحلية مياه البحر مع سياستها للإدارة الرشيدة للمياه

المحطات العائمة من أحدث مشروعات التحلية وأكثرها ابتكارا وتوظيفاً للتكنولوجيا

كريم مدور: ماتيتو أحد شركاء الدولة المصرية في خطتها الطموحة في مشروعات المياه ضمن رؤية مصر2030

في إطار عرض ومناقشة عدد من الموضوعات الهامة والحيوية المتعلقة بالمياه، ومنها استراتيجية الدولة المصرية لمشروعات تحلية ومعالجة المياه ونظرة عامة على المستقبل المائي والفرص المتاحة، وطرح أحدث مشروعات التحلية وأكثرها ابتكارا من خلال المحطات العائمة، نظمت شركة “ماتيتو”، الشركة الرائدة عالميا والمزود المفضل للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه، ورشة عمل استعرضت خلالها أهم مشروعاتها في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وشراكتها في مشاريع يتم تطويرها تحت رعاية الدولة المصرية في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة لسد الفجوة المائية و تعزيز الأمن المائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030.

وصرح كريم مدور الرئيس التنفيذي لمجموعة ماتيتو أفريقيا أن الدولة المصرية قد رصدت مئات المليارات لتنفيذ خطة طموحة هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ مشروعات مياه ضخمة مع تكامل استراتيجية تحلية مياه البحر ، ضمن رؤية مصر 2030. وتعمل الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة لتطوير و تشغيل مشروعات لتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي و معالجة واعادة تدوير الصرف الزراعي – دعما لسياسة الدولة للإدارة الرشيدة للمياه مع امكانية استخدام الطاقة البديلة والمتجددة في هذه المشاريع لتقليل البصمة البيئية وتكلفة الطاقة المستهلكة. وتحقق هذه المشرعات استدامة الموارد الطبيعية و توزيع المحطات على أماكن مختلفة من أنحاء الجمهورية حسب الطلب والاحتياج و من ثم توفير مياه نقية وخدمات الصرف الصحي في كافة المناطق وتعزيز الأمن المائي عبر تقليل الاعتماد على نهر النيل وتأمين مصادر بديلة للمياه وخصوصا في المناطق الساحلية عبر انشاء محطات تحلية مياه البحر .
وأضاف “مدور”:” لقد كانت الدولة المصرية حريصة على إشراك الشركات المصرية صاحبة الخبرة العالمية والمحلية في المشروعات العملاقة كجزء من استراتيجية الدولة لدعم والاستفادة من خبرات وامكانيات القطاع الخاص وجعلهم جزء من خطة التنمية الشاملة التي تتم بشكل كبير وسريع في مصر. هذا و تستحوذ مصر على 20% من حجم اعمال شركة ” ماتيتو” في إفريقيا مما يوضح حجم أعمال الشركة الكبير في مصر وتزايد الفرص لزيادة هذه النسبة بسبب مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة على مستوى قطاعات ” الكهرباء، والطرق والانفاق والموانئ، وكذلك محطات المياه. وقد شاركت ماتيتو في تنفيذ عددًا من المشروعات القومية والتنموية في ضوء التوسع في إقامة المجتمعات العمرانية التي تحتاج للمياه خاصة المدن الجديدة المقامة بجانب البحر، حيث من الأفضل إقامة محطات لتحلية المياه فيها بدلا من مد خطوط المياه من فروع النيل.

وأعلن “مدور”: أن أبرز المشروعات التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها حاليا تحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مشروع محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف الزراعي والتي تعد الأكبر من نوعها حتى الآن على مستوى العالم. وتشترك ماتيتو في تنفيذ المشروع من خلال تحالف شركات يضم “أوراسكوم-المقاولون العرب-حسن علام”، كما أعلنت ماتيتو مؤخراً عن تشغيل أول وأكبر محطة عائمة لتحلية المياه في العالم بسعة 150 ألف متر مكعب/اليوم، قرب ميناء الشقيق على الساحل الغربي بالمملكة العربية للسعودية، حيث تعد مشروعات محطات المياه العائمة من أحدث مشروعات التحلية وأكثرها ابتكارا وتوظيفاً للتكنولوجيا، وقد قامت ماتيتو بتنفيذ المشروع كاملا، في وقت قياسي، مما تتضمن التصميمات الهندسية، الإنشاء والتطوير، وتجارب التشغيل وتوفير المراكب العائمة التي تحمل محطة تحلية المياه ونظام توليد الطاقة وإبحار المحطات العائمة إلي مقرها الحالي بالمملكة”.