عبد الحميد أبو موسي : الإدارة الاحترافية والسياسات التحوطية التي وضعها بنك فيصل الاسلامى ساهمت في الحفاظ على نموه التصاعدي واقتناص عدد من الفرص خلال 2021

إجمالي إيرادات بنك فيصل حققت معدل نمو بنسبة 16.9% خلال 9 شهور الأولى من عام 2021 لتسجل 8.060 مليار جنيه

تضاعف حجم المعاملات باستخدام خدمة الانترنت البنكي بنحو 2.2 مرة لتتجاوز 5.2 مليار جنيه خلال 2021

في يوم 2 فبراير، 2022 | بتوقيت 10:17 م

كتبت: منال عمر

ارتفاع عدد مشتركي خدمة الموبايل البنكي بنسبة 197.1% خلال 2021.. وتضاعف حجم المعاملات التي تمت عن طريقها بنحو 3.3 مرة لتتجاوز 9.1 مليار جنيه
زيادة عدد مشتركي تطبيق محفظة “فيصل كاش” بنسبة 104.8%

حقق بنك فيصل الاسلامي المصري قفزات وأداء غير مسبوق خلال عام 2021 متجاوزاً الضغوط التي ألقت بظلالها جائحة كورونا وظهور متحورات جديدة من الفيروس أدت الى تحديات اقتصادية واجتماعية سلبية أثرت على الاقتصاد المصري والدولي على حدٍ سواء.
ونظراً للرؤية الثاقبة لقيادة البنك المركزي المصري في قيادة مثل هذه الأزمات فقد نجح المركزي في تدعيم الاقتصاد المصري والوصول به الى بر الأمان عبر العديد من الإجراءات والمبادرات الفاعلة التي أدت الى توفير بيئة خصبة لعمل البنوك لمواصلة نمو أعمالها ومساندة الاقتصاد المصري في تلك الظروف هذا ما أكده عبد الحميد أبو موسى محافظ بنك فيصل الإسلامى المصرى .
وأضاف بأن قيامنا بتفعيل بيئة عمل متجانسة وإدارتنا الاحترافية للأزمة والسياسات التحوطية التي وضعناها ساهمت جميعاً في استمرار الارتقاء بمختلف قطاعات الأعمال وساعد البنك خلال عام 2021 في الحفاظ على نموه التصاعدي واقتناص عدد من الفرص وتطوير نظمه الآليه لتقديم أفضل وأحدث الخدمات المصرفية لعملائه وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ويؤكد على ريادته لصناعة الصيرفة الاسلامية في البلاد.
وأوضح أن إجمالى أصول البنك تصاعدت (وفقاً للأرقام الأولية) إلى ما يعادل 130.9 مليار جنيه فى نهاية العام محققاً زيادة سنوية قدرها 16 مليار جنيه ونسبتها 13.9% مقارنة بالعام الماضي لتفوق المستهدف عن عام 2021 ككل وصولاً إلى 104% من المطلوب تحقيقه.
وبلغت أرصدة المشاركات والمرابحات والمضاربات مع العملاء بالبنك نحو 11.9 مليار جنيه محققةً زيادة سنوية قدرها 1.9 مليار جنيه ونسبتها 19% لتفوق المستهدف عن العام بنسبة 119%.
أما أرصدة الأوعية والشهادات الادخارية فبلغت جملتها ما يعادل 109.6 مليار جنيه محققة زيادة سنوية قدرها 12.6 مليار جنيه ونسبتها 13% وأرصدة هذا البند تمثل نحو 83.6% من إجمالي الالتزامات وحقوق الملكية وتتوزع على أكثر من مليون وثمانمائة ألف حساب يتولى البنك إدارتها لصالح عملائه.
وقال عبد الحميد أبو موسى إن نتائج أعمال مصرفنا خلال التسعة شهور الأولى من عام 2021 أسفرت عن تحقيق إجمالي إيرادات بلغت 8.060 مليار جنيه بزيادة قدرها 1.163 مليار جنيه ومعدلها 16.9% عن نفس الفترة من العام المالي السابق.
وبلغت أرصدة العوائد الموزعة على أصحاب الأوعية والشهادات الادخارية نحو 3.980 مليار جنيه مقابل 3.760 ملياراً، وقد أظهرت المؤشرات المالية للبنك خلال التسعة أشهر تسجيله أرباحاً بعد الضرائب بنحو 1683 مليون جنيه مسجلاً ارتفاعاً عما كان عليه في الفترة المثيلة من عام 2020 مقداره 360 مليون جنيه ونسبته 27.2%، وقد حقق البنك عائداً على الأصول نسبته 1.33% وعائداً على حقوق الملكية بنسبة 10.66% بنهاية سبتمبر 2021.
ونوه محافظ بنك فيصل الإسلامي إلى حرص البنك على الالتزام بالتعليمات الرقابية المقررة من قبل البنك المركزي المصري، ففيما يخص رأس المال المصدر والمدفوع للبنك، نجحت الادارة في زيادته إلى نحو 5.7 مليار جنيه ليكون بذلك من أوائل البنوك التي استوفت بل وتجاوزت الحد المقرر من البنك المركزي المصرى البالغ خمسة مليارات جنيه.
أما معيار كفاية رأس المال فبلغ بنهاية سبتمبر 2021 نحو 32.7% مقابل حد أدنى رقابي 12.5%، أما المعيار غير المعتمد على المخاطر “الرافعة المالية” فقد جاء بنحو 11.7% مقابل 3% حد أدنى مقرر.
وفيما يخص ملف الشمول المالي ، فإن البنك قام بوضع أولويات لتحقيق الشمول المالي والوصول إلى العملاءوخدمتهم بمختلف الوسائل خاصة في ظل أزمة كورونا حيث واصل تنفيذ خطته نحو الانتشار الجغرافي بافتتاح فرعيْ المقطم والرحاب خلال العام الحالي والاستعانة بكفاءات مصرفية متميزة للعمل بتلك الفروع لضمان تقديم الخدمات المصرفية لعملائنا بأعلي معدلات الجودة والكفاءة، لتصل شبكة فروعه إلى 38 فرعاً تغطي معظم محافظات الجمهورية.
ويستهدف البنك افتتاح أربعة فروع جديدة تضاف الى شبكة فروعه وذلك بمدن الشيخ زايد والعاصمة الادارية وشبين الكوم وبني سويف بحسب أبو موسى .
وأوضح أن البنك يمتلك منظومة متطورة من ماكينات الصراف الآلى عددها 520 ماكينة مزودة بأفضل التقنيات التكنولوجية وتقدم خدمات السحب والإيداع والتحويل النقدي فضلاَ عن حرصه على المشاركة الفعَّالة في المبادرات التي أصدرها البنك المركزي المصري في هذا الخصوص والتي كان آخرها اليوم العالمي لذوي الهمم خلال شهر ديسمبر الجاري.
وأضاف أبو موسى أن بنك فيصل قام باستحداث باقة من المنتجات والخدمات التي صُمّمت خصيصاً لهم لتيسير حصولهم على الخدمات المصرفية التي تناسب احتياجاتهم ويعمل البنك علي توفير ماكينات صارف آلي ناطقة ومزودة بتقنيات عديدة.
وأضاف محافظ بنك فيصل الإسلامي بأن البنك نجح في استغلال جائحة كورونا في تطوير بنيته التكنولوجية التى ساهمت فى زيادة عدد العملاء المشتركين فى الخدمات الرقمية وحجم المعاملات بتلك الخدمات.

وارتفع عدد العملاء المشتركين في خدمة الانترنت البنكي بنسبة 25.1% ليصل إلى 98.6 ألف عميل مقارنة بنهاية عام 2020 وتضاعف حجم المعاملات التي تمت من خلالها بنحو 2.2 مرة لتتجاوز 5.2 مليار جنيه.
أما خدمة الموبايل البنكي، فقد ارتفع عدد مشتركي هذه الخدمة بنسبة 197.1% ليصل الى 42.7 ألف عميل وتضاعف حجم المعاملات التي تمت عن طريقها بنحو 3.3 مرة لتتجاوز 9.1 مليار جنيه.
وزاد عدد مشتركي تطبيق محفظة “فيصل كاش” بنسبة 104.8% وتضاعف حجم المعاملات التي تمت من خلال هذا التطبيق بنحو 6.3 مرة لتتجاوز 198.5 مليون جنيه.
وتبرهن هذه المعدلات على نجاح خطة البنك بشأن تحفيز عملائه على استخدام القنوات الرقمية لتلبية احتياجاتهم المصرفية المختلفة خاصة في ظل قيام البنك في الفترة الأخيرة بإطلاق عدد من المنتجات والخدمات الالكترونية والتي كان آخرها بطاقات ميزة الوطنية، وبطاقات الدفع اللاتلامسية (فيزا – ميزة).
بالإضافة إلي خدمة “الإيداع النقدي المباشر” بجميع الصرافات الآلية بالفروع، كما أتاح للعملاء أيضاً خدمة دفع التبرعات والزكاة والصدقات عبر خدمتي الإنترنت والموبايل البنكي.
ويخطط البنك لإطلاق خدمات ومنتجات الكترونية أخري خلال الفترة المقبلة حيث قام مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع شركة “E-Cards” العاملة في الحلول الذكية المتكاملة وهي إحدى شركات مجموعة “E-Finance” للاستثمارات المالية والرقمية، لتزويد مصرفنا بباقة من الحلول الذكية لأنظمة وتطبيقات الدفع الإلكتروني، فضلاً عن إصدار وإدارة وتشغيل بطاقات الدفع الذكية خاصة مسبقة الدفع.
ويأتي هذا استكمالاً وتأكيداً لاستراتيجية مصرفنا الرامية إلى تطوير نظم الدفع الإلكتروني والتوسع في منتجات التجزئة المصرفية، فضلاً عن الحصول على أفضل التقنيات والأساليب التكنولوجية التي تتيح لعملائه أداء معاملاتهم المالية بصورة آمنة ومريحة باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية، وبما يتفق مع توجهات البنك المركزي المصري نحو التحول الرقمي وتحقيق أهداف الشمول المالي.
وأشار أبوموسي أن مصرفنا وفقاً لخطته المعتمدة لعام 2022 يستهدف التوسع في الأنشطة المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر تقديم الخدمات التمويلية والادخارية لكافة شرائح وفئات المجتمع حيث يستهدف البنك تحقيق معدل نمو خلال عام 2022م قدره 13.5% في أرصدة الأوعية الادخارية المتاحة للعملاء لتصل في نهايته إلى 124.4 مليار جنيه ونمو في إجمالي أصول البنك بمعدل 12% ليصل في نهاية عام 2022 الى 146.8 مليار جنيه، أما أرصدة المشاركات والمرابحات والمضاربات مع العملاء فإن معدل الزيادة المستهدف لها بلغ 13.4%.
وترتكز أبرز محاور استراتيجية البنك على التوسع في تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر مطلب قومي للدولة، وتمويل المشروعات القومية في كافة قطاعات النشاط الاقتصادي والتوسع في مبادرة التمويل العقاري التي تدعم تمويل محدودي ومتوسطي الدخل في شراء الوحدات السكنية، وكذا التوسع في اتاحة العديد من الخدمات الالكترونية التي تواكب اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي وتطبيق الشمول المالي وفي الوقت نفسه تفي بمتطلبات عملاء البنك بمختلف شرائحهم، وزيادة حصته السوقية من خلال دراسة احتياجات السوق وتقديم منتجات تمويلية مبتكرة وذات جودة تناسب تلك الاحتياجات بالاضافة الى تطبيق قواعد ومعايير الاستدامة سواء البيئية من خلال الدخول في التمويلات الخضراء كمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والاشتراك في مبادرة إحلال المركبات للعمل بالوقود المزدوج, أو الاستدامة الاجتماعية لما لها من تأثير كبير في توفير فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة.
وأوضح عبد الحميد أبوموسي أن بنك فيصل الإسلامي شارك فى العديد من المبادرات الاجتماعية التى تكفل الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي والتنمية المجتمعية كمشروعات تنمية القرى المصرية الأكثر احتياجاً بالإضافة لرعايته لمسابقات حفظ القرآن الكريم ومشروع دار الأيتام الخيرى ويتم هذا من خلال صندوق الزكاة التابع للبنك والذى بلغت موارده 800 مليون جنيه فى نهاية عام 2021.