العالم اليوم” تكشف خطة الشعبة العامة للاتصالات لمواجهة ظاهرة النصب الإلكتروني

مليون مواطن يستخدمون الإنترنت و 11.3 مستخدمي الهاتف الثابت، و 15.5 مليون محفظة إلكترونية

ضوابط للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وقائمة سوداء لمواجهة ظاهرة النصب الإلكتروني

في يوم 25 يناير، 2022 | بتوقيت 6:24 م

كتب: فيصل عبد العاطي

كشفت “العالم اليوم” ملامح خطة الشعبة العامة للاتصالات والتكنولوجيا المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية الذى يترأسه المهندس إبراهيم العربي لمواجهة ظاهرة النصب الإلكتروني التي انتشرت مؤخرًا في ظل تزايد التجارة الإلكترونية ، خاصة مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس الشعبة العامة للاتصالات والتكنولوجيا المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية في تصريحات خاصة لـ”العالم اليوم” إن هناك مجهودات كبيرة من الدولة للحد من ظاهرة النصب الإلكتروني ، والشعبة تقوم حاليًا بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة والشركات لوضع ضوابط لمواجهة هذه الظاهرة وتعريف المستخدمين بالشركات المعتمدة الموجودة فى السوق ، والشركات الوهمية أو التى تنتحل صفة الشركات الرسمية ، ونخاطب الجهات المعنية ، وأيضًا البنك المركزى يقوم بحملة كبيرة فى الفترة الأخيرة للحد من هذا النصب ، فالضحية يتم استدراجها من خلال رسالة بأنه ربح مالًا ، على أن يقوم بوضع بيانات الفيزا والمحفظة الإلكترونية ، ومن هنا يتم النصب على العديد من المواطنين الذين يذهبون ضحايا لهؤلاء النصابين الذين يقومون باستخدام التكنولوجيا ، وجمع معلومات أولًا عن الضحايا والاتصال بهم وإرسال الرسائل ، مُدعيًين بأنهم جهات معنية فى أى من الجهات الحكومية ، فيقوم باستغلال المواطنين ، وبالتالى يتم استخدامهم وسرقة محافظهم الإلكترونية.

وشدّد “سعيد” على أهمية التوعية للمواطنين وعدم الطمع فى تحقيق ربح دون عمل ، فهذا الأمر غير موجود فى الحقيقة ،هذا الطمع الذى يكون نتيجته ظهور النصابين ، ولذلك نناشد كافة المواطنين بالبحث عن المصادر الرسمية، ولذا فلابد من التكاتف والتعاون للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة ، والتعاون مع الجهات المعتمدة فقط ، ونوجه الجميع بأنه عند الاتصال به شخص من طرف أي جهة بأن يتم التأكد من هذا الاتصال لمعرفة مدى صحة المعلومة من عدمها بالجهات المعنية الرسمية ؛ حتى نستطيع القضاء على هذه الظاهرة .

ولفت رئيس الشعبة العامة للاتصالات والتكنولوجيا المالية إلى أننا نسير بخطى ثابتة نحو تطبيق منظومة التحول الرقمي والشمول المالى ، حيث إن هناك حوالى 64.7 مليون مواطن يستخدمون الإنترنت ، و 11.3 مليون مواطن يستخدمون الهاتف الثابت ، منهم 3.9 مليون مواطن مشتركين فى الإنترنت ، و 15.5 مليون محفظة إلكترونية ، وهذا يعنى تغير نمط الحياة المجتمعي والاعتماد على التكنولوجيا فى المدفوعات وتلبية الاحتياجات والخدمات ، فالسوق واعد ونسبة النمو عالية جدًا ، خاصة مع جائحة كورونا والكل يحاول التعامل عن بعد ، ولذلك الكل يتكاتف من أجل توصيل الاطمئنان للعملاء بعد اتخاذ الخطوات التأمينية .

وأشار “سعيد” إلى أن الشعبة العامة للاتصالات والتكنولوجيا المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية تحت قيادة المهندس إبراهيم العربى تعرف أهمية وجود الفاتورة الإلكترونية ، التى ستمكن الجميع من معرفة وتتبع صاحب الفاتورة وكيفية إصدارها ، وهناك استجابة من التجار في هذا الشأن ، فضلًا عن استجابة أجهزة الدولة وشرطة الاتصالات والإنترنت ، وهناك خط ساخن 108 لتلقى كافة البلاغات ، ونناشد المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أى عملية أو محاولة نصب ، وهذا من ضمن توصياتنا في الشعبة بتبادل عمليات النصب والاحتيال لعمل قائمة سوداء لجميع الأرقام حتى نحد من هذه الظاهرة ، فالنصابون لهم طرق متعددة ويستخدمون أرقامًا لمواطنين آخرين قد لا يعلمون شيئًا عن هذه العمليات.

وعن الشكاوى ذاتها ، قال “سعيد” إننا بالفعل نتلقى العديد من الشكاوى ، منها أن تاجرًا تلقى رسالة من إحدى الشركات بأنه ربح مبلغ مالى وقام بالفعل بتحويله إلى التاجر ثم طلب منه أن يقوم بالشحن بمبلغ 5000 جنيه ليكسب 5000 أخرى هدية ، الأمر الذى جعله يقوم بشحن المبلغ وقام وقتها بسحب كل الرصيد المُتاح عن طريق رسائل وهمية ، ولذلك علينا توخي الحذر حتى لا نقع في مثل هذه العمليات ؛ لأن أي مكسب يأتي بسهولة مشكوك فيه ونعرف مباشرة أنه غير سليم ، وعلينا أن نعرف جيدًا كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتجنب سلبياتها سواء في التعاملات اليومية العادية أو التجارية ، وكذلك استخدام هواتفنا المحمولة وشراء الهواتف يكون له ضوابط ، والتأكد منها بفاتورة رسمية ، وعدم استخدام أي شريحة في هواتفنا أو العكس أو اتصال شخص غير معروف بآخر من خلال هواتفنا لتجنب أي مشاكل ، وكذلك لابد من استخدام المحافظ الإلكترونية بالشكل الصحيح حتى لا يتم استخدامها خطأ.

وطالب رئيس الشعبة العامة للاتصالات والتكنولوجيا المالية المواطنين ، وأيضًا الشركات الإبلاغ فورًا عن عمليات النصب ؛ حتى يتم تصحيح الأوضاع والتصدي لمثل هذه الظاهرة الخطرة اقتصاديًا ومجتمعيًا ؛ لأنه لن يتم التصدي لها إلا من خلال التكاتف والتعاون ، وتكامل الأدوار والدور المجتمعي مهم جدًا في كشف مثل هذه العمليات ، والقضاء على ظاهرة النصب الإلكتروني.