موكب نقل المومياوات.. ملوك مصر القديمة يبهرون العالم من شوارع القاهرة
في يوم 3 أبريل، 2021 | بتوقيت 11:57 م
في حدث استثنائي وتاريخي، استطاعت مصر أن تبهر العالم مساء اليوم السبت، تزامنا مع انطلاق موكب نقل المومياوات الملكية الفرعونية، من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة، إلى المتحف القومي للحضارة في مدينة الفسطاط.
وينقل الموكب التاريخي الذي تابعة العالم 22 مومياء ملكية تنتمي إلى عصر الأسرة الـ 17 و18 و19 و20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.
وملوك وملكات الفراعنة الذين ينقلهم الموكب، هم: “الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس، ورمسيس السادس، ورمسيس التاسع، وتحتمس الثاني، وتحتمس الأول، وتحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، وسقنن رع، وحتشبسوت، وأمنحتب الأول، وأمنحتب الثاني، وأمنحتب الثالث، وأحمس نفرتاري، وميريت آمون، وسبتاح، ومرنبتاح، والملكة تي، وسيتي الأول، وسيتي الثاني.
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المتحف القومي للحضارة قبيل انطلاق الموكب، وكان في استقبال المومياوات، كما اُفتتحت الفعاليات بعروض موسيقية وضوئية مبهرة في المناطق التي يمر بها مسار الموكب.
وكتب السيسي، في حسابه عبر تويتر: “هذا المشهد المهيب دليل جديد على عظمة الشعب المصري، حارس هذه الحضارة الفريدة التي تعود إلى عمق التاريخ”.
وأضاف: “أدعو كل المصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد – مستحضرًا روح الأجداد العظام الذين حافظوا على الوطن وخلقوا حضارة تفتخر بها البشرية جمعاء – لمواصلة طريقنا الذي بدأناه: طريق البناء والإنسانية”.
وحضرت الفعالية المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي مع وفد والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي هذا الحدث التاريخي.
وظهرت المومياوات محمولة على عربات مزينة بشكل خاص، مع كتابة أسمائها بالهيروغليفية المصرية القديمة وكذلك باللغة العربية.
ولمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، يمتد طريق الموكب بين المتحف المصري بالقرب من ميدان التحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية بحي الفسطاط.
وبدأت رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصري في ميدان التحرير، الذي يتم افتتاح أعمال تطويره وإزاحة الستار عن المسلة والكباش التي تتوسطه حاليا، بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية.
ويمتد عبر سيمون بوليفار ومن بعدها كورنيش النيل بحي السيدة زينب وسور مجرى العيون، حتى الوصول إلى متحف الحضارة
وتم اكتشاف المومياوات الـ 22 المشاركة في العرض في مخبأين. واكتُشفت للمرة الأولى في عام 1881 في دير البحري بالضفة الغربية للأقصر في المقبرة رقم TT320.
وفي وقت سابق اليوم، كانت وزارة الإنتاج الحربي المصرية قد أعلنت عن مشاركتها في نقل المومياوات الملكية بـ 22 عجلة حربية فرعونية الطراز، جرى تجهيزها في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) لصالح وزارة السياحة والآثار.