ألكسندر فورونكوف الرئيس التنفيذي لروساتوم بالشرق الأوسط فى حواره ل ” العالم اليوم : ” روساتوم ” تشارك فى ” أكسبو دبى 2020 ” و تناقش آفاق تعاون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشاريع الطاقة النووية

- نستضيف أسبوع "تقنيات مبتكرة لمستقبل مستدام" فى معرض اكسبو

- الشركات المصرية تمتلك خبرات كبيرة للمشاركة فى تنفيذ محطة الضبعة النووية

في يوم 12 يناير، 2022 | بتوقيت 10:29 م

حوار: شيرين سامى


– المنتدى النووى ناقش معايير تقييم ومراجعة الشركات المحلية المتقدمة و تتضمن الجودة وتطابق المواصفات المطلوبة للمحطة النووية و الطاقة الإنتاجية وتدريب العمالة وغيرها
– الشركات المصرية تساهم بتنفيذ 20% من الوحدة الأولى من محطة الضبعة وترتفع إلى %35 مع اكتمال المفاعل الرابع ”
– المحطة النووية المصرية تعد نقلة هائلة للبنية التحتية لمنطقة الضبعة
– الجانب الروسى سيقوم بإمداد الوقود النووى طوال العمر التشغيلى لمحطة الضبعة النووية
– نعمل على ترتيب البرامج التدريبية للكوادر البشرية المصرية وتقديم الدعم فى تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من التشغيل
– نقوم بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووى المستهلك
– محطات الطاقة النووية لا تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي والمتسببة فى أزمة المناخ
– صيغة الثقة المجتمعية تستند إلى ركيزتين هما إطلاع الجمهور وإشراكه

———–

قال قال ألكسندر فورونكوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روساتوم النووية الروسية الحكومية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، أن مشاركة “روساتوم” في معرض ” اكسبو دبى 2020″ مهمة للغاية و تشير إلى الحرص على شق الطريق للعالم بأسره نحو مستقبل مستدام وصديق للبيئة ، حيث تناقش آفاق تعاون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشاريع الطاقة النووية ، كما ستستضيف روساتوم أسبوع “تقنيات مبتكرة لمستقبل مستدام” في المعرض ، و سيستمر البرنامج لمدة أسبوع في الفترة من 17 إلى 24 يناير 2022 .
و كشف خلال حواره ل ” العالم اليوم ” ، عن معايير تقييم ومراجعة الكيانات المحلية المتقدمة للمشاركة فى تنفيذ محطة الضبعة ، مشيرا إلى أن الشركات المصرية تمتلك خبرات كبيرة للمشاركة فى تنفيذ المحطة النووية، ويتم حاليا الاستعانة بعدد منها جنبا إلى جنب مع الشركات الروسية.

و حول التقبل المجتمعى للمشروع النووى المصرى و تأثيره على المناخ ..كان ل ” العالم اليوم ” هذا الحوار مع لنتحدث بإستفاضة عن الطاقة النووية و أهميتها فى قضية المناخ و لا سيما تأثير إنشاء محطة نووية مصرية على الإقتصاد و رفاهية الشعب المصرى .

إلى نص الحوار ..

– فى البداية .. وضح لنا ملامح مشاركة روساتوم فى معرض اكسبو دبى 2021 ؟

تُعتبر مشاركة روساتوم في معرض اكسبو مهمة للغاية حيث نسعى من خلالها لاظهار تطور الفكر الإنساني وإنجازات الحضارة البشرية على مر التاريخ، والحرص على شق الطريق للعالم بأسره نحو مستقبل مستدام وصديق للبيئة. وستستضيف روساتوم أسبوع “تقنيات مبتكرة لمستقبل مستدام” في المعرض. والبرنامج سيستمر لمدة أسبوع في الفترة من 17 إلى 24 يناير 2022 وسيشمل سلسلة من الفاعليات التي تُسلط الضوء على مجموعة واسعة من التقنيات النووية المتقدمة وتطبيقاتها والتعليم النووي الهندسي بهدف تحسين جودة الحياة والمساعدة في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العالمية.
وأيضا خلال الاسبوع سيتم مناقشة آفاق التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشاريع الطاقة النووية الحالية واسعة النطاق. وأيضا فرصة حضور جولات افتراضية لمحطات طاقة نووية منها محطة لينينغراد النووية للتعرف على تكنولوجيا مفاعلات ال VVER 1200 من الجيل الثالث المطور. وغيرها من الفاعليات.
وسيحضر خبراء من روساتوم، وموانئ دبي العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمؤتمر الدولي للشباب النووي (IYNC) والعديد من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في روسيا وأمريكا والامارات وإيطاليا وبريطانيا العظمى في سلسلة من الأحداث.

ما هى أهم الإشتراطات لإختيار الشركات المساهمة فى تنفيذ محطة الضبعة؟

ما تم تنفيذه حتى الآن بالمحطة النووية هى مناقصات محدودة تم طرحها من جانب شركة ” أتوم ستروى إكسبورت الروسية” المقاول الرئيسى للمشروع، ويشارك فى التنفيذ الشركات المصرية مثل حسن علام والمقاولون العرب وبتروجيت ، وتقوم اللجنة المختصة التى تضم فى عضويتها مسئولين مصريين و روس بتقييم الشركات وتصنيفها ثم اختيارها وفقا لعدد من المعايير بعد زيارتها والتأكد من التزامها وجديتها واستعدادتها لتنفيذ الأعمال ، وتتضمن معايير تقييم ومراجعة الكيانات المحلية المتقدمة الجودة وتطابق المواصفات المطلوبة للمحطة النووية، بالإضافة للطاقة الإنتاجية وتدريب العمالة وغيرها، كما تتضمن المشاركة من الشركاء المصريين بالمحطة النووية الوحدة الأولى من محطة الضبعة والتى تصل الى %20 وترتفع إلى %35 مع اكتمال المفاعل الرابع ، وتتولى “أتوم استروى أكسبورت ” كما ذكرت مسبقا التعاقد مع الشركات المنفذة لأعمال إنشاءات محطة الضبعة النووية البالغ قدرتها 4800 ميجاوات.
و مما لا شك فيه أن الشركات المصرية تمتلك خبرات كبيرة للمشاركة فى تنفيذ المحطة النووية، ويتم حاليا الاستعانة بعدد منها جنبا إلى جنب مع الشركات الروسية.

– ما هو التأثير الإيجابى لمحطة الضبعة المصرية على توفير الطاقة و لا سيما مكافحة تغير المناخ؟

مما لا شك فيه أن إنشاء محطة الضبعة النووية لن يؤدي إلى زيادة نسبة توفر الطاقة المنتَجة محليا في مصر فحسب، بل سيسهم أيضا في إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي ومكافحة تغير المناخ، فإن زيادة حصة الطاقة النووية يمكن أن تساعد بالفعل على احتواء ارتفاع درجة الحرارة على كوكبنا نظرا إلى أنه لا تنبعث من محطات الطاقة النووية غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والتي تعتبر سبب أزمة المناخ.
وبالنظر إلى روسيا نجد ان محطات الطاقة النووية تنتج أكثر من 20% من إجمالي الطاقة المولدة، ومن المتوقع أن يرتفع خلال السنوات العشرين المقبلة، ما سيتيح خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
كما أن روسيا اكتسبت خبرات واسعة في مجال تشغيل محطات الطاقة النووية، ويسعدها تقاسم التقنيات النووية المتقدمة، وبهذه الطريقة نحل مشكلة إزالة الكربون، سواء من قطاع الطاقة الروسي أو العالمي ، كما سيتيح إنشاء شركة روساتوم محطة الضبعة للطاقة النووية مع الشركاء المصريين، تحقيق تنمية في الاقتصاد المصري والارتقاء برفاهية الشعب المصري.

– هل تشارك ” روساتوم ” فى تنفيذ البنية التحتية لمحطة الضبعة ؟ و ما هى اهم معايير التنفيذ ؟

مثل هذا المشروع يمثل نقلة هائلة للبنية التحتية للمنطقة التى تقام فيها محطة الضبعة، تجري الآن الاعمال التحضيرية لتجهيز البنية التحتية قبل بداية اعمال البناء و نرى أن مصر قامت بجهود مكثفة لتطوير بنيتها التحتية استعدادا لمرحلة إنشاء المحطة النووية وهو الأمر الذي يوضح مدى الدعم القوي الذي توليه الحكومة المصرية لمشروع المحطة النووية بالضبعة وذلك من خلال إلتزام واضح بمعايير الأمن والأمان، حيث أن بداية اعمال البناء تتطلب الحصول على التراخيص لبداية البناء من جانب الجهة الرقابية المصرية ونحن بالتعاون مع هيئة المحطات النووية المصرية قمنا بتقديم الاوراق المطلوبة للمراجعة وحاليا نحن منتظرين الحصول على الترخيص.

ما هو الدور الذى تقوم به ” روساتوم ” لتفعيل التقبل المجتمعى للبرنامج المصرى النووى ؟

التقبل المجتمعي يلعب دورا رئيسيا في أي مشروع كبير، والطاقة النووية ليست استثناء من ذلك ، وبدوره يعتمد الدعم المجتمعي للمشاريع النووية على تعزيز الثقة العامة بها ، من وجهة نظري الشخصية فإن صيغة الثقة المجتمعية بسيطة وتستند إلى ركيزتين هما إطلاع الجمهور وإشراكه.
يجب أن نتمسك بالشفافية باعتبارها نهجنا الرئيسي في التواصل ويجب إطلاع الجمهور بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب كلما تقدمنا أكثر في نشر الوعي العام حول الطاقة النووية كلما احتجنا وقتا أقل لتبديد الخرافات والتي تطفو دائما على السطح عندما يكون هناك نقص في المعلومات.

حدثنا عن أهم النقاط التى طرحتها ” روساتوم” بالمنتدى النووى المصرى الروسى الأخير ؟

ناقش المنتدى النووى المصرى الروسى خلال الشهر الماضى، آخر مستجدات أعمال الإنشاء بالمحطة النووية بمنطقة الضبعة، ومستوى الجودة ومعايير الأمان النووى بها، إلى جانب المواصفات الخاصة و تفعيلها، بالإضافة إلى فرص التعاون فى بناء “مشروع الضبعة”، و المعدات والأدوات المستخدمة .
و يهدف المنتدى آيضا لتعريف الشركات المصرية بكافة الإجراءات المطلوبة للمشاركة فى المشروع النووى لتوطين المشاركة المحلية.
كما ناقش المنتدى أيضا أهمية القبول المجتمعى لمشروع الضبعة وما صاحب إنشاءه من جلسات نقاش مع أهالى المنطقة وايضا إنشاء المدرسة الفنية المتقدمة للتكنولوجيا النووية بالضبعة يوضح مدى الدعم القوي الذي توليه الحكومة المصرية لتوفير خريج مؤهل وحاصل على معرفة كافية بالتكنولوجيا مع تدريب الكوادر المصرية بموجب العقود المبرمة بيننا وبين شركاءنا المصريين.

ماهو دور ” روساتوم ” فى محطة الضبعة حسب العقود المبرمة .. و لا سيما من حيث التشغيل و التنفيذ؟

وفقا للالتزامات التعاقدية، فإنه لن يقتصر دور الجانب الروسى فقط على إنشاء المحطة، بل سنقوم أيضا بإمداد الوقود النووى طوال العمر التشغيلى لمحطة الضبعة النووية، كما سنقوم بترتيب البرامج التدريبية للكوادر البشرية المصرية وتقديم الدعم فى تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها ، علاوة على ذلك، سيقوم الجانب الروسى بإنشاء منشأة لتخزين الوقود النووى المستهلك.