الطاقة الذرية تبحث تصدير أجهزة الكشف الإشعاعى بالتعاون مع التجارة و الصناعة

- شريف الجوهرى : تحديث التصميم الخارجي للجهاز لينافس المنتج المستورد.

- محمد رضا : نؤكد عدم وجود مخاطر إشعاعية من جميع الواردات للسوق المصرية

في يوم 30 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 9:07 ص

كتبت: شيرين سامى

أكد الدكتور شريف الجوهري المنسق الإعلامي بهيئة الطاقة الذرية ، أن الهيئة أصبحت تصنع أجهزة الكشف الإشعاعى فى مصر ، موكدا أنه تم وقف استيراد هذه الأجهزة بالكامل و تصنيعها محليا بنسبة 100%.

و أضاف الجوهرى خلال ورشة عمل حول الثقافة النووية للإعلاميين ، أنه جارى التنسيق مع وزارة التجارة و الصناعة لبدء تصدير أجهزة الكشف الإشعاعى للخارج ، لافتا إلى أنه سيتم تحديث التصميم الخارجي للجهاز لينافس المنتج المستورد.

و قال الجوهري ، أن هيئة الطاقة الذرية لديها نظم حفظ اشعاعى معترف بها عالميا لتحسين مستوى المنتجات الزراعية للحفاظ على جودتها ، مضيفا أن هذا الإشعاع يطول فى عمر المنتج الزراعى و يقضى على كل انواع البكتيريا و ليس له أى أضرار صحية.

و أشار الجوهرى إلى أن هيئة الطاقة الذرية بصدد التسويق للمنتجات الهيئة سواء الطبية أو الزراعية وغيرها للتوسع فى هذه الأنشطة و منافسة المستورد.
فى ذات السياق اوضح الدكتور محمد رضا عز الدين عضو لجنة المعايير النووية على مستوى العالم ورئيس هيئة الرقابة النووية الأسبق، إن هيئة الطاقة الذرية تراقب جميع الواردات والصادرات لخلوها من الإشعاع المضر، مؤكدا أنه لا مخاطر إشعاعية من جميع الواردات للسوق المصرية.

وأضاف عز الدين ، أن الإنسان من الممكن أن يتعرض للإشعاع إما عن طريق الأكل والشرب والاستنشاق والحقن، لافتا إلى ان الحقن هو الحالة الوحيدة المسموح بها لدخول الإشعاع إلى الجسم.
وكشف عز الدين، أن هيئة الطاقة الذرية بها مركز قومى لتكنولوجيا الإشعاع فيه أكثر من 120 خبيرا لدراسة الحدود الآمنة لأى مواد معرضة للأشعة، وعند استخدام الإشعاع فى حفظ المحاصيل فالإشعاع يكون موجه للفطريات لقتلها وليس للغذاء.

أما المواد المستوردة من الخارج، فهناك رقابة صارمة عليها فى المطارات والموانئ.

وكشف أن هناك 3 أنواع للإشعاع وهى ألفا وبيتا وچاما، متابعا أن النوع الأول هو أشعة ألفا وهى أشعة لا تستطيع أن تتحرك سم واحد فى الهواء وتكمن طريقة الحماية منها بمجرد ورقة.

أما أشعة بيتا تسير فى الهواء عدة سنتيمترات ولا تستطيع الورقة الحماية منها وإنما تحتاج لرقاقة ألمونيوم.

أما أشعة جاما فأوضح رضا عز الدين أن تلك الأشعة تستطيع السير عدة كيلومترات فى الهواء وتخترق أمتارا من الخرسانة، وأمتارا من الماء وعدة سنتيمترات من الرصاص ولذلك فهى الأقوى ويمكن منع الأشعة من الاختراق عن طريق كتلة سميكة من الرصاص.

و طالب عز الدين، المتعرضين للإشعاع بتخفيض وقت التعرض وزيادة المسافة عن المصدر واتخاذ درع للوقاية حسب نوع الأشعة.
جاء ذلك خلال تنظيم هيئة الطاقة الذرية ورشة عمل للإعلاميين تتضمن عرض متكامل لأنشطة هيئة الطاقة الذرية وأنواع المنشآت النووية، وكذلك طرق الوقاية الإشعاعية، إضافة للنواحى الأمنية وعلاقتها بالإعلام فى المجال النووى.