عماد الدين مصطفى لـ ” العالم اليوم”: القابضة الكيماوية تنتهي من تقييم عرض “تكنيب” الإيطالية لتطوير “الدلتا للأسمدة”

خبراء: تطوير الشركة على أرضها سيكون أقل تكلفة ويستغرق وقتا أقل

في يوم 3 يناير، 2022 | بتوقيت 10:07 م

كتب: محمد الباز

كشف المحاسب عماد الدين مصطفى، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للقابضة للصناعات الكيماوية،لـ” العالم اليوم”، أنه تم الانتهاء من تقييم عرض “تكنيب” الإيطالية لتطويرشركة “الدلتا للأسمدة”، احدى شركات قطاع الأعمال العام.

وأضاف مصطفى، أن تقرير لجنة التقييم سيتم عرضه على مجلس الادارة في جلسته القادمه،مشيرا الى أن إن خطط تطوير وتحديث المصانع يخضع لدراسات جدوى دقيقة قبل تنفيذها، بما يساهم فى ضمان نجاح خطط التطوير ولا سيما شركات ومصانع الأسمدة.

وأوضح رئيس القابضة، أن المشروع يهدف إلى تحويل الشركة إلى الربحية من خلال المصانع الجديدة، وخفض معدلات استهلاك الطاقة، بالمقارنة بمعدلات الاستهلاكي العالمية، بجانب التوافق مع البيئة مع قوانين البيئة المصرية.

وحققت شركة الدلتا للأسمدة خسائر ضخمة وكانت تتجه الي طريق التصفية حتي قررت الدولة منحها قبلة الحياة من خلال التطوير في مكانها.

و تتحمل الشركة سنوياً نحو 160 مليون جنيه (نحو 10 ملايين دولار أميركي) من إجمالي فروق الأسعار فقط عن كميات الأسمدة المدعمة التي تحصل عليها وزارة الزراعة، كما تتحمل أعباء أخرى أسقطتها في فخ الخسائر حين تتحمل ما يقرب من 100 مليون جنيه (نحو 6.3 مليون دولار أميركي) أخرى مقابل فروق أسعار الغاز علاوة على 33 مليون جنيه (نحو مليوني دولار أميركي) كرسم صادر على الأسمدة، وسجلت صادرات شركة “الدلتا للأسمدة” في نهاية 2019- 2018 نحو 54 مليون دولار أميركي، مقارنة بـ25 مليون دولار أميركي العام المالى2017- 2018.

يذكر أن التكلفة المبدئية لتطوير وتأهيل الشركة قدرت بنحو 150 مليون دولار في ظل استحواذ “الدلتا للأسمدة ” والمعروفة بطلخا للأسمدة على ثانى أكبر شركة منتجة للأسمدة فى مصر قبل أن تتوقف.

وتقع شركة الدلتا للأسمدة على مساحة تصل إلى نحو 234 فدانا (983 ألف متر مربع) على ضفاف النيل في مدينة طلخا، إحدى مدن محافظة الدقهلية شمال العاصمة القاهرة.

كانت الشركة قد فوجئت بقرار محافظ الدقهلية بوقف العمل بالشركة ونقل المصنع ما أدى إلى غضب العمال وقامت النقابة العامة للكيماويات بمناشدة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى وقف محاولات تصفية أو نقل شركة الدلتا للأسمدة من محافظة الدقهلية إلى محافظة السويس، بدعوى أنها ملوثة للبيئة.

دعت  النقابة العامة العامة إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير شركات قطاع الأعمال العام ودعم الصناعة الوطنية والاكتفاء الذاتى، والتصدير للخارج، خاصة أن هذه الشركة العملاقة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لذلك، بشرط تطوير الماكينات والمعدات، والاستفادة من قدرات الشركة وموقعها الاستراتيجى.

هذا التصعيد أدى الى موافقة الجمعية العامة لشركة الدلتا للأسمدة بالأغلبية بتاريخ 31-12-2020، على نقل وحدات مصانع شركة الدلتا للأسمدة إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس. و فوضت رئيس الجمعية في تشكيل لجنة فنية لدراسة وتحديد ما يمكن نقله من وحدات صالحة للتشغيل تابعة لشركة الدلتا للأسمدة بعدما تعرضت لحريق في أإبريل 2020 أوقف مصانعها.

وفي يناير من العام الماضي وبعد التنسيق مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تم اتخاذ قرار جديد بتطوير المصانع على أرض الشركة بمحافظة الدقهلية، مع استغلال مساحة 62 فدانا من إجمالي أرض الشركة البالغة نحو 299 فدانا فى إقامة مشروع سكني بديل للعشوائيات.

وبدأت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية فورا باتخاذ الخطوات الاولى للتطوير، ووجهت الدعوة لـ10 بيوت خبرة عالمية متخصصة فى صناعة الأسمدة للمشاركة فى تقييم الحالة الفنية لشركة الدلتا للأسمدة ، وسيقوم بيت الخبرة الذى سيقع عليه الاختيار وفق ما يناسب الشركة القابضة، سيقوم بتقييم شامل لحالة المصانع، وتحديد الصالح منها، وتحديد احتياجات المصانع وما التطوير الذى تحتاجه.

وتلقت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية عرضا من الشركة الايطالية بعد طرح مناقصة عالمية لتطوير الشركة، من شركة “تكنيب” الإيطالية.

وأكد شريف نور، الخبير الاقتصادي،ان تطوير الشركة على أرضها سيكون أقل تكلفة ويستغرق وقتا أقل.

اضاف أن الشركة ، تمتلك كافة مقومات النجاح في حالة تطورها في نفس مكانها ولديها كافة المقومات كما انها صدرت ب100 مليون دولار آخر 3 سنوات ، وسددت جزءا كبيرا من مستحقات الغاز بخلاف دعمها الفلاح بأسمدة بقيمة 2 مليار جنيه آخر 3 سنوات فقط.

و قال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سيظل الداعم القوي لمطالب وحقوق العمال المشروعة ،وكذلك الدفاع عن الصناعة الوطنية، وشركات قطاع الأعمال العام، والسعي نحو تطويرها والنهوض بها نظرا لدورها التاريخي في دعم الاقتصاد الوطني، والدولة المصرية وقت الأزمات.