د. هبة السويدى لـ ” العالم اليوم ” : مؤسسة أهل مصر تهتم ببرنامج التأهيل النفسى لمصابى الحوادث وضحايا الحروق

الدعم النفسى عنصر مهم جداً فى تجاوز المرضى للاثار النفسية للحادث

تقديم جلسات تأهيل نفسي للمريض حتى يستطيع مواجهة المجتمع

في يوم 28 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 1:24 م

كتبت: شيرين محمد

إفتتاح المستشفى الجديد في الربع الأول من 2022
البنك الاهلى هو الشريك الاستراتيجى لمرسسة اهل مصر
بنوك مصر و العربي الأفريقي الدولي و القاهرة والتعمير والاسكان و مؤسسة البنك التجاري الدولي ابرز شركاء أهل مصر
مبادرة «إنسانية بلا حروق»التي أطلقتها مؤسسة أهل مصر للتنمية ساهمت في دمج مصابي الحروق داخل المجتمع

أكد د. هبة السويدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر أن مؤسسة أهل مصر تهتم بشكل كبير ببرنامج التأهيل النفسي ، الذي يتم التركيز فيه على توفير الدعم النفسي لضحايا الحروق ، وذلك لإن علاج مصابي الحوادث وضحايا الحروق لا يقتصر على العلاج الطبي فقط انما يتطلب الاهتمام بالدعم النفسى لضحايا الحروق بما يسهم فى مساعدتهم فى تجاوز الاثر النفسى السلبى للحادث .
وكشفت انه من المقرر إفتتاح المستشفى الجديد في الربع الأول من 2022 .
واوضحت انه من خلال مبادرة «إنسانية بلا حروق»التي أطلقتها مؤسسة أهل مصر للتنمية استطاعت اهل مصر أن تساهم في دمج مصابي الحروق داخل المجتمع مرة أخرى، ولدينا نماذج مشرفة مثل (رغدة) التي استطاعت أن تكمل مسيرة تعليمها وهي الآن تلتحق بكلية الحقوق بالرغم من التشوهات التي عانت منها، و(منال) الفتاة التي خطفت أعيننا من خلال تقديمها لفقرة من فقرات احتفالية «قادرون باختلاف» .
• في البداية نود التعرف على الدور الكبير الذي تقوم به مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق على مستوى الدعم المعنوي والنفسي لمصابي الحروق والذي يجعلهم مؤهلين بعد انتهاء العلاج للتعامل بشكل طبيعي مع المجتمع؟
• يعتقد البعض أن علاج مصابي الحوادث وضحايا الحروق يقتصر على العلاج الطبي فقط غير آخذين في عين الإعتبار مدى الأذى النفسي الذي يتعرض له ضحية الحروق بالأخص.
فقضية الحروق وإن قدرلها لعيش وشفي من آلام جسده، يستمر معه ألم النفس بسبب قسوة الحادث والتشوهات التي يتعرض لها بالإضافة إلى رفض ونبذ المجتمع وذويه له.
ومن هنا كان لابد أن تهتم مؤسسة أهل مصر ببرنامج التأهيل النفسي ، الذي يتم التركيز فيه على توفير الدعم النفسي لضحية الحروق حتى يتقبل حقيقة التغيير المفاجئ الذى طرأ على حياته بعد الإصابة وكيفية التعامل مع الصدمات النفسية التى تصيبه بعد الحادث وخاصة الأطفال والنساء منهم.
أما بالنسبة لبرنامج التأهيل الإجتماعي فهدفه هو العمل داخل المجتمعات المحلية لرفع مستوى الوعي في التعامل مع ضحايا الحروق وخاصة في المدارس، نظراً لما يتعرض له الأطفال منهم من إهانة نفسية من زملائهم قد تؤدي بهم إلى الإنسحاب والتهرب من التعليم.
ونساعد على تقديم جلسات تأهيل نفسي للمريض حتى يستطيع مواجهة المجتمع ليصبح له دور فعال، خاصة أن هناك حالات تستدعى تركيب أطراف صناعية كي يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مما يحتم علينا أن نؤهلهم للدمج في المجتمع مرة أخرى، والدعم لا يقدم للمريض فقط، ولكن يُقدم لأهله أيضًا، كي يتقبلوا ضحية الحرق ويتعلموا كيفية التعامل معه.
• ماهو الجدول الزمنى للانتهاء من اعمال المستشفى الجديد؟
من المقرر أن يتم فتح المستشفى في الربع الأول من 2022.
• نود التعرف على شركاء أهل مصر من المؤسسات والبنوك؟
لدى المؤسسة العديد من الشركاء والداعمين ومنهم البنك الاهلى وهو الشريك الاستراتيجى،البنك العربي الأفريقي الدولي، بنك القاهرة،والبنك الأهلي المصري، مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، بنك مصر، وشركة نستلة مصر، مؤسسة البنك التجاري الدولي، شركة WE وشركة اتصالات، وبنك التعمير والاسكان ودائما ما يوجد شركاء جدد داعمين للقضية ومؤمنين بها.

• ماهي استراتيجية أهل مصر لتقديم الدعم وتأهيل مصابي الحروق؟
نحن على دراية تامة بأن فقدان الإنسان للجلد حتى لو كانت مساحة بسيطة يعرض حياته للخطر، لذلك نعمل جاهدين على توفير الدعم الطبي بالمواصفات العالمية في مستشفى أهل مصر لأن هدفنا هو توفير مكان لعلاج أكبر عدد من مصابي الحروق وتوعية المجتمعات الأكثر فقرًا عن مسببات الحروق وكيفية التعامل معها، ومع افتتاح المستشفى ستكون الطاقة الاستيعابية لها هي 200 سرير بالإضافة إلى العيادات الخارجية وقسم الطوارئ، ومن المقرر أيضا أن يتم فتح منصة كبيرة للبحث العلمي في مجال الحروق، وبالتالي ستصبح المستشفى مكان علمي يجذب أطباء التجميل داخلها لخلق مستوى تعليمي مختلف، وخلق تعاون مثمر مع أطباء وزارة الصحة.
• كيف ساهمت أهل مصر فى تغيير ثقافة التعامل مع مصابي الحروق؟
o من خلال مبادرة «إنسانية بلا حروق»التي أطلقتها مؤسسة أهل مصر للتنمية استطعنا أن نساهم في دمج مصابي الحروق داخل المجتمع مرة أخرى، ولدينا نماذج مشرفة مثل (رغدة) التي استطاعت أن تكمل مسيرة تعليمها وهي الآن تلتحق بكلية الحقوق بالرغم من التشوهات التي عانت منها، و(منال) الفتاة التي خطفت أعيننا من خلال تقديمها لفقرة من فقرات احتفالية «قادرون باختلاف» والتي تعد نموذج للمثابرة والشجاعة لما واجهته من تنمر وتحديات في الفترة الماضية بسبب الحادث التي تعرضت له منذ أكثر من 15 عامًا وغيرهم من النماذج الذين استطعنا أن نخلق لهم فرص للدمج في المجتمع مرة أخرى. ولكن اختلف الوضع مرة أخرى تمامًابعد أن اتاح سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الفرصة لمصابي الحروق كي يشاركوا في احتفالية «قادرون باختلاف»لأول مرة وتسليط الضوء على قضية الحروق، فمن خلال هذه الفرصة استطاعوا أن يعبروا عن رأيهم وأحلامهم لأول مرة.