المعهد المصرفي المصري EBIيستعرض آخر أنشطته لتطوير رأس المال البشري في قارة أفريقيا

في يوم 27 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 5:55 م

كتبت: شيرين محمد

يستمر المعهد المصرفي المصري EBI – الذراع التدريبي للبنك المركزي في تنفيذ استراتيجيته بالتوسع في تقديم خدماته في إفريقيا وتحقيق هدفه في دعم وتطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الإفريقي. حيث قام المعهد في الشهور الأخيرة بتنفيذ عدد من الأنشطة والشراكات مع مجموعة من الهيئات المعتمدة بالإضافة لطرح برامج تدريبية متنوعة في القطاع المالي والمصرفي لمتدربي القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، صرّح عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري EBI: “نضع الخريطة الإفريقية نصب أعيننا ونسعى دائمًا لخلق فرص تعاون وتنفيذ برامج تدريبية من شأنها الاستثمار في الرأس المال البشري الإفريقي في القطاع المالي والمصرفي. ومؤخراً قمنا بتنفيذ برنامج تدريبي عن القنوات التسويقيةللخدمات المصرفية للمشرعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون معالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (EAPD) التابعة لوزارة الخارجية المصرية. عُقد هذا البرنامج بمقر المعهد المصرفي وشارك فيه 19 متدرب من 10 دول إفريقية وهم السودان ، جنوب السودان ، سيراليون ، مالاوي ، ليبيريا ، زامبيا ، ناميبيا ، موزمبيق ، غينيا بيساو ، غينيا الاستوائية.”
وأضاف نصير: “يهتم البرنامج بتحديد الاحتياجات المختلفة من المنتجات المصرفية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على الأسس العلمية لتسويق تلك المنتجات وأهمية التعرف على السياسات والإجراءات الخاصة بالبنوك لتسويق المنتجات المصرفية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما يتم تحديد عوامل النجاح وأفضل الممارسات الدولية للتمويل الناجح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.”
ولإثراء البرنامج التدريبي وتعريف المشاركين الأفارقةبتاريخ القطاع المصرفي المصري ودوره الحيوي على مر العصور، فقد تم تنظيمزيارة للمتدربين من القارة الأفريقية إلى متحف بنك مصر، وذلك بهدف زيادة الوعي لدى المتدربين بقيمة التراث المصرفي المصري وللتأكيد على دور مصر الاقتصادي الرائد في المنطقة.
يأتي هذا البرنامج استمراراً لمسيرة المعهد المصرفي المصري في المجال التدريبي والتعليمي، حيث نفّذ المعهد الشهر الماضي 9 برامج تدريبية شارك فيها 66 متدرب من 6 دول أفريقية وهي: السودان ، جنوب السودان ، الصومال ، جيبوتي ، نيجيريا ، سيراليون.

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين المعهد وبنك السودان المركزي، فقد عقد المعهد عددًا من البرامج التدريبية للمساهمة في تطوير الموارد البشرية بالبنك،ومن هذه البرامج على سبيل المثال لا الحصر:برنامجي “التجربة المصرية في إصلاح سعر الصرف والسياسة النقدية”، ” إعداد السياسة النقدية في ظل النظام المصرفي التقليدي “بمشاركة إجمالي عدد 12 متدرب من بنك السودان المركزي. ويهدف البرنامجين إلى تعريفالمتدربين بدور البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية، وتجربة الدولة في تحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى برنامج الإصلاح المحلي في مصر.
هذا فضلاً عن تنفيذبرنامج “الإطار العام لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” لعدد 10 متدربين من بنك السودان المركزي ويهدف هذا البرنامج إلى إكساب المتدربين المعرفة اللازمة بغسل الأموال، مخاطره، وعلاقته بتمويل الإرهاب، مع ايضاح الجهات الدولية المنوط بها مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والمعايير الصادرة عنها. كما تم توضيح النظام المصري لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتحديد الأطراف الرئيسة لمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية وادوارها الأساسية.

تم تأسيس المعهد المصرفي المصري بواسطة البنك المركزي المصري في عام ١٩٩١ ليصبح الذراع التدريبي الرسمي له برؤية تستهدف أن يصبح المعهد الشريك المفضل لتطوير رأس المال البشري في المنظومة المصرفية في مصر، ومنارة لتطوير القطاع المصرفي بالدول الاستراتيجية عربياً وافريقياً، وتقديم أفضل الخدمات من خلال نقل أحدث الاتجاهات المصرفية العالمية.
يعتبر مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري أحد أهم أوجه التنافسية التي يتميز بها المعهد. تحت رئاسة محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر،يتكون المجلس من تسعةأعضاء من رؤساء البنوك والخبراء الذين يمتلكون خبرات متنوعة تدعم دور المعهد نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
تكليلا لمجهودات المعهد المصرفي في الالتزام بمعايير الجودة العالمية تم اعتماده كأول معهد تدريبي في مصر والشرق الأوسط وشمال افريقيا من مجلس اعتماد التعليم المستمر والتدريب (ACCET) في عام ٢٠٠٩ لمدة خمسة اعوام ونجح المعهد في الحصول على تجديد للاعتماد لمديتين متتالين ينتهوا في عام ٢٠٢٤. وفي عام ٢٠٢١تم اعتماد برامج التعلم عن بُعد التي يقدمها المعهد من ذات الجهة.
يأتي تطوير رأس المال البشري من أهم الأولويات التي يحملها المعهد على عاتقه، ودعما لهذا، يسعى دائما لتقديم أحدث حلول التدريب المتماشية مع أفضل الممارسات الدولية في مجال التدريب المصرفي، المهارات القيادية والإدارية وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وسعياً لتوفير خدمات جديدة، أطلق المعهد في عام ٢٠١٥مجموعة متنوعة من خدمات التقييم بالتعاون مع أفضل الشركاء الدوليين في هذا المجال لتوفير أحدث حلول التقييم بهدف التعيين، الترقية أو التطوير. هذا بالإضافة الى دور المعهد الرائد في تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات لنشر المعرفة وزيادة الوعي بأحدث المستجدات والتطورات العالمية في القطاع المصرفي.
يفخر المعهد المصرفي المصري بتوجهه نحو تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. فقد نجح المعهد، تحت رعاية البنك المركزي المصري، في تقديم خدماته التدريبية لأكثر من ٤٠دولة إفريقية، وقد وصل عدد المتدربين من الدول الإفريقية إلى أكثر من ٣٥٠٠حتى الآن. كما يشرف المعهد بشراكاته مع مؤسسات بنكية افريقيةرائدة بهدف تبادل الخبرات وتكثيف التعاون بين الدول الافريقية.
وفي إطار المسئولية المجتمعية للمعهد المصرفي المصري، فقد أهتم المعهد بتطوير مبادراته لنشر التثقيف المالي ودعم الأشخاص ذوي الهمم، وتم أطلاق مبادرة عشان بكرةفي عام ٢٠١٢ تحت رعاية البنك المركزي المصري بهدف نشر التثقيف المالي وتحسين قدرة الأفراد على إدارة الأموال، وفهم واستخدام الخدمات المالية المختلفة للمساهمة في تحقيق الشمول المالي. وفي عام ٢٠٢٠ أطلقالمعهدمبادرة “بصيرة”لمساندة الطلبة ذوي الاحتياجات البصرية على تذليل الصعاب التي تواجههم أثناء الدراسة.وأخيرا أطلق المعهد مبادرة “إتاحة” عام ٢٠٢١لتكون همزة الوصل بين الباحثين عن فرص عمل من الأشخاص ذوي الهمم والقطاع المصرفي سعياً إلى تعزيز التنوع في أماكن العمل داخل القطاع المصرفي.