ثقة” تدشن منطقة تجارية فى السوق السنغالية كنواة لإنفاذ المنتجات المصرية لإفريقيا

قال محمد عبد المطلب نائب رئيس مجلس إدارة شركة “ثقة” للتنمية والاستثمار، إن الشركة اتخذت خطوات جادة وعملية وبشكل رسمي لتصدير كافة المنتجات المصرية إلى اسواق دول غرب افريقيا، من خلال السوق السنغالية، بتدشين منطقة تجارية بالسنغال كنواة لتصدير المنتجات المصرية لإفريقيا، إذ تتميز بمناخ آمن للاستثمار وسهولة فى الإجراءات، مشيرا إلى أن مصر لديها المنتجات التي تستطيع منافسة المنتجات الأوروبية فالمنتجات المصرية فى السوق الافريقية تعامل معاملة المنتجات الأوروبية أو الامريكية، فمازالت مصر لديها ريادة افريقية غير عادية .

وأضاف أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتماما كبيرا بأشقائنا واصدقائنا الأفارقة، وبالتالي كان لزاما علينا كقطاع خاص ان نتوجه للاستثمار فى افريقيا وفتح اسواق جديدة ومصر تدشن حاليا طريق بري سيربط بين القاهرة بجنوب افريقيا وسيمر بتسع دول اقريقية وسيتم افتااحه الفعلي فى 2025 ، وبالتالي ستتمكن مصر من استعادة الريادة فى السوق الافريقية مرة أخرى بعد دخول مستثمرين كُثر من دول اخرى مثل تركيا والمغرب ولبنان الذين سيطروا على معظم اسواق افريقيا .

وقررت “ثقة” للتنمية اقتحام أسواق غرب افريقيا، وتوجهنا إلى دولة السنغال وتواصلنا مع السفارة المصرية فى السنغال وطلبنا مقابلة القنصل أو الممثل عن التجارة الخارجية بالسفارة المصرية هناك، وفوجئنا بمقابلة حارة وترحيب شديد من قبل مسؤلينا المصريين فى السفارة هناك بالسنغال، وكانت الزيارة بغرض استطلاع الفرص الاستثمارية فى السنغال وكيفية توصيل منتجاتنا المصرية هناك.

وعلى الفور اهتم الوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية فى داكار محمد محمود دويدار وقام بتحديد موعد على الفور لمقابلتنا والاستماع إلينا، وللوفد الاستثماري المصاحب لنا وكانت مقابلة حميمية لم نكن نتوقعها وقدم لنا كل العون والمساعدة للوفد الاستثماري المصري، وكلف أحد الموظفين بالسفارة لتهسيل مهمتنا هناك، إذ كان الوفد الاستثماري المصاحب لنا يضم عددا من المستثمرين المصريين منهم رئيس أحد المصانع المنتجة للمكرونة فى بني سويف مستثمر فى مواد البناء والجبس، فالجبس المصري يعد أعلى جودة فى العالم ونستطيع التصدير لافريقيا افضل مواد البناء، وكان ضمن الوفد صيادلة وأطباء ومهندسين.

واضاف، نثمن بشدة كل الجهود التي قام بها الوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية فى داكار السيد محمد دويدار، إذ وفر لنا المعلومات والبيانات الخاصة بمجالات الاستثمار فى جمهورية السنغال، بشكل تفصيلي، لزيادة الصادرات المصرية إلى سوق السنغال، على سبيل المثال علمنا من خلال الدراسة وليكن فى قطاع الصناعات الغذائية تبلورت لدينا معلومات وافية عن السوق المنافس، كما سهل للوفد الاستثماري المصري عقد لقاء مع هيئة الاستثمار السنغالية “ايبيكس” وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة هناك ، كما تم عقد لقاءات مع مصانع الأسمنت هناك، وكنا فخورين بتلك المساندة التي قدمتها السفارة المصرية لنا هناك، كما حدد لنا لقاءات مع شركات الاسمنت ، ومجال المقاولات هناك فى السنغال يعد فرصة استثمارية هائلة.

وقال عبد المطلب إن “ثقة للاستثمارات” توصلت لاتفاق هناك على تدشين منطقة تجارية للتجارة المصرية فى السنغال، وتدشين مخازن مصرية كنواة كما نخاطب كل الشركات المصرية التي تنتوي تصدير منتجاتها إلى غرب افريقيا لتفعيل تلك الخطة الاستثمارية الطموحة حيث نقوم بعض العينات من المنتجات المصرية المراد توزيعها وتصديرها فى الاسواق الافريقية، وتم بالفعل تكوين فريق مصري من المسوقين فى السنغال، وخاطبنا مصانع القطاع العام والخاص فى مصر، ووجدنا مستثمرين مصريين هناك بالفعل فى أسواق غرب افريقيا، ولكن يقومون بتصدير منتجات من دول مختلفة، ولكن وظيفة “ثقة” للاستثمار هي تصدير المنتج المصري بالتحديد لأسواق الغرب الافريقي.

وأكد أن السنغال تشبه مصر إلى حد كبير هناك استقرار سياسي واقتصادي، كما أن الشعب السنغالي شعب مسالم للغاية ويشبه كثيرا الشعب المصري فى مكونه الديني والثقافي، فالثقافة المصرية منتشرة هناك كما أن للأزهر الشريف تأثير كبير فى افريقيا .

هناك منتجات بها منافسة قوية للغاية وباتت منافسة شرسة ومع دراسة الفرص الاستثمارية وجدنا ان السوق الافريقية واعدة للغاية فى هذا المجال، خاصة وأن افريقيا تستورد المكرونة بمكيات كبيرة للغاية، ومصر تتفوق فى تلك الصناعة كما ان سوق الأدوات المنزلية باتت تنافس بقوة المنتجات الصينية والتركية خاصة وأن المنتجات المصرية ذات جودة عالية علاوة على ان اسعار الشحن للمنتجات المصرية ارخص كثيرا، وكذلك البوتاجازات وشاشات التليفزيون والمفروشات والستائر كلها منتجات وجدنا أنها مطلوبة فى الاسواق الافريقية بنحو ملحوظ، ولذلك فإن الاستثمار فى السوق الافريقية ايجابي وجيد للغاية ، وجهزنا حاليا بالفعل ثلاث شاحنات لتصديرها للسنغال.

كما تلقى الوفد الاستثماري المصري دعوة من المستثمرين فى دولة جامبيا وبالفعل التقينا بهم وفوجئنا بترحيب شديد للاستثمار هناك، خاصة عندما علوما أننا مستثمرين مصريين، فمصر لها ثقل كبير وحب شديد داخل الأشقاء الأفارقة سواء على مستوى الشعوب أو الحكومات، وفوجئنا بأن مهندس مصري يشرف على إنشاء مستشفى مصري فى جامبيا هو من وجه الدعوة لنا، ولاحظنا أن الشعب الجامبي يكن لمصر كل التقدير والاحترام لقيام دولتنا العظيمة ببناء مستشفى هناك على ارض كانت مخصصة لبناء سفارة مصرية هناك لأنها أهم للشعب الجامبي .