محلل فني يوضح طرق تنويع الأستثمارات داخل المحفظة
في يوم 14 فبراير، 2020 | بتوقيت 1:50 م
حث أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الإفريقي، اليوم الخميس، على الإستثمار بالأسهم التى تنخفض فيها درجة المخاطرة داخل المحفظة وفقا للسياسة الخاصة بالمستثمر الذى حدد سلفا أى استراتيجية سيتبناها فى المتاجرة بسوق الأوراق المالية
وأوضح لـ«العالم اليوم» أن الشائعات واللغط عصفا بالمحافظ الإستثمارية ، مشيرا إلى توصية صندوق النقد الدولى بسرعة معالجة اثار التضخم الناتجة عن تحرير سعر الصرف وارتفاع تكلفة الإنتاج، مع عدم البت فى قرار تطبيق ضريبة الدمغة المزمع تطبيقها من اول شهر مايو الجارى، قال «كل هذه الاخبار لا تتعدى حتى الأن تكهنات».
وأشار فودة إلى أن المؤشرات فى حاله تشبع بيعى، منوها إلى معاودة بناء مراكز شرائية إنتقائية وخاصة من قبل المؤسسات وصناديق الإستثمار مع بداية تداولات شهر مايو.
وتوقع ان ترتفع وتيرة السيولة الداخلة للمحافظ الإستثمارية مع الإعلان بشكل رسمى عن الاخبار الجوهرية المحفزة التى ينتظرها السوق
وأكد أن من هذا المنطلق يجب ان نعاود الحديث عن كيفية تنويع الإستثمارات داخل المحفظة الإستثمارية.
وبين أن أسعار الأسهم تتأثر بالأحداث الجارية مثل المخاطر المنتظمة من تغيير سعر الصرف، أو تغيير مجلس الإدارة، وخلافه مما يؤثر على التداول بالسهم و مخاطر الركود التضخمى ” الكساد الإقتصادى” الذى يؤدى لإنخفاض المبيعات.
وذكر أن حملة الأسهم يتعرضون لمخاطر عدم التأكد من الدخل للأسهم ، والميل نحو الإدخار الخالى من المخاطر فى الجهاز المصرفى خاصة مع الإرتفاع الكبير فى أسعار الفادة التى وصلت فى بعض الاوعية الادخارية الى 20% بالاضافة الى التكهنات بزيادة أسعار الفائدة على الإقراض والإيداع مجددا والتى تؤثر بالسلب على الإستثمار المباشر وغير المباشر.
وحث فودة على ما يلي:
أولا : مستثمر طويل المدى فيتعامل مع التحوطية داخل ( الأسهم الدفاعية ذات نتائج اعمال قوية ،وتوزع كوبون بشكل دورى والتى تأتى داخل قطاع الأغذية والمشروبات وقطاع الأدوية ) وذلك بنسبة من المحفظة لا تقل عن 50%.
ثانيا: المستثمر قصير المدى ” المضارب ” صاحب الأداء الأكثر حراك فى التداولات اليومية ، وهو يلجأ عادة للأسهم ذات احجام التداول العالية وسرعة فى التذبذب ، وتتنوع داخل (قطاع الإتصالات، والخدمات المالية الغير مصرفية)، إذ يتداول داخل هذه القطاعات المضاربين المستعدون لمخاطرة أعلى، ولتخفيف تلك المخاطرة يتعين عليهم تحديد نقاط الدخول والخروج بكل حزم، مع تحديد لنقاط إيقاف الخسارة ، والأهم هو أسلوب الدخول فى السهم ذات الحراك النشط
ثالثا : المستثمر متوسط المدى الذى ييستفيد من المتاجرات على الاسهم ذات الأخبار المالية الإيجايبة ومن أهم قرارته هى تحديد الفترة الزمنية للإستثمار لنجد ان القطاعات الأكثر جاذبية لهم هى لقطاعات ( الموارد الأساسية، والعقارات، والتشييد والبناء، والبنوك، والكيماويات) والتى يعتمد فيها مستثمر السوق المصرى على الإستفادة من كل معلومة صادرة عنها ، ومتابعة أوضاع الشركة بالنسبة للسوق من تحقيق لارباح ، اعادة هيكلة ، زيادة رأس المال المصدر، فيتم دراسة التغيرات الإقتصادية للشركة ليستطيع المستثمر متوسط المدى تنويع محفظته الإستثمارية بجزء من تلك الأسهم الخبرية ذات النشاط الموسمى ، فيتم تحديد الفترة الزمنية التى يستطيع بها المستثمر البقاء داخل السهم لحين تحقيق المستهدف منه ، مع تحديد نقاط الدعم والمقاومة لكل سهم ،، والإستعداد التام للتخارج عند نقاط إيقاف الخسائر .
وقال «مع تلك التنويعات يستطيع المستثمر ان يتعامل مع جميع قطاعات السوق بلا إستثناء ولكن الاهم هو إختيار الوقت المناسب للدخول بالسهم ، مع إتباع الإستراتيجية المناسبة للدخول فى كل سهم للإستثمار و التخلى عن العواطف أثناء التداول ( الخوف – الطمع ) لنستطيع تحقيق الربح المستهدف باستخدام المؤشرات التى تصل بنا الى قراءة الحالة النفسية وراء التحرك إلى جانب الحالة النفسية الخاصة بالمستثمر ذاته».
وأخيرا نصح فودة المستثمر بأن يكون سهمه مؤشره فى كل قطاع طبقا للأخبار المالية والحركة السعرية له مع عدم الإنسياق وراء البيع العشوائى فى حالة التراجعات المؤقتة على أثر الأنباء السلبية أو الشائعات التى يكون تأثيرها لجلسة أو أكثر لعدم التفريط