موقف «المركزي» من الفائدة يربك توقعات بنوك الاستثمار

في يوم 14 فبراير، 2020 | بتوقيت 1:45 م

: العالم اليوم

أبدت بنوك الاستثمار حيرتها حول اتجاه البنك المركزي نحو الفائدة فى اجتماعه المرتقب فى 17 مايو الحالي، حيث رأت بحوث “فاروس” أن احتمالات الاتجاه لتثبيت المركزى قوية وتفرضها ديناميكيات معدلات التضخم المحلية والتطورات العالمية.

فيما رأت بحوث “بلتون” أن البنك المركزى قد يلجأ إلى خفض الفائدة قبل استكمال اجراءات الاصلاح الاقتصادى فى يوليو المقبل والتى تشمل رفع الدعم عن أسعار الطاقة والكهرباء وما يستتبعه من ذلك من ارتفاع جديد لمعدلات التضخم

وأكدت بحوث فاروس أن ارتفاع معدلات التضخم الشهرى في الفترة من يونيو إلى سبتمبر بسبب العوامل الموسمية وإجراءات الإصلاح المالى، يدعمان إمكانية تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة فى اجتماعه القادم

وأشارت إلى أن التطورات العالمية تدعم إمكانية تثبيت سعر الفائدة، حيث ارتفعت أسعار النفط مؤخرًا، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات إصلاح منظومة الدعم المحلي بشكل أوسع وأبكر من المتوقع، وكذلك ارتفاع الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة، والارتفاع المتوقع في سعر فائدة الاحتياطي الفدرالي، مما تسببا في عمليات بيع على مستوى الأسواق الناشئة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تيسير نقدي أكثر حذرًا، وذلك لتجنب التدفقات الخارجة على مستوى محفظة الاستثمارات

وتوقعت “فاروس” أن تُبقي لجنة السياسات النقدية أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في اجتماعها القادم في 17 مايو، نظرًا للارتفاع المتوقع في معدلات التضخم الشهري في الفترة من يونيو إلى سبتمبر نتيجة العوامل الموسمية وإجراءات الإصلاح المالي، والتطورات العالمية التي تشمل ارتفاع أسعار النفط وارتفاع الدولار وعمليات البيع على مستوى الأسواق الناشئة

فى المقابل، توقعت بحوث “بلتون” خفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي سيعقد يوم 17 مايو، مع استقرار عائدات أذون الخزانة، وأرجعت رؤيتها إلى قدرة الحكومة على احتواء الضغوط التضخمية إلى الآن

ورأت أن احتمالية خفض آخر لأسعار الفائدة قبل نهاية العام المالي 2017/2018، قبل خفض الدعم، إلا أنها أكدت استقرار عائدات أذون الخزانة مع توفير الشركات والبنوك المحلية السيولة المحلية اللازمة لتوازن هدوء وتيرة الاستثمار الأجنبى، منوهة إلى أنه رغم ظروف ارتفاع أسعار الفائدة بالأسواق الناشئة، بعد رفعها في الأرجنتين، فإن النظرة المستقبلية القوية لمصر واستقرار سعر الصرف يبررا استمرار وجود فرصة للاستثمار في أدوات الدخل الثابت، خاصة مع تنافسات العملة المحلية

كما توقعت”بلتون” أن يسمح تراجع التضخم بخفض آخر في أسعار الفائدة، موضحة أن المعدل السنوي للتضخم واصل اتجاهه الهابط في شهر أبريل، حيث انخفض من 13.3% في مارس إلى 13.1%، مما يتفق تقريبًا مع التوقعات بأن يسجل 13%، وذلك بدعم من انخفاض أسعار الأغذية من 11.8% في مارس 2018 إلى 11.1% وعلى أساس سنوى، ظلت معظم البنود دون تغيير تقريبًا، باستثناء أسعار الملابس والأحذية التي ارتفعت بنسبة 5.6% مع حلول فصل الصيف