برايم: انكماش أسعار الغذاء يدفع التضخم في أكتوبر لتسجيل انخفاض قياسي

في يوم 14 فبراير، 2020 | بتوقيت 1:36 م

: العالم اليوم

قالت منى بدير محلل أول الاقتصاد الكلي بشركة برايم القابضة، إن الانكماش النادر في متوسط أسعار سلة الغذاء السنوية يدفع قراءة التضخم في أكتوبر لتسجيل انخفاضا قياسيا وتمهد الطريق لخفض اخر في أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية.

وأضافت أن سلة الغذاء السنوية سجلت انخفاضًا غير مسبوق في متوسط الأسعار بنسبة سالب 4.8٪، مدفوعة بتأثير سنة أساس كبير على خلفية صدمة أسعار الخضروات و الفاكهة في العام الماضي.

وعلى أساس شهري، ساهمت سلة التعليم بشكل كبير إلى ارتفاع التضخم في المناطق الحضرية بنسبة 1 ٪ في شهر أكتوبر، مقارنة بمستوى ثابت تقريبًا سجل في الشهر الماضي.

وتابعت: “توقعنا سابقًا خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، نتوقع الآن من البنك المركزي المضي قدمًا في خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل”.

وتوقعت مني بدير أن يكون هذا التخفيض في سعر الفائدة هو الاخير في عام 2019، حيث إنه سيؤدي إلى رفع التخفيض الكلي في معدل الفائدة الى 650 نقطة أساس، وهو ما يقترب من اجمالي الارتفاع في أسعار الفائدة بمقدار 700 نقطة أساس منذ التعويم وبالنظر إلى التباطؤ في مسار التيسير النقدي عالميا، بالإضافة إلى تلاشي تأثير عام الأساس القوي سيتجه البنك المركزي على الاغلب الى التوقف مؤقتا عن خفض الفائدة لتقييم ومراقبة مسار التضخم خلال البضعة أشهر القادمة.

جاء الانخفاض المستمر في معدل التضخم السنوي العام لحضر الجمهورية في شهر أكتوبر، ليسجل مستوى قياسي ومتماشياً مع التوقعات انخفض معدل التضخم السنوي الرئيسي إلى 3.1 ٪ من 4.8 ٪ في سبتمبر، وذلك تمشيا مع النطاق المتوقع لدينا والذي ترواح بين 2.6 ٪ إلى 3.0 ٪ وبذلك حافظ التضخم السنوي على مساره الانكماشي للشهر الخامس على الترتيب.

بفضل صدمة نقص المعروض من الفواكه والخضروات في العام الماضي، والتي بلغت ذروتها في أكتوبر 2018، سجلت سلة الغذاء السنوية مستوى انكماش نادر في متوسط الأسعار انخفضت أسعار المواد الغذائية السنوية بنسبة سالب 4.8 ٪، مقابل زيادة متوسطة بنسبة 0.3 ٪ في الشهر الماضي، على خلفية تأثير سنة الأساس الكبير واستمرار الانخفاض في أسعار سلة اللحوم والدواجن بنسبة 7.8 ٪ ، مقابل 4.4 ٪ في سبتمبر ، وهو الانخفاض الثالث على التوالي منذ أغسطس

علاوة على ذلك، انخفضت أسعار الخضروات بشكل حاد بنسبة سالب 16% ، مقابل زيادة بنسبة 0.1 ٪ فقط في الأسعار في سبتمبر، في حين ارتفعت أسعار الفاكهة بنسبة 5.3 ٪ ، مقابل انخفاض بنسبة 4.4 ٪ في الشهر الماضي، ومع ذلك، فإن الانخفاض الكبير في سلة الغذاء، والذي يمثل حوالي 32.7 ٪ من سلة مؤشر أسعار المستهلك (بعد التعديل الأخير من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء في سبتمبر)، قوض من تأثير التضخم المتسارع للسلال الأخرى على المؤشر العام، حيث دفعت بداية العام الدراسي التضخم السنوي في سلة التعليم إلى زيادة بنسبة 22 ٪، مقابل 14.5 ٪ في سبتمبر، وهو ما أضاف حوالي 0.4 نقطة الى معدل التضخم العام، ومع ذلك، فإن التأثير المباشر لسلة الطعام و المقدر بنحو 1.9 نقطة انخفاضا في المؤشر العام حد من تأثير الزيادة في سلة التعليم عموما، ظل تقديرنا لمساهمة السلال غير الغذائية في المعدل العام ثابتة عند نحو 5 ٪ على أساس شهري، أدى التسارع الكبير في معدل التضخم في سلة التعليم بنسبة 22 ٪، إلى ارتفاع المعدل الشهري الإجمالي العام بنسبة 1 ٪ تقريبا في المقابل استمر انخفاض معدل التضخم في سلة الطعام إلى موازنة تأثير ارتفاع تضخم السلال الأخرى على المعدل الإجمالي وأكدت مني بدير: “ما زلنا نتوقع أن يكون تأثير سنة الأساس القوي قد وصل إلى ذروته حيث من المتوقع أن ينتهي التضخم السنوي العام عند مستوى 7٪، تقريبا في ديسمبر وهو ما يزال أقل بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 9٪ (+/- 3%).”

“ومع هذه البيئة الضعيفة من التضخم، نعتقد أن البنك المركزي سيمضي قدمًا للحفاظ على دورة التخفيف التي بدأت في أغسطس، مع خفض بمقدار 100 نقطة أساس خلال الاجتماع التالي للجنة السياسة النقدية في 14 نوفمبر علاوة على ذلك، لا تزال البيئة العالمية داعمة لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة (انظر توقعاتنا السابقة لمعدلات التضخم) ”

توقعت محلل أول الاقتصاد الكلي بشركة برايم القابضة، أن يكون خفض الفائدة هذا هو الأخير لهذا العام، حيث إنه سيؤدي إلى رفع إجمالي التخفيضات في أسعار الفائدة إلى 650 نقطة أساس، وهو ما يجعل أسعار الفائدة تقترب بذلك من معدلاتها قبل التعويم فيما بعد ذلك، من المرجح أن يختار البنك المركزي التوقف عن خفض الفائدة مؤقتا من أجل تقييم ومراقبة تأثير التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة على مسار التضخم والطلب المحلي وتدفقات رأس المال في سوق الدين المحلى خلال الأشهر القليلة المقبلة