نوفارتس تدعم مبادرة «حرَّك السكون» لمساعدة مريضات سرطان الثدي
في يوم 14 فبراير، 2020 | بتوقيت 12:17 م
عقدت “المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي” بالتعاون مع شركة نوفارتس فارما للأدوية، وباستضافة فندق سميراميس إنتركونتينينتال، منتدى بعنوان “حكايتي مخلصتش. اعرفني”، في إطار مبادرة “حرَّك السكون”، والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتستهدف لفت أنظار المجتمع تجاه سرطان الثدي الانتشاري، وتقديم الدعم النفسي للمريضات، ومناقشة أحدث العلاجات وآثارها.
قدم المنتدى نبذة تعريفية عن طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، واستعرض الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بالمرض، ودور العلاجات التكميلية في تحسين الحالة النفسية للمريضات ويأتي هذا المنتدى في سياق التوجيهات المطروحة سابقًا بعد استعراض نتائج مسح “اعرفني” وفي إطار مبادرة “حرَّك السكون”، التي تأخذ على عاتقها -منذ نشأتها في يناير 2016- بذل كل الجهود الممكنة على المستوى المجتمعي والمهني والبحثي، لحل المشكلات التي تواجه مريضات سرطان الثدي الانتشاري.
ومن جانبه، صرح الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام، ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: “لقد استطاعت المؤسسة تخطي إحدى أهم المشكلات التي تواجه المريضات وهي توافر المعلومات عن المرض وأحدث العلاجات المتاحة وآثارها الجانبية، بالإضافة إلى طرق الفحص والمشاكل النفسية التي تواجه المريضة ومانحي الرعاية لها، من خلال إنشاء أول منصة إليكترونية باللغة العربية ملحقة بمجموعة من الصور التوضيحية والفيديوهات في الوطن العربي، تتمكن من خلالها مريضة سرطان الثدي من أن تستقي معلومات عن المرض وطبيعته”.
وأضاف قائلاً: “يسعدنا في الحقيقة هذا الزخم والتعاون مع إحدى الكيانات الصحية الرائدة في العالم، لذا نتوجه في هذا السياق بخالص الشكر والتقدير لشركة نوفارتس فارما للأدوية، التي كانت ولا زالت شريكًا استراتيجيًا لنا تهتم في المقام الأول بدعم المرضى، فضلاً عن دورها في تطوير علاجات حديثة تساعد العالم أجمع على مجابهة مختلف أنواع الأمراض.
ويأتي هذا المنتدى استكمالاً للجهود المبذولة سابقًا ووفقًا لنتائج مسح “اعرفني” الذي أجرته نوفارتس في العام السابق؛ حيث تتكاتف الجهات المعنية بالصحة – وعلى رأسها شركة نوفارتس مصر – مع المؤسسة لمساعدة المجتمع ككل، ومريضات سرطان الثدي الانتشاري على وجه التحديد، على إضفاء معنى جديد للحياة بالبذل والعطاء، إلى جانب العلم والابتكار في العلاج حتى نواجه جميعًا شتى الأمراض بعزيمة وتحدي وأمل”.
يُشار إلى أنه بحضور كوكبة كبيرة من أطباء علاج الأورام وممثلين من وسائل الإعلام المختلفة والشخصيات العامة، بدأ المنتدى جلساته بعرض فيديو يوضح طبيعة سرطان الثدي الانتشاري، والذي يعني اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحل متأخرة، مما أدى إلى انتشار الخلايا السرطانية في أماكن أخرى بالجسم وقد تم إلقاء الضوء على هذه المرحلة من المرض التي تقلل من فرص المريضة في النجاة، وما تواجهه خلالها من معاناة نفسية وجسدية، وسعي الجهات المعنية إلى تقديم سبل الدعم المجتمعي اللازمة من خلال التوعية بالمرض والعلاجات الحديثة.
ومن جانبها، صرحت غادة خلف الله مدير الاتصال ومنسق المبادرة، أن المنتدى يخاطب الاحتياجات غير المستوفاة لمريضات سرطان الثدي الانتشاري، إلى جانب سد الفجوة بين
متطلباتهن العلاجية والنفسية والاجتماعية والممارسات الواقعية للتعايش مع المرض.
وأضافت: “يتناول المنتدى موضوعات تتعلق بعلاجات سرطان الثدي الانتشاري التقليدية، إلى جانب كشف الغطاء عن العلاج بالطب التكميلي، وما هو جائز تطبيقه وله فاعلية في العلاج، كما أنه يعقد معرض رسومات لأول مرة في مصر قام بها مجموعة من طلبة فنون جميلة لتجسيد مشاعر وأحلام مريضات سرطان الثدي الانتشاري”.
وقد اتسم المنتدى بالتفاعلية والمشاركة، حيث فتح الباب أمام 120 مريضة وعائلاتهن لمنحهن الفرصة للمناقشة والتعبير عن أنفسهن، وسرد قصص التحدي مع المرض، وذلك في إطار تقديم الدعم النفسي للمريضات حيث أعربت إحدى المريضات عن أمنيتها في لفت أنظار المجتمع لما تتحمله مريضات سرطان الثدي من آلام نفسية وجسدية، فيما وصفت أخرى تحديها للمرض قائلة: “بضحكة وغنوة وكلمة حلوة. أنا بتحدى المرض. طول ما قلبي لسة بينبض. بيحيي جوايا الأمل” وشاركت مريضة أخرى خلاصة ما تعلمته من رحلة العلاج قائلة: “حياتنا ليست أعمارنا في البطاقة، بل الحياة التي عشناها خلال تلك السنوات إنني الآن أدرك جيدًا أهمية اللحظة، ولن أدعها تفلت مني أبدًا، فما زال بوسعي الكثير لأفعله”.
وهي المشاركات التي علّق عليها الدكتور محمد شعلان قائلا: “التعايش مع سرطان الثدي الانتشاري يشمل العديد من الجوانب المهملة، ومن أهمها كيفية التواصل مع الطبيب المعالج ومناقشة خيارات العلاج وفهم أبعاد الحالة المرضية، إلى جانب الأمور المتعلقة بالتغذية العلاجية التي تحسن من فاعلية العلاجات الدوائية، وتساهم في تأقلم المريضة مع الآثار الجانبية، والدعم النفسي لها ولمانح الرعاية”.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج مسح “اعرفني” قد كشفت أن ثلثي المصابات المصريات بسرطان الثدي المتقدم أكدن شعورهن المتكرر بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، كما كشف المسح عن وجود فجوة هامة أخرى تتمثل في أن نسبة قليلة جدًا من السيدات يناقشن حالتهن العاطفية مع أطبائهن، على الرغم من أن غالبيتهن يردن مناقشة هذا الأمر
وأوضح المسح صعوبة حصول 60% تقريبًا من المريضات على معلومات حول سرطان الثدي المتقدم تحديدًا، حيث تتجه السيدات المصابة بالمرض في مصر عند السعي للحصول على معلومات حول مرضهن إلى الإنترنت أولاً، وبعد ذلك إلى الأطباء المعالجين في مرحلة تالية.
حضر المؤتمر نخبة من الأطباء والمتخصصين، منهم أ.د محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، والدكتورة مها صابر رئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث واستشاري التغذية العلاجية لمرضى الأورام، والأستاذ الدكتور عمرو شفيق أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، والدكتورة إيمان شرب أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة عين شمس، والدكتور لؤي قاسم استشاري الأورام الطبية بجامعة القاهرة، والمدربة الألمانية لليوجا بالضحك أوتا ديفيكا، وعدد كبير من مريضات سرطان الثدي الانتشاري ومانحي الرعاية وعائلات المريضات.
يذكر أن “المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي” هي مؤسسة أهلية خيرية غير هادفة للربح، مشهرة برقم 5840 لسنة 2004 بوزارة التضامن الاجتماعي
وتسعى دائمًا لتقديم مستوى عالٍ من الرعاية والخدمات التشخيصية والتأهيلية والعلاجية للسيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية كما تعمل المؤسسة على التوعية بالمرض وبأهمية الكشف المبكر.