توقعات بارتفاع الأسعار 20% خلال موسم العطلات

نمو متوقّع لمبيعات الإنترنت حول العالم بمعدّل 7% مقارنة بالعام الماضي

في يوم 14 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 4:06 م

كتبت: نجوى طه

اعلنت شركة سيلزفورس المتخصصة عالميا في حلول إدارة علاقات العملاء CRM – عن رؤى وتوقعات جديدة لموسم التسوّق خلال فترة العطلات للعام 2021. إذ تتوقع الشركة أن تتجاوز مبيعات التجارة الرقمية عالميا حاجز تريليون دولار أمريكي، إلا أن التوقعات تشير في الوقت ذاته أن العملاء، وتجار التجزئة، وشركات التوريد ارتفاعا في التكاليف وتراجعا في مستويات المخزون من المنتجات وذلك نتيجة للضغوط التي تعاني منها سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.

ورغم التوقعات بمعدلات نمو محدودة مقارنة بالارتفاع التاريخي والبالغ 50% في العام الماضي، وأن تكون أقرب منها إلى توجهات النمو في فترة ما قبل الجائحة، إلا أن عادات الشراء التي تشكّلت خلال فترة الجائحة سوف تستمر وتدفع بإجمالي المبيعات لتسجيل معدلات قياسية خلال موسم التسوق للعطلات هذا العام. وتتوقع شركة سيلزفورس ما يلي:

نمو التجارة الرقمية عالميا بمعدل سنوي يبلغ 7% خلال شهري نوفمبر وديسمبر (متراجعا بذلك عن مستويات النمو السنوي الذي شهده العام 2020 والتي بلغت 50%)

وصول إجمالي مبيعات التجارة الرقمية إلى مستويات قياسية تبلغ 1.2 تريليون دولار عالميا

نمو التجارة الرقمية سيكون مدفوعا بارتفاع الأسعار للمستهلك النهائي بمعدّل 20% على الرغم من الانخفاض المتوقّع للطلب العالمي (-2%) خلال         موسم العطلات

 وقال روب غارف، نائب الرئيس والمدير العام لقطاع التجزئة لدى شركة سيلزفورس: “بعدما كان الطلب من قبل المستهلك هو العامل الأبرز في صياغة معالم موسم العطلات الماضي، فإن الكلمة هذا العام تبدو للموردين. فمع استمرار اضطرابات سلاسل التوريد عالميا، فإنه يتوجب على شركات البيع بالتجزئة الراغبة في الاستفادة من الفرص والطلب في موسم العطلات أن تقنع العملاء بالتسوّق مبكرا هذا العام سواء عبر الإنترنت أو متاجر البيع التقليدية”.

ومع استمرار الصعوبات التي تواجه العملاء وشركات البيع بالتجزئة بسبب استمرار ظروف الجائحة خلال موسم التسوّق للعطلات للعام الثاني على التوالي، فإن شركة سيلزفورس تتوقع:

زيادة أعباء التكاليف على المورّدين، وشركات التجزئة، والمستهلكين

يبدو أن ارتفاع التكاليف سيكون في مقدمة الصعوبات التي ستواجه كلا من شركات البيع بالتجزئة، والموردين، والمستهلكين – لعدة أسباب.ا

لموردون وشركات التجزئة: تسببت ثلاثة عوامل في تكثيف الضغوط على سلاسل التوريد العالمية هي: القدرة التصنيعية، وتكاليف خدمات الإمداد اللوجستي، ونقص العمالة.ا

لمستهلك: مع استمرار عوامل مثل نقص المخزون وارتفاع التكاليف في زيادة معدّلات التضخم مع تراج هوامش الأرباح، فمن المتوقّع أن نشهد ارتفاعا في أسعار بيع بالتجزئة. في الواقع، تتوقّع شركة سيلزفورس أن يلحظ المستهلكون ارتفاعا بمعدل 20% على الأسعار خلال موسم التسوّق للعطلات وما بعدها. وفي الوقت الذي سيسعى العملاء للتأقلم مع هذه الأسعار الجديدة، فإن برامج عالمية “للشراء الآن والدفع لاحقا” ستسهم في قرابة 8% (حوالي 96 مليار دولار أمريكي حول العالم من طلبات الشراء عبر الإنترنت خلال موسم العطلات هذا العام، مرتفعة من معدّل 4% من الطلبات خلال موسم التسوق للعطلات لعام 2020.

 توفّر المنتجات يحّل محل تأخير الشحن بكونه عامل إفساد العطلات

كان تأخير تلبية الطلبات وتوصيل المنتجات إلى عتبة منزل العميل أحد أكبر التحديات خلال العام الماضي. ورغم استمرار هذه المخاوف إلا أنها تبدو أقل وتيرة هذا العام. إجمالا، تتوقع سيلزفورس أن تنخفض احتمالية تعرض الطرود للتأخير بمعدل 94%، أو ما يعادل 40 مليون طرد حول العالم، بعد أن وصل العدد إلى قرابة 700 مليون طرد خلال العام الماضي.

وتأتي هذه التوقعات نتيجة لطلبات الشراء الأقل عددا والأكبر حجما والتي يطلبها المستهلكون اليوم. كما أن شركات التوصيل كانت قد ضاعفت من قدراتها مقارنة بالعام الماضي.

غير أن عوامل مثل الاختناقات التي تشهدها موانئ الشحن، وارتفاع أسعار الحاويات تعدّ من أبرز العوامل التي تشكّل ضغوطا كبيرة تسهم في رسم معالم موسم التسوّق للعطلات، ويمكن أن تكون مصدر قلق للمستهلكين فيما يتعلق بتوفر المنتجات. وتمثّلت استجابة شركات البيع بالتجزئة لهذه التحديات في دمج عدد من وحدات حفظ مخزون المنتجات SKU – إذ من المتوقّع أن يتقلص حجم كتالوجات شراء المنتجات عبر الإنترنت بمعدّل 5% مقارنة بالعام الماضي وذلك مع استمرار الصعوبات التي تواجه سلاسل التوريد. كما تشير التوقّعات إلى احتمالية أن يخرج المستهلكون للتسوق مبكرا هذا العام لموسم العطلات لتفادي نفاذ المخزون من المنتجات، ونمو حجم التسوّق لفترة ما قبل أسبوع التسوق عبر الإنترنت Cyber Week بمعدل 3% عالميا (ليصل إل 129 مليار دولار أمريكي).