زيادة جنونية فى اسعار الزيوت خبراء:قلة انتاج مصر من المحاصيل الزيتية وترشيد زراعته بالخارج وارتفاع اسعار الطاقة والنقل رفع اسعار الزيوت الى 1350 دولارا للطن.

في يوم 26 أكتوبر، 2021 | بتوقيت 4:16 م

كتب: فتحى السايح

 

العديد من الأسباب ادى هذه الايام الى زيادة جنونية فى اسعار الزيوت محاليا، ومن هذه الأسباب جائحة كورونا وقلة العمالة المنتجة وجفاف بعض المناطق العالمية التي تزرع المحاصيل الزيتية، وترشيد تصدير بعض البلاد.
واوضح زكريا الشافعي رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، إن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار زيت الطعام في الأسواق المصرية، مشيراً إلى أن أسعار الزيوت في ارتفاع منذ 7 أشهر تقريبا، بسبب مجموعة من العوامل العالمية وهي جفاف بعض المناطق التي تزرع المحاصيل الزيتية، وترشيد تصدير بعض البلاد وهذا بسبب تأثير فيروس كورونا .

وقال الشافعي أن هذا الأمر يرجع لجفاف كثير من المناطق التي تجمع المحاصيل الزيتية ، مشيرا إلى أن بعض الدول تُرَّشد تصدير الزيوت ، لافتا الى أن ارتفاع أسعار الزيوت له علاقة مباشرة بفيروس كورونا ونقص العمالة التي تعمل في هذا المجال، مشيرا الى أن الزيادة في الزيوت عالمية ومصر ليست منتجة للمحاصيل الزيتية.

وأشار الشافعى إلى أن أسعار الزيت ارتفعت بنسبة 90% لذا كان يجب النظر في إعادة التسعير، لافتا إلى استيراد مصر نحو 97% من احتياجاتها الزيتية سواء في صورة زيت أو فول صويا يتم عصره، وتستهلك مصر منه نحو 2.4 مليون طن في السنة الواحدة، لافتا إلى أن الاستهلاك الطبيعي للفرد 25 كيلو ولكن مصر أقل من المعدل العادي حيث يصل إلى 20 كيلو للفرد.

وشدد ” الشافعي” على أن زيادة أسعار الزيت وصلت إلى 1660 دولارا بعد أن كان 600 دولار فقط، مشيرا إلى أنه عندما ينخفض سعر الزيت عالميا سينخفض سعر زيت محليا
ومن جانبه اتفق أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات سابقا، مع المصدر السابق، مشيرا الى إن أسعار الزيوت عالميا شهدت ارتفاع خلال الفترة الأخيرة، بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، مما كان لها مردود سلبي على السوق المحلي في مصر، خاصة وأن نسبة استيراد الزيوت من الخارج تصل إلى 93%.
ونوه قرة بأن أسعار الزيوت تتراوح خلال الفترة الحالية من 23 ألف جنيها إلى 25 ألف جنيها، حيث سجل زيت النخيل نحو 1350 دولارا للطن.

وأرجع رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات سابقا، سبب ارتفاع أسعار الزيوت عالميا إلى ارتفاع أسعار الطاقة وأيضا الشحن من الخارج، مما دفع إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن ندرة انتاج مصر للمحاصيل الزيتية
لأنها في الوقت الحالي ستكون مكلفة أكثر من الاستيراد من الخارج، لذا نلجأ إلى الاستيراد، لحين توفير البذور المحلية في السوق.
وأرجع قرة ارتفاع الأسعار عالميا، إلى حالة الإغلاق التي تشهدها العديد من الدول المصدرة للزيوت بسبب أزمة فيروس كورونا.

وقال إن نسبة العجز في توفير زيوت الطعام خاصة الزيوت النباتية كبير جدًا وهو ما يرفع نسبة الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط، وفقا للمصدر.
ووفقا لبيانات التضخم الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سجلت أسعار مجموعة السمن الصناعي ارتفاعًا نسبته 3% ومجموعة الزيوت الصالحة للأكل صعودًا نسبته 0.7%.