اجمالي المستفيدين من ( حياة كريمة ) 58 مليون مستفيد، وبتكلفة إجمالية 700 مليار جنيه.

انخفاض معدلات الفقر في مصر لأول مرة منذ20 عاما

في يوم 17 أكتوبر، 2021 | بتوقيت 4:43 م

كتب: فتحى السايح

أصدر الجهــاز المركــزى للتعــبئة العامــة والإحصــاء اليــوم بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمى للقضاء علي الفقر، والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام. وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإحتفال بهذا اليوم منذ عام 1993 بهدف تعزيز الوعي بضرورة الحد من الفقر والفقر المدقع في كافة الدول وبشكل خاص في الدول النامية، وتستهدف اهداف التنمية المستدامة 2030 تخفيض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفقًاً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030. وكذلك خفض نسبة من يعيشون في فقر مدقع إلى 2.5% بحلول عام 2030. ” ويأتى موضوع احتفال اليوم العالمى للقضاء على الفقر2021 مسايراً لهذا الاتجاه حيث اتخذ شعار ” جميعاً لبناء المستقبل لنضع حداً للفقر المستمر بإحترامنا للبشرية و البيئة”
• ومن أهم المؤشرات المتعلقة بالفقر عالمياً واقليمياً و وطنياً مايلى:
أولاً- الفقر على مستوى العالم والدول العربية:
• وفقًا لبيانات البنك الدولي 2020، دفعت جائحة كورونا ما بين 88 و 115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبيتهم في جنوب آسيا ودول جنوب الصحراء في افريقيا، كما أرتفع هذا العدد ليصل الى ما بين 143 و163مليونًا عام 2021. وسينضم هؤلاء “الفقراء الجدد” إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون في فقر متعدد الأبعاد .
40 %من سكان المنطقة العربية يعيشون تحت خط الفقر، و15% من الفقراء يعانون الفقر المدقع
ويشير التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2020 الى تراجع في تحقيق اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء علي الفقر وعدم المساواة في المنطقة العريبة حيث نـجد حوالي ثلثي عدد السكان في الدول العريبة في حالة فقر او معرضين للفقر، بينما 15 % يعانون الفقر المدقع،83.4% هم من المناطق الريفية.
و تشير بيانات اللجنة الإ قتصادية والإجتماعية لغربي اسيا (الاسكو )2021 الى وقوع 8.3 مليون من السكان في المنطقة العربية في براثن الفقر، بسبب فيروس كورونا مما يرفع عدد الفقراء إلى 101.4 مليون نسمة، كما ان نسبة الفقر ترتفع في البلدان المتأثرة بالصراعات( سورية 88% واليمن 83% على التوالي)،كما اشارت البيانات ايضا الى ان البلدان العربية الأقل نموا ستفوق نسبة الفقر فيها عن 40 %، أما في البلدان العربية متوسطة الدخل فمن المتوقع أن تنخفض قليلا لتصل الى 19 %.
ثانياً – أهم مؤشرات الفقر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والإستهلاك 2019 / 2020
تعتبر دراسة ظاهرة الفقر من اهم مؤشرات بحث الدخل والانفاق والإستهلاك كما تعد مدخلآ أساسيآً للتعرف على الظروف الإقتصادية للمجتمع حيث يوفر البحث حجم ضخم من البيانات التى يتم الإعتماد عليها فى قياس مستوى معيشة الأسرة والأفراد، وكذلك ايضا فى توفير البيانات اللازمة لقياس الفقر واستخدامها و تحديد الفئات المستهدفة للبرامج الإجتماعية المختلفة لإرساء قواعد العدالة الإجتماعية، ولتطوير برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج “تكافل وكرامة” ومبادرة “حياة كريمة”
نسبة الفقر القومي :
– الفقــــــر المادي هو عدم القدرة على تأمين مستوى معيشي لائق، يوفر الحد الأدني من الإحتياجات الأساسية ( الطعام والشراب والمسكن بمستلزماته وخدمات التعليم والصحة والمواصلات) ويتم تقدير القيمة النقدية لتلك الإحتياجات مع الأخذ في الإعتبار الفروق في الأسعار بين المناطق المختلفة…تراجع معدلات الفقر في مصر إلى 29.7% عام (2019-2020 ) مقارنة بـ 32.5% عام (2017-2018 ) بنسبة انخفاض قدرها 2.8%. مما يعكس نـجاح جهود الدولة، لتحقيق العدالة الإجتماعية بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية الذى نفذتها الدولة وركزت فيها على البعد الإجتماعي للتنمية.

الفقر المدقع هى نسبة من لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم من الغذاء، انخفاض نسبة الفقرالمدقع علي مستوي الجمهورية إلي 4.5% عام 2019/ 2020 مقابل 6.2% عام2017 / 2018. ويمكن ارجاع ذلك الى جهود الإصلاح الإقتصادى.
نسبة الفقر وفقا لحجم الاسرة
تزداد نسبة الفقراء مع زيادة حجم الأسرة، لأن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت، فهو نتيجة لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الاجتماعية الكافية وبالتالي تلجأ هذه الأسر إلى زياده عدد الأطفال كنوع من الحماية الاجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض باعتبارهم مصدر للدخل، كما أن الأسرة لديها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها ، فنجد ان 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10أفراد أو أكثر هم من الفقراء، 48.1% للأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء .مقارنة ب 7.5% بالاسر التي بها أقل من 4 أفراد .
نسبة الفقراء وفقاً للحالة التعليمية
مستوي التعليم هو اكثر العوامل ارتباطًا بمخاطر الفقر، حيث تتناقص موشرات الفقر كلما ارتفع مستوي التعليم ، فبلغت نسبة الفقراء بين الأميين 35.6% مقابل 9.4% لمن حصل على شهادة جامعية في ( 2019/2020 ).
– بلغت نسبة الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط 15.2%، وبلغت النسبة بين من حصلوا على شهادة ثانوية 17.4%، وبلغت بين الحاصلين على شهاد تعليم اساسي 33.1% في ( 2019/2020).
ثالثا- اهم جهود الحكومة لتحقيق الحماية الاجتماعية للفقراء والخروج من دائرة الفقرمن خلال:
– تبذل الدولة الكثير من الجهود لحماية الفقراء والأسر الأولى بالرعاية بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين والتأكد من تحقيق مستوى أفضل لحياتهم الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. حيث تأتى البرامج الاجتماعية التى تطلقها الحكومة المصرية ضمن أهداف” رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030″ لدعم الفقراء والخروج بهم من دائرة الفقر ومن اهم تلك البرامج الاتى:

o المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري (حياة كريمة )
يهدف المشروع إلى تحقيق الاهداف و تنفيذ الانشطة التالية خلال الفترة من (2020 – 2023 ) :-
– تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر (الحماية والرعاية الإجتماعية – سكن كريم – وعي مجتمعي – تأهيل ذوى الإحتياجات الخاصة)
– تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي – مياه شرب – رصف طرق – غاز – كهرباء – بريد)
– تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم – الصحة – الخدمات الرياضية والثقافية).
– التنمية الإقتصادية والتشغيل (الشمول المالى – قروض للمشروعات الصغيرة – تدريب وتأهيل مهنى- مجمعات صناعية/ تنمية زراعية وسمكية).
– تستهدف مبادرة حياة كريمة تطوير وتحسين حياة جميع قري الريف المصري 4600 قرية، 30 ألف تابع لهم ( كفور ونـجوع وعزب) ، ويبلغ اجمالي المستفيدين 58 مليون مستفيد، وبتكلفة إجمالية 700 مليار جنيه.

برامج الدعم الغذائي :
– 87.2 مليار جنيه لدعم رغيف العيش والسلع التمونية الأساسية فى موازنة العام المالى ( 2021/2022 ) مقابل 84.5 مليار جنيه فى موازنة العام السابق بزيادة نحو 2.7 مليار جنيه بنسبة 3.2%..
– عدد المستفيدين من دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات يبلغ 71 مليون فرد .
– تصل تكلفة دعم رغيف الخبر إلى 44.8 مليار جنيه من إجمالى تكلفة دعم السلع التموينية، وتصل إجمالى الأرغفة المستحقة للمستفيدين إلى نحو 120.8 مليار رغيف فى العام.
– أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية 63.6 مليون فرد (50 جنيها شهريا لكل فرد حتي 4 أفراد مقيدين على البطاقة وما زاد عن ذلك 25 جنيها للفرد شهريا)

o برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة:
– بدا برنامجي تكافل وكرامة عام 2015 كان عدد المستفيدين منه 2.5 مليون أسرة تضم 9٫3 مليون فرد، 86٪ منهم استفاد ببرنامج تكافل و 14٪ ببرنامج كرامة بقيمة 6.7 مليار جنيه عام ( 2014/2015) وارتفع عدد المستفيدين ليصل الى 3 مليون و370 الف اسرة عام ( 2020/2021) يضم نحو 14 مليون فرد من جميع محافظات الجمهورية بتكلفة 19مليار جنيه.

برنامج فرصة
– يستهدف برنامج ”فرصة“ أفراد الاسر القادرين على العمل في الفئة العمرية (15 – 55 ) من المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة أو معاش الضمان الاجتماعي، وكذلك أفراد الاسر القادرين على العمل في الفئة العمرية (15- 55 ) الذين رِفضوا من برنامج تكافل وكرامة.
– تم توفير 30.000 فرصة عمل في ثماني محافظات في الوجه القبلي و 50 ألف قرض مّيسر لتوفير فرص عمل للمرأة ُ المعيلة بتمويل 250 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر, وتوفير حوالى 10 الاف فرصة عمل في المناطق الصناعية بالتنسيق مع جمعيات المستثمرين.
– تطوير قدرات 20 الف من الشباب في التلمذة المهنية والمهارات الحرفية. وتستهدف المرحلة الاولي 50.000 مستفيد من َّ البرامج الممتدة من أول يناير 2020 إلى ديسمبر 2022 .

o برنامج ”مستورة“ للتمويل متناهي الصغر
– برنامج «مستورة» يوفر تمويل يتراوح قيمته ما بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، لمساعدة المرأة المعيلة من عمر ( 21 – 60 عامًا) بشرط توافر القدرة على العمل، وذلك لكي تتمكن من إنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر، ويسلم هذا التمويل في صورة معدات أو وسائل إنتاج وليس كمبالغ مالية.

o برنامج اثنين كفاية
– يهدف البرنامج إلى الحد من الزيادة السكانية، يستهدف مليون سيدة في المرحلة العمرية من ( 18 – 49 )عاماً مستفيدة من الدعم النقدي “تكافل” وتتضمن هذه الأنشطة حملات طرق الأبواب، حيث بلغ عدد زيارات طرق الأبواب المنفذة ٦ مليون و٧١١ ألف زيارة وبلغ عدد السيدات المحولات إلى عيادات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة وعيادات الجمعيات الأهلية الشريكة مليون و٢٧ ألف سيدة.
– وخلال عام ٢٠٢١ بلغ عدد عيادات “2 كفاية” بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة 65 عيادة بالمحافظات المستهدفة وحي الأسمرات تردد عليها ٥١ ألف سيدة، كما بلغ عدد زيارات طرق الأبواب خلال العام الجاري فقط مليون و٦٦٤ ألف زيارة.

o مبادرة مراكب النجاة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
– مبادرة لبناء الوعي للقضاء على الجوع والفقر والتعليم الجيد، وبناء على ذلك، تم تخصيص 250 مليون جنيه بميزانية 2021 لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية.

o برنامج سكن كريم
– تم إطلاق البرنامج عام 2017، بهدف تحسين الأوضاع السكنية والمعيشية والبيئية و تحسين المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة الذين يتلقون معاش تكافل وكرامة في المناطق الفقيرة والمحرومة من الخدمات وتقليل التلوث وخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة .

o برنامج دعم الاسكان الاجتماعي:
 ارتفع حجم الدعم الذي تقدمه الدولة لدعم برنامج الإسكان الاجتماعي من 5.7 مليار جنيه عام 2020/2021 إلى 7.8 مليار جنيه العام المالي الجاري 2021-2022 بنسبة زيادة 36.8% عن العام المالي السابق، وبواقع 4.1 مليار جنيه دعم نقدي، و3.7 مليار جنيه قيمة دعم المرافق، كما تم تخصيص 3.5 مليار جنيه لدعم توصيل الغاز الطبيعي لـ 1.2 مليون أسرة.

o إجراءات الحماية الاجتماعية المتخذة لمواجهة وباء كورونا
 توسعت الدولة فى عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة؛حيث اضيفت 100 الف اسرة جديدة للبرنامج للإسر المتضررة من الجائحة، وتقرر رفع قيمة موازنة برامج التحويلات النقدية من 18.5 مليار جنيه إلى 19.3 مليار جنيه.
 تم منح تعويض شهري بقيمة 500 جنيه للعمالة ُ غير المنتظمة المتضررة من جائحة كورونا، بـاجمالي 2 مليار و400 مليون جنيه.