هدير شلبي المدير التنفيذي لشركة “طلبات” للعالم اليوم : 86٪ نمو اعمالنا في اول عام لنا بالسوق المصري.. و25% زيادة في نسبة المدفوعات الإلكترونية على التطبيق
في يوم 4 أكتوبر، 2021 | بتوقيت 5:25 م

حوار: نجوى طه
نستهدف زيادة مخزون طلبات مارت من المنتجات المتنوعة لتصل إلى 8000 منتج بحلول نهاية العام
اكدت هدير شلبي المدير التنفيذي لشركة طلبات مصر – ان السوق المصري من الأسواق المهمة، وهو يمثل فرصة رائعة لقطاع خدمات توصيل الطلبات للمنازل، التجربة حتى الآن ناجحة بكل المقاييس، والدليل على ذلك شهدنا معدل نمو في الأعمال بنسبة 86٪ في اول عام لنا في مصر و هذا على مستوى حجم الطلبات و ايضا حجم الشركة بالسوق المحلي، واليوم لدينا 12000 طيار و15000 مطعم حتى نلبي احتياجات وأذواق جميع مستخدمينا.
وأوضحت في حوارها للعالم اليوم – ان هناك عنصرا هاما يعتبر مؤشر حقيقي على تأثير طلبات الإيجابي على المستهلك المصري وهو زيادة الوعي بضرورة السداد الالكتروني عبر المنصة حيث زادت نسبة المدفوعات الإلكترونية في عام 2021 على التطبيق لتصل الي 25 ٪ من إجمالي حركة السداد وهو دلالة واضحة على تأثير التكنولوجيا الإيجابي وعلى قدرتنا لتحقيق متطلبات الشمول المالي الذي تتبناه الدولة المصرية.
كيف تدعم “طلبات” المطاعم الصغيرة والمتوسطة؟ – ما هى الخطوات التي تتبناها طلبات لدعم المطاعم الصغيرة والمتوسطة؟
نخطط للاستثمار بقوة في قطاع التوصيل بشكل عام في مصر اعتمادا على الطلب المتنامي ودعم شركائها من المطاعم وتقديم قيمة أقوى للمستخدمين مثل تنوع المنتجات وسرعة وصولها. كما أننا ملتزمين بدعم المطاعم الصغيرة والمتوسطة التي تمثل حوالى %96 من السوق في مصر و 70٪ من شركائنا ونعمل على مساعدتهم للنمو وتوسيع خططهم من خلال تقنياتنا الحديثة. يعمل فريقنا أيضا بشكل وثيق مع المطاعم لإنشاء عروض وعناصر لقائمتهم للتماشي مع المستهلك المصري والسوق المستهدف. ونعتزم إطلاق متاجر اضافية في خدمة طلبات مارت خلال العام الحالي لتغطية أكثر من %90 مقابل أكثر من 30 متجرا حاليا في جميع أنحاء القاهرة الكبرى ومؤخرًا في الإسكندرية وطنطا والمنصورة. لدينا حاليا أكثر من 5000 منتج و نستهدف مضاعفة هذا العدد خلال الفترة القادمة.
هل هناك اتفاقيات تستعد الشركة إبرامها في الفترة المقبلة؟
“طلبات مصر” تقوم بشكل دوري بإطلاق مبادرات مع شركاء جدد من مقدمي خدمات السداد الإلكتروني مثل تعاونها مع البنك الأهلي المصري بهدف توفير حلول دفع رقمية متطورة لإتمام عمليات الدفع عبر تطبيق الشركة بكل سهولة وأمان للحد من التعامل النقدي. كما عقدنا أيضا شراكة مع خدمة تحويل الأموال عبر المحمول «فودافون كاش» خلال العام الماضي قدمنا من خلالها خصومات وصلت إلى %50 عند السداد من خلال محفظة فودافون كاش. بالإضافة إلى تعاون مع “فيزا” في اوائل هذا العام لحلول المدفوعات الرقمية عبر خصومات تصل للنصف أحيانا لتشجيع المستخدمين على السداد الإلكتروني وتقليل التعاملات النقدية وتماشيًا مع اتجاه الدولة المصرية في تطبيق منظومة التحول الرقمي.
كما تعمل الشركة أيضا على إبرام عدد من الاتفاقيات والشراكات مع جهات حكومية للتعاون مع مقدمي خدمة السداد الإلكتروني التابعين للحكومة، وإتاحة خدمات التحصيل عبر المحفظة الإلكترونية لتنمية المهارات التكنولوجية لدى طيارينا .
ما هو تعليقكم على اتجاه الحكومة لتأسيس نقابة لموظفي توصيل الطلبات؟
نحن نؤمن بمجهودات الحكومة في تنظيم و حماية الأيدي العاملة المصرية. ومن جانبنا في طلبات نعمل دائما علي تحسين ظروف العمل و التركيز على سلامة الطيارين . فطلبات أول منصة طلب طعام تقوم بتقديم تأمين شامل على الحياة وضد الحوادث للطيارين. و نقوم حاليا بدراسة الكثير من المبادرات التي من شأنها تحسين ظروف العمل لهم. وصلنا بعدد الطيارين تقريبا ل 12000 طيار في جميع أنحاء الجمهورية و بدأنا شراكة مع شركة غبور لاتاحة تسهيلات للراغبين في العمل في هذا المجال من اول شراء الموتوسيكلات و دروس القيادة و الأمن و السلامة, الى خدمة ما بعد البيع. مما يفتح الباب للشباب و الطلبة لدخول سوق العمل والتأثير الإيجابي على المجتمع المصري و الاقتصاد.
ما هو أوجه الاختلاف بين السوق المصري والسوق الخليجي على مستوى العملاء وحجم الشراء؟
مصر تعتبر سوق فريد جدًا من نوعه، ففكرة توصيل الطعام في دول كثيرة تعتبر مستحدثة بالنسبة لهم ولكن في مصر هذا الأمر موجود فعلا منذ فترة طويلة، فمصر بلد التواصل فجميع وسائل التواصل سهلة فيمكنك طلب أي شيء من اي سوق او قطاع بطريقة سهلة فهناك مطاعم تعمل على توصيل الطلبات للمنازل منذ عام 1984، كما أن مصر تتميز بأنها بلد لا تنام فطلب الطعام عند المستهلك المصري لا يحدد بساعة، وإنما على مدار اليوم وهو سلوك استهلاكي بشكل كبير. ولكي يتفوق السوق المصري على غيره من الأسواق الأخرى يجب على المستخدمين تغيير عادات الشراء ونأمل في إقناع المستهلك المصري أن التسوق و الدفع عن طريق الإنترنت أسهل وأسرع وأمن ولدينا أمل كبير في مستقبل السوق الإلكتروني في مصر.
كيف تتعامل “طلبات” مع السوق المصري في ظل وجود منافسين جدد؟
المنافسة شيء مهم وضروري لدفع جميع الشركات لتقديم أحسن خدمة للجمهور وتحسين وضع الخدمات وكل هذا في مصلحة المستهلك لأنه المستفيد الأول والأخير. والمنافسة الحقيقية تكمن في تغيير العقلية المصرية وسلوك المستخدم ونقله من فكرة استعمال التليفون للطلب الي اللجوء إلى التكنولوجيا. هذا يعتبر أكبر تحدي لنا ومهمتنا الكبرى لأن السوق المصري بدأ مبكرا استخدام الهاتف في الطلب فأصبح عادة مصرية غير الأسواق الأخرى التي تعرفت على فكرة الطلب عبر الانترنت.
ولكن نحن منافس قوي بسبب وجودنا في السوق المصري لمدة 22 عام منذ بداية أطلب في 1999. والسوق المصري، هو أحد أهم أسواق الشرق الأوسط من حيث معدل الاستهلاك والقوة الشرائية ويصاحب ذلك تنوع في شرائح المستخدمين مما يتطلب تواجد شركات قادرة على استيعاب الطلبات المستمرة من قبل المستهلكين لزيادة عدد الخدمات والمنتجات فضلا على الارتقاء بجودتها ولا يمكن مجابهة طموحات العملاء بتحسين الخدمات وتنوعها إلا عبر إدارة محترفة تمتلك شبكة موزعين وشركاء في كافة أنحاء الجمهورية إضافة لعدد كبير من العمالة المدربة و نظام إداري للعمليات احترافي ولذلك نحرص داخل طلبات على تحقيق هذه المعايير وسنعمل على تحقيق ذلك بشكل أفضل وتكنولوجيا أحدث.
استحدثتم نظام جديد لتوصيل الطلبات وهو التوصيل بدون دراجات.. ما هي أهم مميزاته وهل ترون تحديات تواجه هذه المنظومة؟
التوصيل بدون دراجات والذي يعرف باسم ” Walkers”والذي يمكن للشباب الذين لا يملكون دراجات الانضمام الى أسطولنا من مندوبي التوصيل، وبالفعل تم إطلاق المرحلة الأولى من تلك الخدمة عبر ضم 100 طيار بنظام الـ “walker” حتى الأن، وهو ما يواكب توجهات الحكومة المصرية بتوفير فرص عمل مناسبة وداعمة وممكنة للشباب لتحسين دخلهم المادي والارتقاء بمستواهم المعيشي. بالتأكيد أن الـ “walker” سيقطعون مسافة أقصر بكثير من غيرهم من راكبي الدراجات و ان تم وضع معايير أمن وسلامة مختلفة تتماشى مع ظروف العمل المختلفة ، لكننا نرى أن هذه فرصة عظيمة لخلق المزيد من فرص العمل المختلفة للمجتمع المصري، وتوسيعًا لنطاق شبكة توصيل الطلبات وضمان تقديم خدمات التوصيل بشكل سريع ومتكامل لعملائها.
ماهي خطتكم لزيادة عدد الفتيات للعمل في هذه الوظيفة وماهي أهم التحديات التي تواجه الشركة في هذا الاتجاه؟
تعتبر شركة “طلبات مصر” أول شركة تفتح المجال أمام توظيف الفتيات للعمل في مجال توصيل الطعام وتعمل على زيادة عدد الفتيات العاملات بوظائف توصيل الطلبات من خلال عدة إجراءات ستتخذ في الفترة المقبلة، وذلك لدعم المرأة المصرية وتمكينها وإثبات قدرتها على العمل في كافة المجالات. أما التحديات فهي تتمثل في نظرة المجتمع تجاه المرأة التي تعمل في مجال التوصيل نظرًا لكونها وظيفة خاصة أكثر بالرجال، ولكن لدينا مثال لتغيير تلك النظرة والتي تتمثل في “اسراء محمد” أول فتاة تعمل في مجال توصيل الطعام و هي من أنجح التجارب التي نأمل أن نعممها و نبني أسطول طيارين من السيدات القادرات على تغيير هذا النمط.
ما هي استراتيجيتكم في مجال المسؤولية المجتمعية الفترة القادمة؟
كشركة عالمية، نريد دائما خدمة المجتمعات التي نعمل بها ونحن ملتزمون بالتركيز على مكافحة الجوع وتوفير الغذاء وتنمية الشباب وريادة الأعمال والاستدامة. نعمل أيضا مع جمعيات ومنظمات خيرية لاستضافتهم على منصتنا من أجل زيادة التبرعات والوعي بقضاياهم – مثل مصر الخير وبنك الطعام المصري. علاوة على ذلك ، لدينا “شهر الأبطال – Hero Month” على الأبواب في أكتوبر. هذا شهر نخصصه كل عام لخدمة المجتمعات ولتشجيع موظفينا على التطوع في مشاريع مجتمعية.
هل لديكم تصور لكيفية توسيع نطاق عمل طلبات مارت على مستوى الجمهورية؟ وهل هناك خدمات جديدة تنوي طلبات إطلاقها في الفترة المقبلة؟
نعمل على توسيع نطاق طلبات مارت محليًا في مصر وإقليميًا. لدينا حاليًا أكثر من 90 متجرًا في سبعة أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأكثر من 30 متجرًا في القاهرة الكبرى. توسعنا مؤخرا في ثلاث مدن مصرية منهم الإسكندرية وطنطا والمنصورة وهدفنا هو خدمة عملائنا في جميع أنحاء مصر في المستقبل القريب. كما نعمل على زيادة مخزون طلبات مارت من المنتجات المتنوعة لتصل إلى 8000 منتج بحلول نهاية العام والتي ستشمل منتجات للعناية الشخصية والمنزلية، والمنظفات والمشروبات العناصر المستورة بجانب أصناف البقالة الأساسية.