الصرافات تبيع حصيلة الفائض من الدولار للبنوك يوميا لانخفاض طلب الشراء

في يوم 8 فبراير، 2020 | بتوقيت 10:14 م

: العالم اليوم

أكد مسؤول الصرافات، علي ارتفاع المعروض من الدولار أكثر من الطلب بسبب زيادة إقبال العملاء على بيع الدولار بالصرافات بعد تراجع أسعار العملة.

الحريري: نتكبد خسائر طائلة لبيع حصيلتنا للبنوك بهامش سعر قرشين فقطوأكدوا على ان الصرافات تلجأ الى بيع الفائض لديها بالبنوك يوميا وذلك لعدم وجود طلب كافي من العملاء على الشباك بالصرافات، مما أثر على ربحيتها، حيث تشتري البنوك الفائض من الصرافات بهامش قرشين زيادة فقط، وهو ما ينعكس على تراجع أرباحهم وتحقيق خسائر مقابل ارتفاع التكلفة التشغيلية.

وأكدوا أن تراجع الدولار بشكل متواصل دفع حائزي الدولار إلى بيعه تحسبا لمزيد من التراجع وتكبدهم خسائر.

وقال علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، إن شركات الصرافة تشهد زيادة في إقبال العملاء على بيع الدولار أكثر من الطلب لشراء الورقة الخضراء وذلك بعد ما بدا ا الدولار في كسر 17 جنيها تحسبا لمزيد من التراجع.

وأشار الي أن شركات الصرافة تلجأ يوميا إلى بيع الفائض لديها للبنوك بهامش سعر قرشين زيادة فقط، وهو ما أدى إلى تكبدهم خسائر شهرية، حيث إن ربح شركة الصرافة علي بيع كل 25 ألف دولار للبنك لايتجاوز 500 جنيها.

وأوضح أنه قبل تراجع الدولار كانت الصرافات تبيع الدولار للعملاء على الشباك بهامش سعر 5 قروش زيادة عن سعر البنك وهو ما كان يعزز من ربحيتهم، لكن مع غياب الطلاب بين العملاء تتحول الحصيلة للبنوك، والصرافات تلجأ إلى بيع الفائض للبنوك لاحتياجها الي الجنيه المصري حتى تواصل العمل.

وطالب الحريري البنوك بضرورة زيادة هامش شراء الدولار من شركات الصرافة لتجنب الخسائر التي يتكبدونها مقابل ارتفاع التكلفة التشغيلية لديها من موظفين وفواتير كهرباء وإيجار وغير ذلك وإلا سيؤدي ذلك إلى إغلاق الشركات وعدم قدرتهم علي العمل.

واتفق راضي فتحي مدير احد فروع شركات الصرافة المملوكة لأحد البنوك أن هناك زيادة في المعروض من الدولار بشركات الصرافة في هذه المرحلة وخاصة بعد تراجع أسعاره.

وأوضح أن فروع شركات الصرافة في الأقاليم وخاصة الصعيد تمتلك معروض هائل من بيع العملاء للدولار وذلك أكثر من فروع الشركة بالقاهرة، حيث إن أغلب أهل الصعيد يعملون في الدول العربية والأجنبية ولذلك يتصدرون حصيلة تحويلات العاملين بالخارج.

وأشار إلى أن فروع شركات الصرافة تبيع اَي فائض لديها للبنك الذي تتعامل معه مقابل حصولهم على قرشين زيادة على هامش سعر الدولار وهو ما يعد هامش ضئيل ولكن تدوير الأموال بشكل دائم يحافظ على استقرار أرباح شركات الصرافة